قال البنك المركزي المصري ، الاثنين 5 أغسطس، إن احتياطيات النقد الأجنبي في مصر قفزت في يوليو لأعلي مستوياتها في 20 شهرا. وذكر البنك ان الخمسة مليارات دولار التي قدمتها دول عربية خليجية إلي مصر بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو كانت سبباً في ارتفاع الاحتياطي . وقال سعيد الهرش الخبير الاقتصادي لدي فولتيرا بارتنرز الاستشارية ومقرها لندن "لا توجد مفاجآت ، فالجانب السيئ الوحيد هو ما كان يمكن أن يحدث لولاها (المساعدات). فالموقف كان سيتفاقم مع خسارة ما يزيد عن مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي." ويتمثل جزء من الخسارة في نحو 650 مليون دولار دفعتها مصر في يوليو لخدمة دين نادي باريس حسبما قاله خبير اقتصادي آخر. واستنزفت مصر ما يزيد عن 20 مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي واقترضت مليارات من الخارج وأخرت مدفوعات لشركات نفطية لدعم عملتها منذ الانتفاضة الشعبية في أوائل 2011 التي تسببت في عزوف السياح والمستثمرين الأجانب. وقال جون سفاكياناكيس الخبير لدي شركة ماسك للاستثمار في الرياض " قرأت أحدث رقم للاحتياطي بنظرة إيجابية لكنه يظهر أيضا أهمية الدعم الخليجي " . وأضاف أنه لولا هذا الدعم لكان استنزاف الاحتياطيات أكبر وأسرع ، وفي الخمسة أسابيع التي أعقبت الإطاحة بمرسي إرتفع الجنيه بشكل طفيف أمام الدولار في السوق الرسمية وبشكل ملحوظ في السوق السوداء.