نفى وزير الخارجية نبيل فهمي وجود أي نية للجهاد في سوريا جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي منذ توليه الوزارة . وأكد أن الوضع في سوريا مقلق بشدة وسيظل الاهتمام المصري بهذا الملف قائما ؛ مشددا علي أن مصر تؤيد تطلعات الشعب السوري في تطلعه للديمقراطية دون تفرقة علي أساس ديني أو طائفي ؛ وشدد على أن مصر تعتبر الحل السياسي هو الأفضل والوحيد الذي يحافظ علي الكيان السوري والسيادة السورية ".وأضاف وزير الخارجية :" علاقتنا بالدول ليست علاقات أشخاص أو قادة وإنما علاقات شعوب ومستمرون في دعم الثورة السورية . وأكد وزير الخارجية أن الاتصالات المصرية الفلسطينية ستكون من خلال السلطة الفلسطينية التي تملك حق التفاوض ؛ كما انه سيكون هناك اتصال مع حركة حماس ولكن بسياق مختلف . وأعلن أن هيئة رعاية المصريين في الخارج يجري إنشائها كما أعلن أن وزارة الخارجية تبرعت بمبلغ 6 مليون جنيه لهذه الهيئة حتي تعي المصداقية للآخرين للقيام بنفس الخطوة. ؛ وأشار انه تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة كل ما ينشر عن الثورة في العالم وتوفير المعلومات المتاحة وتقييم رد الفعل الخارجي ؛ بالإضافة إلي شرح كل ما يجري في مصر بصورة شفافة وواضحة علي أن يكون للآخرين اتخاذ ما يرونه ؛ مشيرا في هذا الصدد إلي الوفد المصري الذي غادر القاهرة الجمعة الماضي متوجها إلي دول إفريقية لشرح تطورات الإحداث السياسية في أعقاب ثورة 30 يونيو. وأشار إلي أن وزارة الخارجية ستولي اهتماما بالغه لملف حماية الثورة ونقل الصورة الحقيقية السليمة للعالم الخارجي. ولفت وزير الخارجية إلي أن هناك خطة إعلامية سيجري بلورتها ليست للترويج ولكن لنقل الحقائق إلي المجتمع الدولي بشكل سليم ؛ كما أشار وأوضح أن من أهم المحاور التي ستعمل عليها وزارة الخارجية في الفترة المقبلة هي استعادة دور مصر وموقعا العربي والإفريقي وعلي صعيد دول المتوسط ؛ مشيرا إلي أن مصر انتمائها عربيا وجذورها أفريقية وهويتها إسلامية ؛ كما أنها جزء هام من المجتمع الدولي ؛ ولفت إلي أن مصر تشجع الحوار البناء مع الجميع وتسعي إلي استقلالية قراراتها وعودتها إلي الريادة ليس من خلال فرض الرأي ولكن من خلال طرح النموذج وتقديم المثال لدول الناجحة والمتقدمة. وأضاف أن مصر تعتزم القيام بمراجعة ملفات السياسة الخارجية لها وإعادة تقييم علاقاتها الدولية مع مختلف دول العالم لتعظيم الإيجابيات والتعامل مع السلبيات بما يحقق المصالح المصرية ؛ مشيرا إلي أن الأولوية لدول الحوار والهوية ؛ مشيرا إلي أن إعادة التقييم لا تعني أن كل ما مضي كان خطأ ولكنه إجراء طبيعي بعد ثورة 30 يونيو ؛ وأوضح أن مصر لها تاريخ عربي أصيل ؛ كما ا العالم العربي يفقد الريادة بدون مصر. وأضاف أن مصر ستشكل لجنة من الخبراء الحكوميين وغير الحكوميين لوضع تصور مستقبلي للشرق الأوسط حتى عام 2030 ؛ كما أن هناك مساع مصرية لتحديد أهمية الأمن القومي المصري لافتا إلي انه لا يوجد تعريف دقيق او شامل لهذا المفهوم. وأضاف أن الأمن المائي المصري أمر هام جداً بالنسبة للحكومة الحالية والشعب المصري لافتا إلي أن هناك تحركات سريعة ستجري مستقبلا للحفاظ علي حقوق مصر التاريخية من المياه ؛ وفي هذا الإطار أعرب وزير الخارجية عن أسفه لعدم عقد الاجتماع الفني الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا مطالبا بضرورة التعجيل بعقد هذا الاجتماع وإيجاد حلول سريعة قبل الوصول الي مرحلة يصعب الرجوع منها. وحول الوضع الفلسطيني قال ان الثوابت المصرية تؤكد ان مصر تقف بحوار الشعب الفلسطيني و تقرير مصيره وحقه في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة علي حدود ما قبل يونيو 67 وعاصمتها القدس ؛ لافتا إلى أن السياسة الخارجية لمصر في المرحلة المقبلة تجاه هذا اللف ستنطلق من المبادرة العربية للسلام ؛ كما أن مصر تؤيد التفاوض بي الجانبي الفلسطيني والإسرائيلي بشرط أن يكون تفاوض بناء وجاد واف وان تقدم إسرائيل خطوات تمنح الحاسب الفلسطيني الثقة في جدية هذه المفاوضات. وأعلن نبيل فهمي عن أن مصر ستجري تحركات موسعه خلال الفترة المقبلة لتحقيق المساواة في الأمن إقليمي من خلال انضمام كافة الدول بالمنطقة إلي معاهدة منع الانتشار النووي ؛لافتا إلي أن مصر بصدد مراجعة أسلوبها في هذا الشأن. وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأمريكية قال فهمي ان الولاياتالمتحدة دولة كبري وذات تأثير كبير كما ان مصر صاحبة اكبر تأثير في محيطها الإقليمي قائلا :" لا تستطيع أي دولة في العالم تأهل مصر او ما يحدث فيها كما إننا لا يمكن ان نعيش في عزلة عن العالم الخارجي ". وحول ما يتردد بشأن وساطة أمريكية أو غربية بين الأخوان و الإدارة المصرية الحالية قال وزير الخارجية نفى وجود وساطة بمبادرة حكومية مؤكدا أن الحكومة لم تطلب وساطة اي طرف أما إذا كان الطرف الأخر قد طلب او لم يطلب فهذا مالا نعلمه ". وقال وزير الخارجية نبيل فهمي إن الحكومة الحالية تتحمل مسئولية تاريخية في مرحلة بالغة الحساسية علي مدي تاريخ مصر الحديث ؛ ولفت إلى أن أولي مهام هذه الحكومة هي تلبية متطلبات ثورتي 25 يناير و 30 يونيو ورأب الصدع بالساحة المصرية