صدر حديثا عن دار اكتب للطبع والنشر والتوزيع كتاب جديد "مذكرات د.مصطفي محمود" للكاتب الصحفي والباحث السياسي ورئيس قسم الأخبار بجريدة المطرقة السيد الحراني. ويأخذنا الحراني في كتابة إلي رحلة في حياة المفكر المصري الراحل من الشك لليقين وذكر داخل صفحاته تفاصيل حياته الشخصية مع زوجته الأولى "سامية" ملكة جمال مصر والثانية "زينب" مأمور الضرائب وأيضا تتطرق لصراعة مع المشايخ والأزهر والكنيسة والوجود والله، وضم الكتاب في نهايته ملحق صورة نادرة تنشر لأول مرة للمفكر الراحل تجسد مراحل عمرة المختلفة من الطفولة وحتي قبل وفاته بأيام قليلة . كما يكشف الكتاب العديد من التفاصيل التي تبين مواقف الاختلاف والعداء التي فرقت بين مصطفي محمود وجمال عبد الناصر والناصريون من بعده، وعلى العكس جاء بالكتاب تفاصيل العلاقة الحميمة بينه وبين أنور السادات. وكشف الحراني الدور الخفي الذي لعبه محمد حسنين هيكل وفسر أسباب اعتقال الكثير من الكتاب والمفكريين في العهد الناصري، والكتاب هو رحلة حياة عاشها مصطفي محمود وبحث فيها وتعمق ورفض فيها المناصب وأصر علي أن يكون أديب ومفكر وكاتب ظل يبحث عن الله بعقله إلى أن وجده بقلبه ورفض الإيمان بالمسلمات وأكد على أن الإنسان خلق ليفكر ويختار. وقام الحراني بسرد جانب آخر من الكتاب على لسان مصطفي محمود تفاصيل حياته خارج مصر في الوطن العربي والمجتمع الأوربي، والغابات الاستوائية وأجاب على الأسئلة "كيف عاش بين قبائل نم نم وهم آكلي لحوم البشر؟ وما سر اهتمامه بعلم تناسخ الأرواح؟ وما سر نكرانه للشفاعة؟ وكيف فسر القرآن بلغة عصرية؟ وسر هجوم بنت الشاطيء عليه ؟ ولماذا عاش لمدة عام في منزل عبد الوهاب؟ ومن من الفنانات تابت بين يديه؟ ولماذا دار صراع طويل بينه وغير معلن بينه وبين الشيخ الشعراوي؟ . ويذكر أن السيد الحراني صحفي مصري متخصص في الإسلام السياسي ومجال كتابة مذكرات المشاهير وقام بكتابة مذكرات "الفنانة ماجدة الصباحي والمفكر الإسلامي جمال البنا ورجل الأعمال الراحل أحمد الريان" وكان آخر من جلس وسجل مذكرات مصطفي محمود بعد مجموعة كبيرة من الجلسات استمرت لعامان وقام بنشرها بعد وفاته في سلسلة من الحلقات الصحفية على صفحات جريدة المصري اليوم. واستطاعت أن تحقق النجاح وكانت مسار جدل في الوسط الصحفي والثقافي بين مؤيد لما جاء بها ومعارض للشهادات التي سجلتها والتي كان إحداها أن عبد الناصر هو من قتل أنور المفتي طبيبة الخاص ، وأن طبيب عبد الناصر هو من تسبب في موته نتيجه خطأ طبي.