أكدت وزيرة الدولة لشئون البيئة د. ليلي إسكندر، على الدور الهام الذي يقوم به جامعو القمامة في المنظومة الجديدة التي تتبناها لإدارة المخلفات الصلبة في مصر. وأشارت إسكندر إلى أن المؤشر الأساسي لنجاح هذه المنظومة هو أن تصبح الشوارع خالية من القمامة. وقالت ليلى اسكندر "أننا سنبذل قصارى جهدنا لكي نعطي الحق لجامعي القمامة في أن يكون لهم حياه كريمة وأن يفخروا بهذه المهنة، مشيرة إلى أنه سيتم جمع القمامة من المنازل مرة ثانية ولكن طريقة الجمع ستكون مختلفة وسنطلب من سكان القاهرة أن يكونوا طرفا أصيلا في هذه المنظومة وهي رمي القمامة في كيسين أحداهما للمواد العضوية وأخرى للصلبة". وأضافت سيقوم جامعو القمامة بأخذ الكيسين وإلقاؤهما في سيارات سيتم دهنها بلونين حتى يقتنع المواطنين بهذه المنظومة، مشددة على جامعي القمامة بعدم ترك أي مخلفات عضوية في الشوارع حتى يتحقق الهدف من المنظومة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد الثلاثاء 13 أغسطس، برئاسة د. ليلى اسكندر واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية والدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة بمقر اتحاد الطلبة بالعجوزة بحضور رؤساء الأحياء وسكرتيري العموم المساعدين وجامعي القمامة بمحافظتي القاهرةوالجيزة ولفيف من قيادات وزارة البيئة، لمناقشة منظومة المخلفات الصلبة بمصر وكيفية تطوير أدائها مع متعهدي القمامة الذين سيكون لهم دور رئيسي في هذه المنظومة. وأوضحت اسكندر أنه سيتم الاتفاق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية ليسمح للمتعهدين بأخذ قروض لشراء سيارات لجمع القمامة للقيام بعمله على أكمل وجه وسيتم عقد لقاءات متكررة مع المتعهدين لمناقشة ذلك، كما سيتم مناقشة المنظومة مع وزارة المالية . وأشارت اسكندر إلى أن الهدف من اجتماع اليوم هو وضع إطار واضح وعلمي لإدارة منظومة المخلفات الصلبة بمصر يعتمد على التجارب والخبرات المتراكمة للتنفيذ وخاصة التجارب الناجحة سواء الحكومية أو تجارب مجتمع جامعي القمامة وكذلك وضع أسس ومعايير لكيفية التعامل بين وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية كل في اختصاصه الموكل إليه وطبقا لمهامه المتعارف عليها في مجال الإدارة السليمة لمنظومة المخلفات. وأوضحت أنه سيتم كذلك مناقشة إنشاء وتأسيس شركات صغيرة لجمع ونقل وكذلك المعالجة والتدوير والتخلص من المخلفات بهدف توطين الخبرات والقدرات المحلية للمساعدة على عدم سيطرة الكيانات الكبيرة في إدارة المنظومة منفردة والتأكيد على تبني فكرة الفصل من المنبع لتسهيل عمليات الجمع والنقل وكذلك التدوير وتعظيم الاستفادة من المفروزات وتنشيط ورفع كفاءة مصانع تدوير المخلفات للاستفادة من العضوي في إنتاج السماد العضوي وبديل الطاقة " کDF " وما يترتب على هذه المبادرة من خلق فرص عمل كريمة للشباب. وقال وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، إن هذا الاجتماع مبدئي وسيتم عقد لقاءات أخرى للوصول إلى أفضل الحلول وحصر كافة المشكلات التي تواجه تلك المنظومة والوصول لأفضل الحلول العلمية والعملية للتغلب على تلك المشكلات بأسلوب بيئي وعلمي مناسب. وأضاف لبيب أنه لابد من وجود توازن بين الشارع والقمامة الموجودة بالمنازل بحيث لايتم إلقاء أي قمامة في الشوارع نهائيا ولابد أن يشعر المواطن أن هناك بالفعل ثمة اختلاف في مستوى النظافة ولابد أن نكون جميعا شركاء في هذه المنظومة.