لم يكن المشهد مختلف أمام مشرحة زينهم منذ 30 يونيو وحتى الآن، فمازالت النعوش تصل من كافة الاتجاهات إلى المشرحة لنقل جثث الشهداء في أحداث المنصة بمدينة نصر . وجاء ذلك وسط صرخات الأمهات والأطفال بعبارة واحده حسبنا الله ونعم الوكيل ..الكل يحمل بيده تصريحا للدفن أو تسلم الجثة مدون به سبب الوفاة طلق ناري أو اختناق..أما شعارات الميادين وهتافاتها فقد اختفت من أمام المشرحة ولم يبقى سوى الدموع والحسرة على فقدان أعز ما يملكون لتكن الوسيلة الوحيدة لتوحيد صفوف المعارضين والمؤيدين في السياسة. جولة بوابة أخبار اليوم داخل المشرحة لم تكن بالسهولة التي كنا نتوقعها .. فالجثث مسندة بشكل متدرج داخل سندات حديدية .. بعضها معروف هويته والبعض الأخر مجهول الهوية .. الأطباء يسارعون الزمن للانتهاء من تشريح الجثث وتسليمها لذويهم ويناشدون من فقد ابنه خلال الأحداث التوجه إلى المشرحة فهناك 12 جثة لم يتم التعرف عليها. ورغم أن أطباء التشريح حتى كبيرة الأطباء الشرعيين رفضت الإدلاء بأية تصريحات عن عدد الجثث وأسماءهم وسبب وفاتهم ، إلا أننا نجحنا في معرفة أسباب الوفاة لكثير من الجثث بعد أن اطلعنا على تراخيص الدفن، وتبين أن أغلبها قتل نتيجة إصابة بطلق ناري في أجزاء مختلفة من الجسم كان أكثرها في الجزء الأعلى من الرأس والأسفل من البطن. وأكد مصدر طبي بالمشرحة أن عدد جثث الشهداء التي استلمتها المشرحة منذ السبت وحتى الآن بلغت 82 جثة منها 12 جثة مجهولة الهوية في انتظار تعرف ذويهم عليها .. في حين استقبلت المشرحة حتى الآن 5 جثث جاءت من أماكن مختلفة اثنين من المستشفى الميداني برابعة العدوية وباقي الجثث من مستشفى السيد جلال والتأمين الصحي بمدينة نصر. وكشف المصدر، عن وفاة 11 جثة بطلقات خرطوش و 7 حالات بطلقات نارية 9 مللى وحالة واحدة بطلقة عيار 17 مللى "سلاح آلي" وباقي الحالات لم يتم العثور على مقذوفات بداخله نتيجة استقرار الطلقات داخل الجثث. ونفى المصدر، خروج أي جثث دون الحصول على إذن باستخراجها، وقال إن هناك إجراءات منها أولا استخراج محضر تعرف على الجثة من المكان الذي توفى فيه، ثانيا وجود أحد أقارب المتوفى داخل المشرحة للتعرف على الجثث بعد تقديم ما يثبت صحة ذلك. وأوضح المصدر الطبي، أن تصريح دفن الجثة يكون محتوم بختم المصلحة وموقع عليه من طبيب الصحة ومدون فيه أسباب الوفاة وبطاقة الرقم القومي للمتوفى، وأن صحة أرقام المتوفين في الأحداث تكون أكثر مصداقية عندما تعلنها مصلحة الطب الشرعي . الغريب أن معظم الجثث كما لاحظنا لشباب في الفترة العمرية ما بين ال 25 إلى 35 عاما ومعظمهم من أماكن ومحافظات مختلفة أكثرها محافظات الفيوم والجيزة والمنيا والقليوبية والمنوفية والقاهرة. في حين كان هناك جثة واحدة في محافظات قنا ومرسى مطروح والإسكندرية والغردقة. والأسماء التي تم حصرها: سعداوى محمد حسن، خالدعبد الناصر، جمال إسماعيل جمعة، عمرو محمد على هريدى، سمير عبد الوهاب،إبراهيم محمد إبراهيم الجزيرى، محمودجمال فتحى رمضان، أسامة السيد العشرى، وائل محمد سليمان، أشرف شعبان، أحمد محروس أبو الحجاج، أشرف شعبان عبدالحميد، رمضان عبد الحميدهاشم، أيمن حسين توفيق عطية أحمد،عبدالرحمن محمد حسن عبدالبارى، عمرو خميس صادق علي، عمرو محمد خميس عبد الجواد يونس، حسين بركات، عباده السيد دياب عبد الرحيم، أحمد محمد بهجت، رفيق توفيق عسكر، أحمد سيد أحمد سيد، عبدالله عبدالموجود، محمود شربينى، عمر محمد جاد، إبرهيم محمد إبراهيم، خالد عبدالعزيز، محمد سيد محمد سعد، مصطفى حسن إسماعيل، حسن خضر عبد المتجلى، محمود أحمد محمود، هانى شعبان أبو هارون، كرم عبد الله، مصطفى عبد المنعم الهنداوى، مؤمن طارق عبد الباسط، محمد مصطفى عبد القوى، محمود سعيد محمود، محمد سيد محمد، رمضان محمد حسن، ياسر أحمد عفت عبد الحليم، إبراهيم محمد إبراهيم أبو النصر، عبد المنعم صبحى عبد العزيز، سالم عبد الرحمن سالم، رجب محمد مرسى، سالم عوض الله سالم، حجازى زكريا عبد الله، عثمان أحمد عبد الستار.