كشفت التحقيقات المبدئية التي تجريها النيابة العامة في واقعة محاولة اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي بمعرفة أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وذكرت التحقيقات أن المتهمين من مؤيدي "مرسي" انتزعوا حجارة رصيف الطريق أمام المدينة، وكونوا منها سواتر قطعوا بها طريق الفيوم الرئيسي، وبادروا بالاعتداء علي قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدينة حينما نصحتهم عبر مكبرات الصوت بالكف عن تلك التصرفات والتفرق. وقال المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام – في بيان السبت 3 أغسطس – "إن النائب العام المستشار هشام بركات استعرض التحقيقات التي تباشرها نيابة أكتوبر، والتي أشارت إلى أنه في الساعة الرابعة والنصف من مساء أمس تجمهر بعض مؤيدي الرئيس المعزول أمام بوابة مدينة الإنتاج الإعلامي، وأغلقوها تماما وانتزعوا حجارة رصيف الطريق وكونوا منها سواتر قطعوا بها طريق الفيوم الرئيسي". وأضاف أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدينة اعترضت مؤيدي الرئيس المعزول، وأسدت لهم النصح بعدم ارتكاب أفعال مخلة بالأمن، وطلبت منهم التفرق عبر مكبرات الصوت، إلا أنهم أصروا على الاستمرار في التجمهر، وحطموا بوابة المدينة وأتلفوا محتوياتها في محاولة لاقتحام المدينة، غير أن قوات التأمين حالت دون عملية الاقتحام، فبادروا القوات بإلقاء قنابل المولوتوف صوبهم ورجمهم بالحجارة، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة من بينهم مجند في حالة خطرة جراء إصابته بطلق خرطوش. وأشار إلى أن المتجمهرين واصلوا ارتكاب أفعال العنف والترويع، واستولوا على سيارتي شرطة بعد التعدي على قائديهما، وأحرقوا إحداهما وألقوها بطريق الواحات، ثم أشعلوا النار في ثماني سيارات خاصة بالمواطنين، لافتا إلى أن قوات التأمين تمكنت من ضبط 36 متهما من مرتكبي أحداث العنف، وأن النيابة العامة بدأت في استجوابهم ومواجهتهم بالأدلة في حضور المدافعين عنهم. وأوضح أن فريقا من وكلاء النائب العام انتقلوا فور تلقي الإخطار بوقوع الأحداث إلى المستشفيات التي نقل إليها المصابون، لسؤالهم عن كيفية حدوث إصاباتهم، كما توجه أعضاء فريق التحقيق إلى مكان الحادث لإجراء المعاينة اللازمة والتحفظ على أدلة الجريمة، حيث أمرت النيابة العامة بندب المعمل الجنائي لمعاينة الأماكن التي شهدت الأحداث ورفع ما تخلف بها من آثار.