نحن أمام أحد عشر تحولا في التفكير والتنظيم لدى جماعة الإخوان المسلمين بعد 30 يونيو، وواقع الأمر أن أحد هذه التحولات الإحدى عشر قد يؤدي إلى إلغاء كل هذه التحولات المتوقعة. والتحول " "الذي يحمل شكاً أغالط فيه نفسي كباحث حتى الآن" أن يتحول الإخوان إلي جماعة مقاتلة تمارس التفجيرات بوضوح وعلنية في الشوارع. وهنا أعتقد أن البناء التنظيمي الذي ظل الإخوان يبنونه على مدار أكثر من 80 عاما سيهدمونه بعد عام من الحكم، وما أعتقده أن الجماعة تجاه هذا التحول أمام أمور ثلاثة : إما ممارسة عنف الجماعات التكفيرية المقاتلة وهذا استبعده تماما في الوقت الحالي ، وإما أن تمارس العنف والإرهاب المحدود من خلال بعض كوادرها ، أو تتم ممارسة العنف والإرهاب لصالح المشروع الإسلامي المتوهم من خلال جماعات أخري تمارس التفجيرات والحوادث الإرهابية ، وما أتوقعه أن جماعة الإخوان المسلمين تريد الخروج بمظهر الضحية حتى تكسب تعاطف الناس لمكاسب سياسية وانتخابية قادمة. أما قبل الخوض في العشر تحولات الباقية ، فإنه من الصعوبة بمكان الفصل بين الجماعات ذات المرجعية الدينية في مصر وأحزابها السياسية، فالحقيقة البديهية التي يدركها كل باحث أو محلل أو شخص عادي أن تلك الأحزاب إن هي إلا أذرع لتلك الجماعات ، وحريٌ الإشارة إلي مداخل ثلاث لرؤية تلك الجماعات ، الأول يتمثل في الهوية والثاني يتمثل في التنظيم ، والثالث استراتيجيات الانتقال من الرؤية للفعل. تعبر الهوية عن تساؤل : من أكون؟، وإن الإجابة على تساؤل الهوية يرتبط لدى جماعات الإسلام السياسي بتأويلات وتفسيرات خاصة بالنص الديني، وأما مدخل التنظيم فإننا نستطيع أن نجد لدي كل جماعة هيكلها التنظيمي الخاص ، إلا أن الهيكل التنظيمي لدى الإخوان هو أكثرها مرونة وانتشارا في الأراضي المصرية وعلى المستوى الدولي، وأما الانتقال من الرؤية للفعل فيكاد يكون العقل التنظيمي الذي يصيغ الاستراتيجيات للتحرك من أكثر العقول التنظيمية بحثا عن استراتيجيات جديدة هدفها الأعلى الاستقطاب ثم ينزل الهدف للمحبة ثم للتأييد للحشد إلى التحييد للمنتقدين. بعد 30 يونيو 2013 ومع هذا التسونامي البشري الذي خرج ضد حكم الإخوان المسلمين أتوقع على مستوى التفكير والتفكير التنظيمي أن تحدث تحولات جذرية لدى جماعة الإخوان المسلمين ولكن توقعاتي مشروطة بعدم انتهاج الجماعة للعنف الذي قد يتطور لحرب أهلية " أعتقد أن مصر عصية عليها" ، وأما عن التحولات العشر التي أتوقعها: * تدفق السرعة: انشغل الإخوان المسلمون أثناء عام من الحكم بفكرة إحلال كوادرها داخل الهياكل التنظيمية للدولة المصرية ، وكانت سرعتهم في هذا الأمر متدفقة بشكل يفوق الوصف ، بعد 30 يونيو وحتى كتابتي للمقال الحالي أعتقد أن الإخوان لم يعودوا خائفين على المكانات الوظيفية والإدارية وإنما الخوف الأساسي أصبح في فقد وسائل التأثير في بسطاء المصريين ، وأعتقد أن تدفق السرعة لديهم سيزيد بشدة محاولةً لترميم تلك الصورة التي تضررت كثيرا وربما تفقدهم القدرة على التأثير على المصريين مرة أخرى. *تنمية أدوات أكثر فعالية: اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين على مساعدة الفقراء والبسطاء من الشعب المصري وهم الغالبية من المصريين لجذبهم لمناسبات ومنافع انتخابية ، ولكن قبل وبعد 30 يونيو على لسان الرئيس ومساعديه، كان تشخيصهم أن الإعلام هو الذي يقف وراء زعزعة حكمه، وأن الإعلام ونقده لهم لا يعبر عن حالة فشل حقيقية وإنما يعبر عن تآمر الفلول عليهم وثلة من رجال الأعمال الذين تحالفوا مع الدولة العميقة ، وكانوا يعترفون أن الأداء الإعلامي لديهم ضعيفا مقارنة بالقنوات الإعلامية المتكتلة