لاقت دعوة وزير الدفاع اللواء أول عبد الفتاح السيسي، للمصريين للنزول في الميادين يوم غدٍ الجمعة 26 يوليو، لتفويضه للقضاء علي الإرهاب ردود أفعال مختلفة ما بين مؤيد ومعارض. وهناك من ربط دعوة السيسي بالتاريخ إسقاطًا على اختياره ليوم 26 يوليو والذي يرتبط بذلك الشارع العريق شارع 26 يوليو بوسط القاهرة، وقد رأى الكثيرون أن مصر على موعد مع يوم الانتصارات حيث عرف شارع 26 يوليو سابقا بشارع بولاق، ثم سمى بشارع فؤاد الأول ويبدأ شارع 26 يوليو من ميدان الخذندار ثم يسلك حديقة الأزبكية، ويمتد بدار القضاء العالي، فجمعية الإسعاف، فمسجد أبى العلاء فكوبري 26 يوليو، ثم يخترق حي الزمالك مارا بنادي ضباط الجيش ثم كوبري الزمالك ثم يخترق حي المهندسين عن طريق محور 26 يوليو ويمتد حتى مدينة 6 أكتوبر. ويعود سبب تسمية هذا الشارع هو أن الملك فاروق قد غادر الإسكندرية في 26 يوليو بعد ثورة 23 يوليو 1952 لذلك فقد قرر تسمية الشارع بهذا الاسم، وكان قد تم تأميم قناة السويس أي نقل الملكية من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مقابل تعويضات تمنح للأجانب، في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر وذلك في 26 يوليو عام 1956. ويرجع ذلك بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي، وكان تأميم قناة السويس سبباً للعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر. وبالعودة لخطاب السيسي، فكان قد دعا المصريين النزول يوم الجمعة المقبل لمنح الجيش والشرطة تفويضا للتصدي "للعنف والإرهاب المحتمل" وشدد على تمسكه بخارطة الطريق التي أعلنها الجيش وهو ما رفضه حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين. و في كلمة بمناسبة تخريج دفعة من خريجي كليتي البحرية والدفاع الجوي بمحافظة القاهرة قال "أنا أطلب من المصريين يوم الجمعة، كل المصريين الشرفاء الأمناء النزول ليعطوني تفويضا وأمرا لإنهاء العنف والإرهاب المحتمل". وشدد على أن دعوته للنزول إلى الشوارع يوم الجمعة ليست دعوة للعنف وأعرب عن تأييده لمساعي المصالحة الوطنية. ونفى السيسي الاتهامات بأنه خدع الرئيس المعزول محمد مرسي وتعهد بالالتزام بخارطة الطريق السياسية التي رسمت سبيلا لإصلاح الدستور وإجراء انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر. وقال "لن يتم التراجع عن خارطة الطريق ولو للحظة" مؤكدا الاستعداد لإجراء انتخابات "يشرف عليها العالم أجمع".