قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية في رسالة نشرت – الاثنين 23 يوليو- إن القوات الأمريكية يمكنها تنفيذ عدد من المهام لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية . ويأتي ذلك إذا طلب منها البيت الأبيض أن تفعل، سواء كان بتقديم التدريب أو فرض مناطق حظر طيران أو تنفيذ هجمات محدودة علي أهداف عسكرية. وشملت رسالة ديمبسي تقييما غير سري لخيارات استخدام القوة العسكرية الأمريكية في الصراع السوري، وأوضح أن الإدارة الأمريكية مازالت تبحث الخطوات التي يجب أن تتخذها بشأن الحرب الأهلية. وأوجز ديمبسي خمسة خيارات قال إن الجيش الأمريكي مستعد للقيام بها وهي تدريب وتقديم المشورة للمعارضة وتنفيذ ضربات محدودة عن بعد وفرض منطقة حظر طيران وإقامة منطقة عازلة والسيطرة على الأسلحة الكيماوية. جاءت رسالة الجنرال الأمريكي ردا على تساؤلات قدمها عضوان بلجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ بعد جلسة صاخبة عقدت الأسبوع الماضي لبحث بقاء ديمبسي فترة أخرى مدتها عامان في رئاسة هيئة الأركان المشتركة. وبعث ديمبسي الرسالة إلى السناتور كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة الديمقراطي والسناتور الجمهوري جون مكين اللذين وجها أسئلة إلى ديمبسي. وبعد جلسة الأسبوع الماضي هدد مكين بتأخير تمديد فترة ديمبسي إلى أن يرد على التساؤلات بشأن سوريا، ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم مكين للتعقيب على ما إذا كان رد ديمبسي قد خفف من مخاوف السناتور الجمهوري. ورغم أن الخيارات المطروحة نوقشت من قبل فان رسالة ديمبسي كانت أشمل ملخص علني للكيفية التي يمكن بها للجيش الأمريكي مساعدة مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمخاطر المحتملة والتكاليف. وقال ديمبسي في رسالته إن كل هذه الخيارات ستزيد الضغوط على النظام. وأضاف، "تعلمنا من السنوات العشر الماضية انه لا يكفي ان تغير فقط موازين القوة العسكرية دون دراسة متأنية لما هو ضروري من أجل الحفاظ على دولة تعمل. يجب ان نتوقع وان نكون مستعدين للتداعيات غير المقصودة لأفعالنا.