رفض عمال شركة السويس للصلب دعوة رفيق الضو العضو المنتدب للتفاوض معه ورئيس الشركة وبعض قيادات الجيش الثالث إلا بعد الإفراج عن زميليهما . كانت قوات الجيش الثالث قد قامت بمنع العمال من دخول المصنع، بعد قرار العضو المنتدب لبناني الجنسية بغلق المصنع فى وجه العمال نتيجة لإضرابهم الذي دخل في يومه الثاني والعشرين وأثناء ذلك نشبت مشادات ومناوشات بين العامل وقوات الجيش ثم خلالها إلقاء القبض على كلا من عمرو يوسف وعبد الرءوف عبد الخالق من أمام الشركة بتهمة التحريض على وقف العمل والتي وجهها إليهم العضو المنتدب ضمن 12 عاملا آخرين تم فصلهم. وقال العمال إنهم مستمرون في اعتصامهم ولن يتنازلوا عن مطالبهم، ولن يقوموا بفض اعتصامهم، إلا بعد تحقيق مطالبهم، وعودة 12 عاملا تم فصلهم، والإفراج عن زميلهما المقبوض عليهم، وهددوا بالتصعيد وقطع طريق العين السخنة، إذا لم يفرج عنهما. واعتبر العمال أن إدارة الشركة استعانت بالجيش والشرطة لفض اعتصامهم إضرابهم عن العمل بالقوة، وإلقاء الشرطة القبض على اثنين من القيادات العمالية بالشركة بدعوى التحقيق معهم بشأن البلاغات المقدمة ضدهم من رفيق الضو مالك الشركة "لبنانى الجنسية" بتهمة التحريض، وتشهد أبواب الشركة تجمهر المئات من العمال الذين يواصلون إضرابهم عن العمل ومن جانبه قال سعود عمر القيادي العمالي ومنسق المنتدى المدني الديمقراطي انه تم إبلاغ وزير القوى العاملة، كمال ابوعيطة بتطورات الموقف بالمصنع، وأزمة العمال ورغبتهم في تدخل الوزير الذي يثقون فيه، وقال انه من المتوقع أن يحضر ابوعيطة مساء اليوم بالسويس، للتعرف على أبعاد الأزمة والوصول إلى حل يرضى الطرفين وطالب بانسحاب قوات الجيش من أمام مقر الشركة بعد قيامها بمنع العاملين من دخول الشركة. في سياق متصل قال مصدر أمنى أن إدارة المصنع تقدمت بمحاضر ضد عدد من العمال تتهم بالتحريض علي الإضراب والتسبب في وقف الإنتاج، وأضاف أن مسئولين بالجيش والشرطة طالبوا العمال بإعادة تشغيل المصنع مقابل التوسط لتحقيق مطالبهم إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل