ارتفعت الحركة الدولية لناقلات الشرق الأوسط بنسبة 12.1% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبقدرة استيعابية بلغت 13.4% وأدى الى عامل حمولة 78.4%. ولقد أدى الطلب على خطوط جديدة الى الأسواق الناشئة في إفريقيا وآسيا الى تعزيز النمو في مراكز الخليج العربي. كما ارتفع الطلب الدولي للركاب بشكل قوي في شهر يونيو بنحو 5.9% مقارنة بنفس الفترة العام السابق، مع زيادة القدرة الاستيعابية بمقدار 5.7%، الأمر الذي وصل بعامل الحمولة عند 81.4%. وكشف الاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا) عن نتائج حركة الركاب العالمية لشهر مايو الماضي، والتي اظهرت نمو الطلب السنوي بنسبة 6.0%. ويسبق هذا النمو القوي، الذي يقاس بإيرادات الركاب بالكيلومترات، نسبة النمو في الطلب 4.8% المتوقعة خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2013 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2012، الامر الذي دفع عامل الحمولة الى 81.7%. وعلى الرغم من أن جميع المناطق شهدت هذا النمو القوي إلا أن ناقلات آسيا والمحيط الهادئ كانت مسؤولة عن نصف هذه النمو في إيرادات الركاب بالكيلومترات من شهر مايو الى يونيو، وبسبب التقلبات الذي يشهدها أداء منطقة آسيا والمحيط الهادئ فإنه من الصعب الجزم إذا كان هذا التسارع يمثل الاتجاه لبقية العام. كذلك شهدت الناقلات الأوروبية نمواً بارزاً خلال الشهر، حيث سجلت نمواً قوياً للشهر الثاني على التوالي بلغ (4.8) الأمر الذي يعكس التيسير التخفيف من شروط الكساد في المنطقة الأوروبية والتحسن في ثقة الأعمال والمستهلك. كما كانت الأسواق الناشئة مرة أخرى من أصحاب الأداء القوي وخاصة في إفريقيا (10.8%) والشرق الأوسط (11.0%). وتعليقا على هذا، قال توني تايلور، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الدولي (اياتا): كان شهر يوليو شهراً ايجابياً بالنسبة لحركة الركاب، والاستقرار الذي شهدته المنطقة الأوربية ولو كان مؤقتاً، قد أعطى دفعة الى ثقة الأعمال والمستهلك. وأضاف، يظهر عامل الحمولة ( 81.7%) بأن شركات الطيران تلبي بشكل فاعل الطلب المتزايد على السفر. ولكن مازال هنالك بعض الرياح المعاكسة، فالنمو يتباطئ في دول البريكس بما فيها الصين، وأسعار الوقود مازالت مرتفعة. وأكد تيلور، إن قطاع النقل الجوي على طريق تحقيق 4.00 دولار أمريكي للمسافر الواحد هذا العام لتحقيق أرباح صافية من 12.7 مليار دولار أمريكي، ولكن هنالك هامش ضيق للخطأ وحتى التغيير الصغير في النصف الثاني من العام قد يؤثر على التوقعات بشكل كبير.