كشف مركز ميدل إيست مونيتور البريطاني عن فبركة فيديو إلقاء صبية من مكان مرتفع خلال اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية. وأكد المركز، في تحليل له عن حادث سيدي جابر، أن المشاهد مصطنعة من خلال أصوات طلقات النار التي صاحبت الفيديو، ورصد فيديو آخر للحادث من زاوية مختلفة. وقال المركز أن الشريط هو إخراج متواضع وأن المشاهد ما كان أن يفهم ما يحدث في الفيديو بدون العنوان والتعليق، واصوات الاشخاص المصورين. وعرض المركز في تقرير مفصل لكيفية "فبركة" المواد المصورة من خلال تحليل المونتاج وتتابع الصور، مع تحليل لردود فعل من ظهروا في التسجيل، وكذلك أصوات طلقات الرصاص التي صاحبت المشاهد. وأشار المركز أن الفيديو الذي تم بثه علي القنوات به تعليق صوتي ويظهر به أشخاص لا علاقه لهم بالمشهد، وذلك يوحي بمحاولة توجيه المادة المصورة ضد الاخوان والقاء التهمة على انصار الاخوان المتمثل في شخص ملتحي يحمل علما يشبه تنظيم القاعدة. كما خلص المركز، في تتقريره، أن ردود أفعال الأشخاص الموجدين أسفل الخزان لا تتناسب مع أن شخصا قد مات. وأشار تحليل مركز ميدل أيست للفيديو إلي أنه في الدقيقية 2:29 بدى الشخص ذات القميص أخضر، وفي الدقيقة 2:34 ظهر رجل لحيته كثيفة ويحمل راية سوداء، أما الدقيقة 2:58 فظهر فوق الخزان 4 أشحاص ليس بينهم الشخص المرتدي الأخضر، كما أنه في الدقيقة 3:20 ظهر صوت معلق يقول أنها هناك أشخاص يلاحقون الأربعة أشخاص الذين يعتلون فوق الخزان. وفي الدقيقة 4:08 المشهد غير واضح ولكن المعلق يصيح متأكد قتلوه، والدقيقة 4:39 يتم قذف الشخص المرتدي الأخضر، الذي لم يكن بين الأربعة أشخاص الموجودة فوق الخزان كما يحاول أن يظهر المعلق أن 4:55 يقع الشخص الثاني وردود أفعال الأشخاص الموجودين أسفل الخزان لا تتناسب مع إمكانية أن شخص قد مات". وناشد مركز ميدل إيست مونيتور الاعلاميين والجمهور قائلا "لا تصدق دوما ما تسمعه بل وحتى ما تحسب أنك تراه"، وتوخي الحذر والحيطة عند التعامل مع المواد المتدفقة عبر الانترنت، ولكن هل من مستجيب . http://www.middleeastmonitor.com/resources/commentary-and-analysis/6519-analysis-of-sidi-gaber-video-suggests-serious-media-complicity-in-propagating-staged-incident