قال وزير الخارجية نبيل فهمي الأحد 28 يجب أن تكون جماعة الاخوان المسلمين جزءا من مستقبل العمل السياسي في البلاد ويتعين أن تتوقف عن التحريض علي العنف. وأضاف إن الانقسامات السياسية التي تزداد تعمقا ستؤدي "بالتأكيد إلى المزيد من المآسي" واتهم جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في إراقة الدماء التي تمثل تهديدا أمنيا لمصر وتعطل جهود انعاش الاقتصاد الهش وزاد الاستقطاب في مصر منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وهو ما أثار غضب جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي . وأشار فهمي في مقابلة مع رويترز "أعتقد أن هذا الاستقطاب المتصاعد والتحريض المستمر على العنف خطير جدا جدا لأنه يجعل الناس في حالة توتر شديد بينما مصر تحتاج إلى المضي قدما" وتسبب العنف الذي وقع أمس السبت في إثارة قلق الغرب تجاه الاضطراب المتزايد في مصر. وأكد فهمي ان "جماعة الإخوان المسلمين أمامها اختيار. إذا أرادت أن تكون جزءا من المشهد السياسي المصري الباب مفتوح" "أما إذا اختاروا اللجوء إلى العنف فإنهم سيخضعون لقوة القانون كاملة أقول القانون." واتهم فهمي الإخوان المسلمين بصورة متكررة بالتحريض على إراقة الدماء فيما يمثل خطرا على مصر وقال "دعونا نوقف العنف وندخل في حوار حول كيف نحقق المصالحة . واستطرد "من المهم أن نمضي في ذلك خطوة بخطوة الخطوة الأولى هي الوصول إلى تفاهم حول إنهاء العنف وستأتي المصالحة بعد ذلك بمرور الوقت. واختتم فهمي "إذا قرروا الانسحاب من السياسة سيكون هذا مؤسفا إذا قرروا انتهاج العنف سنشهد مواجهة مختلفة تماما وحتى إن كنت شخصيا أرفض مواقفهم وفكرهم فإن عليهم أن يجدوا مكانهم في الحياة السياسية المصرية." وردا على سؤال عما إذا كانت مصر تتجه الى حرب أهلية إن أخفقت جهود المصالحة الوطنية قال فهمي "نسعى للمصالحة بين جميع المصريين.