قال وكيل جهاز المخابرات العامة السابق اللواء ثروت جوده، إن الشارع المصري يشهد قدرا ملموسا من الغضب والإحباط إزاء سياسة المهادنة والموائمات التي تقوم بها القيادة المصرية بعد تفويض 26 يوليو . وأضاف في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" أن الأمور أصبحت تتطلب سرعة الحسم خاصة ضد الإرهاب في سيناء، والعنف وحالة الإرباك التي يصر الإخوان والتيار اليميني المتطرف فرضها على الشعب المصري. وشدد على ضرورة رفض مبادرات من أسماهم ب"المافيا الإخوانية" ويقصد بهذا التعبير د.محمد سليم العوا، رئيس الوزراء المقال هشام قنديل، رئيس حزب مصر القوية د.عبدالمنعم أبوالفتوح. وأضاف جوده أن زيارة المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لمصر، تأتي بالوكالة عن الإدارة الأمريكية بعد أن مارست الكثير من الضغوط على القوى الأوروبية الرئيسية (ألمانيا – فرنسا – بريطانيا) والتي تؤكد في مجملها استمرار الإدارة الأمريكية في محاولة تنفيذ سياستها التي اتفقت مع الإخوان على تمريرها في مصر . وأشار وكيل المخابرات العامة السابق إلى أن أهم البنود التي اتفق عليها الإخوان مع الإدارة الأمريكية، هي منح الولاياتالمتحدةالأمريكية قاعدتين عسكريتين في (السلوم – رأس نصراني)، بالإضافة إلى توطين القيادات والعناصر الإرهابية والمتطرفة في سيناء، والمتواجدة حاليا في أفغانستان، والتي ترغب الولاياتالمتحدة ترحيلها قبل مغادرة الجيش الأمريكي لأفغانستان . وأكد على أن الإدارة الأمريكية تحاول بشتى الطرق الحد من نجاح النموذج المصري في ضرب المشروع الإخواني بالمنطقة، مشددا على أهمية أن يعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت د.محمد البرادعي، أنه مكلف من قبل الشعب المصري ويجب أن تتوائم سياسته مع نبض الشعب، وأن يعلم أن حجم الانشقاقات ضده أصبح قويا داخل الشارع المصري، وبالتالي فإما أن يعمل للصالح العام، أو يترك الساحة إذا كانت له رؤية مغايرة لما أجمع عليه المصريين، وإلا فإنه سيلقى حسابا قاسيا من الشعب المصري .