ضدهم ، وما أتوقعه أنهم سوف يهتمون بشكل كبير بأدوات تأثير أكثر فعالية وجذبا للبسطاء "قنوات إعلامية فعالة" ، ولكن الأزمة الحقيقية قد تكون في محاولة إظهار الاتساق بين المرجعية الدينية وممارسة بعض الأساليب الإعلامية التي لا تتصف بالمهنية والمصداقية " على ضرورتها كاستراتيجية مواجهه"وبخاصة في حال انكشافها أمام الرأي العام. *تنمية وتطوير أشكال تنظيمية جديدة: قبل 30 يونيو نجحت جبهة الإنقاذ الوطني في إحداث صف متماسك نوعيا بين شتى الأحزاب ذات التوجه المدني، بناء على الفشل الإداري والقيادي للرئيس مرسي ونظام حكمه ، فقامت معظم الأحزاب الإسلامية بإنشاء جبهة الضمير لكي تكون حركة تمارس الجدل السياسي أمام جبهة الإنقاذ وبالتالي يحدث اتزان للمشهد السياسي ، بعد 30 يونيو ومع اعتصام الإخوان وأنصارهم في إشارة رابعة العدوية ظهر ما يسمى " حركة إخوان ضد العنف " دون تعليق يذكر من مكتب الإرشاد بهذا الخصوص ، وواقع الأمر لمن يعرف تنظيم الإخوان المسلمين جيدا ،فهو تنظيم شديد الملاحظة والمراقبة لأعضائه أو المنتمين له أو حتى المقتربين منه ، فكل فكرة داخل التنظيم وكل تحرك جديد هو موضع درس وفحص ومراقبة ، وبالتالي فالوعي والإدراك لتنظيم جديد والسكوت عنه يشير إلى أنه يأخذ درجة عالية من المقبولية لإظهار صورة إعادة الإصلاح الداخلي للتنظيم وأن الإخوان لا يمارسون الطاعة العمياء ، والدليل على كون الحركة الجديدة مسموحا بها أن أنشطته على الأرض ضعيفة جدا ولا توجد فعاليات حقيقة معارضة لسياسات الجماعة الأم، وبالتالي فالسماح بأشكال تنظيمية جديدة وأذرع جديدة سيكون وسيلة تكيفية جيدة للخروج من الأزمة وتحسين الصورة لدى جمهور المصريين. *خداع الهوية: في الأوقات العادية وقبل 30 يونيو تبنت جماعة الإخوان المسلمين وكوادرها في شتى أماكن تواجدها بمصر "طريقة اتصال سيمتريةSymmetric way" ، أي تقوم على الإيهام والتشارك في اهتمامات المصريين " الرياضة – المسابقات – الاحتفالات...الخ"، ولكن على المستوى الفكر العميق للجماعة هم يريدون فقط إظهار اهتمام لما يهتم به المصريون، وما أتوقعه بعد 30 يونيو أن الإخوان سيحاولون جاهدين إقناع الناس بشتى الطرق أنهم أكثر ليبرالية وأكثر إيمانا بالديموقراطية ، مع أن الاعتقاد الأساسي لجماعة الإخوان المسلمين في الحكم " مركزية الله في السياسة والحكم والتشريع إيمانا بألوهيته على الأرض" ، وما اللجوء لآليات الديموقراطية " ومعتقدها "الشعب في المركز حكما وتشريعا" سوى نوع من خداع الهوية ، فهل ينجح الإخوان في إقناع الناس بأنهم يضعون الشعب في المركز بعد التحول ضدهم في 30 يونيو. *الناس انتخبتنا لأجل الدنيا وليس للدين : إن المستقرئ لخطاب الإسلاميين يعلم تماما أنهم كانوا يرون أن الناس انتخبتهم من أجل الدين ، فقد كنا نسمع في القنوات الدينية " الحافظ " مثلا : يكفي أن الرئيس مرسي يصلي " !!، قبل 30 يونيو زادت الأزمات " سواء كانت حقيقية أو مفتعلة " ووقف الناس على طوابير محطات الوقود والمخابز وارتفعت أسعار السلع إلى حد بعيد ، وغرق الناس في ظلام دامس ، توقعت أن يتضح تماما لدى الإسلاميين ولدى نظام الرئيس السابق مرسي ومع زيادة حجم السخط الشعبي أن الناس انتخبت الرئيس المتدين الأمين الذين يحلمون معه بالرفاه الاجتماعي وليس استمرارية المعاناة الموروثة من عهد مبارك وما قبله، لقد انتخب الناس الرئيس مرسي لكي يوزع عليهم ثرواتهم المنهوبة، وإني أتوقع أن إدراك الجماعة لفكرة الدنيا ومقتضياتها هامة جدا في طاعة الناس للحاكم وتثبيت حكمه، والدليل على ما اقول يتمثل في فكرة تجنب الرئيس " من منتصف رئاسته تقريبا" اللقاءات غير المخططة سلفا.. وهروب الرئيس خوفا من النقد من أحد المساجد وخروج حرسه حفاة القدمين لتأمينه لإسراعه بالخروج قبل أن يسجل عليه نقدا يغري معارضيه باستخدامه. *مراجعة خريطة التحالفات :قبل 30 يونيو يلفت النظر بشكل كبير حفاوة الرئيس السابق مرسي "بعاصم عبد الماجد" قيادي الجماعة الإسلامية ، وتعيينه للمهندس " عادل الخياط " محافظا للأقصر، وإن هذه التعيينات كانت احتماء واضحا بالجماعة الإسلامية وتاريخها الدموي ، فلقد شعر مرسي والجماعة بتنامي الغضب الشعبي من سوء الأحوال، وكان القرار "بخاصة بعد حادثة خطف الجنود بسيناء " التحالف مع الجماعة الإسلامية حينما أشار لضرورة الحفاظ على حياة الخاطفين والمخطوفين ، لقد أراد الإخوان الاستفادة من قدرة الجماعة الإسلامية على ممارسة العنف وقواعدها النائمة التي في حالة جهوزية ، وأراد إرسال رسالة أنه حتى مع تنامي السخط الشعبي فهناك تهديد بالدم وبقائه والشرعية ثمنها الدم وحوادث إرهابية، وإن الانقلاب على يعني هدم الجيش المصري وتفكيكه ، وبالتأكيد هذه الصورة الظلامية كانت سوداوية ومخيفة بدرجة كبيرة ، إلا أنها اصطدمت بأمور عدة : إدراك الجماعة الإسلامية لاستراتيجية الإخوان المسلمين حتى أن الشيخ "رفاعي طه " صرح بأن المحافظ لن يذهب للأقصر إلا برضا الناس ، كما أن الجماعة الإسلامية تعاني من تاريخ يصمها بأنها دموية ويحرمها ذلك من المشاركة السياسية وجذب الناس وبالتالي هي تريد هدم الصورة القديمة لتنخرط في آليات الحياة الديموقراطية ، وقد كانت التحالفات السابقة مرتبطة بحزب النور السلفي الذي اعتبر متخاذلا في فهم الإخوان ، وإني أتوقع أن تعيد الجماعة النظر في خريطة التحالفات ، وفي الغالب ستسعى الجماعة لمواقف برجماتية قصيرة تبعا لمصالحها التي من الممكن أن تقتنصها بصورة عاجلة ولا يكون التحالف محسوبا عليها على المدى الطويل. * مراجعة تأثير الوظائف : كنت دائما تسمع في أدبيات الإخوان المسلمين هذا القول المأثور لعثمان بن عفان حيث يقول " إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن" ، ومعناه أن الله يصلح بالسلطان أحوال الناس ما لا ينصلحون بالقرآن ، فالسلطان يمنع الناس " الذين يسمعون القرآن ولا يعملون به" ارتكاب المعاصي ، يبين الاستشهاد لدى الجماعة إيمانهم واعتقادهم بالمكانة الوظيفية وأهميتها في إحداث تأثير ونقلة نوعية ، وأن كل شخص هو على ثغر من ثغور الإسلام يصلح فيه قدر ما يستطيع ، بعد 30 يونيو نستطيع الحديث عن فقد الإخوان المكانات التي يسعون للتأثير من خلالها ، فالقضية ليست بالطوباوية التي كانوا يفكرون بها ، فلا يكفي أن توجد في المكانة الوظيفية وإنما أن تقود التغيير وتقود مقاومة التغيير ، واتضح من وجود الإخوان محافظين وفي وظائف قيادية وإدارية عدم قدرتهم على قيادة المقاومة ضدهم ولم يتضح لديهم رؤية ناقلة ومحولة ، وما أتوقعه أن يزيد اهتمام الإخوان بالإدارة وآلياتها وإجراءاتها وكيفية بناء الاستراتيجيات لإنجازات حقيقية يلمسها الناس وليس مجرد التخطيط التكتيكي لمكايدات سياسية. * إعادة النظر في مواصفات القائد :يعلم كل المتابعين للشأن السياسي المصري أن الرئيس المعزول لم يكن هو مرشح الإخوان الأساسي لرئاسة مصر ، فبعد خروج خيرت الشاطر من سباق الرئاسة أصبح مرسي هو المرشح للجماعة، ولقد اتضح في فترة رئاسة مرسي أنه سواء بدعم أو بغياب دعم جماعته ليس هو الإداري والقيادي الجيد لدولة بحجم الدولة المصرية، وليس لديه صفات القائد التحويلي الذي يمكنه إحداث نقلة نوعية ، فقد اتضح أنه يفتقر بشدة لكارزما التأثير والثقة بالنفس والقدرة على إقناع الجمهور ، بعد 30 يونيو أتوقع أن تعيد الجماعة النظر في مواصفات القائد المقدم من قبلها ، ودلالة توقعي أن خطاب الإخوان تعدل الآن للحديث ليس عن شخص مرسي وإنما عن مبدأ الديموقراطية ورفض الحكم العسكري في ذاته ولإحساسهم أن تقديم مرسي للرئاسة لم يكن الاختيار الموفق لمنصب بهذا الحجم ، ويكفي مثالا لما أقول حديث "عمرو دراج " لمجلة Foreign Policy بعددها الصادر 22 يوليو 2013 وأجرى الحديث معه ديفيد كينرDavid Kenner تحت عنوان "ليست القضية في مرسي". * إعادة التفكير في حالة الاتحاد: أثناء عام من حكم الإخوان المسلمين لمصر حاولوا تثبيت فكرة انقسام الناس لفسطاطين، فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا لإيمان فيه ، وهذا الفهم الحرفي لنص الحديث جعلهم يرضون ويكرسون لحالة الانقسام داخل المجتمع المصري ، وهذا التكريس ساهم في زيادة حدة الاستقطاب وما يتبعه من تمركز حول الرؤى الخاصة وإدراكها بقدر عالي من التمامية ، بعد 30 يونيو وانحياز الجيش للإرادة الشعبية الساخطة على حكم مرسي والجماعة أتوقع أن يدرك الإخوان أن التأويل الحرفي للنص والذي يزيد من الاستقطاب لن يكون في صالحهم ولا لصالح استمرار حكمهم وسيطرتهم على أي مفاصل إدارية يصلون إليها ،باعتبار أن حالة الاستقطاب منبأ قوي بنشوء النزاعات ، والنزاعات محسومة لطرف دون الآخر. * أخطاء تعميم الثقافة الفرعية : ابتداء ثقافة الإخوان ليست هي كل الثقافة المصرية ، وإنما هي جزء من هذه الثقافة ، وما أتوقعه أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تراجع محاولاتها لتعميم ثقافتها الفرعية على المجتمع المصري ككل ، وعلى سبيل المثال فالرئيس المعزول وضع ابن أخته في الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ، وإننا نستطيع أن نفهم أن تعيين هذا الشاب الجامعي الصغير في موقف يقوده داخل الجماعة كتدريب له مقبول ، أما تعيينه في الجمعية التأسيسية مع وجود قرابة مع شخص الرئيس يدل على أن الجماعة تخطئ كثيرا في تعميم الثقافة الفرعية الخاصة بها ، وإن كان تدريب شاب مصري أيا كان انتمائه على القيادية مسألة هامة ، إلا أن المعضلة أن هذا التعيين تم مباركته من الجماعة باعتبار أن أي أخ من الإخوان غير متحيز لقرابة وإنما كل أفعاله هي أفعال لوجه الله ، وهذا المعيار في ذاته إن كان مقبولا داخل الجماعة فليس شرطا أن يكون مقبولا بمعايير الحكم الرشيد والنزاهة والشفافية التي تدار بها المجتمعات الحديثة. إن لي سنوات خلت أتعامل مع مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان، وقد رأيت أن الألفاظ والمصطلحات وطريقة الحديث تميل إلى حد التطابق في طريقة التعبير والقبول والموافقة، ولكن بعد سيطرة الإخوان على المشهد السياسي ، لم يستطيعوا في رأيي إحداث فصل بين لغة خطابهم داخل الجماعة ولغة خطابهم مع الناس العاديين ، إن أخطاء تعميم الثقافة الفرعية لدى الإخوان المسلمين درس هام جدا على مستوى التفكير والتنظيم للجماعة وأتوقع إذا نجت الجماعة من سيناريو العنف والحرب سوف يعيدون النظر فيما يسمى حالة الوصل / الفصلAssociation/Disassociation ، وهي تعني أن أكون متصلا بخبراتي الخاصة وأنشطها طالما الظرف يسمح بذلك ، وأن أكون منفصلا عنها طالما الظرف لا يسمح بذلك ، فلا يعقل أن ما تعتنقه جماعة من أدبيات خاصة يمكن تعميمها على مجتمع بأكمله ، وإن لم تراجع الجماعة فكرة الوصل / الفصل فهذا يعني أنها ستغترب أكثر عن مجتمعها وبتحسن الأحوال الاقتصادية لن يكون هناك أثر فعال من سلوك الجماعة درب المساعدات للمواطنين كوسيلة فعالة للتأثير خاصة مع ارتفاع الوعي وزيادة حدة المنافسة السياسية مما يبشر بزيادة حس الوعي الجمعي بقضايا الوطن. Dr.fouad [email protected]