محافظ الأقصر يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة أبو الحجاج الأقصرى    المواطنون يتوجهون لذبح أضحياتهم عقب أداء صلاة العيد في الإسكندرية    مواطني القليوبية يحتفلون بالعيد على كورنيش النيل ببنها    بالصور والفيديو| الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك بمركز شباب بشتيل    القنوات الناقلة لمباراة إنجلترا وصربيا في كأس أمم أوروبا يورو 2024    ترتيب هدافي الدوري المصري قبل مباراة المقاولون العرب وطلائع الجيش    توافد آلاف المصلين على ساحة مسجد السلطان لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم على طريق بحيرة قارون السياحي بالفيوم    بالصور والفيديو.. توافد الآلاف من المصلين على مسجد خاتم المرسلين بالهرم لأداء صلاة العيد    عاجل - بث مباشر شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك 2024 من مسجد السيدة زينب    بسبب صلاة العيد، زحام مروري بمصر الجديدة (فيديو)    بدء توافد مواطني الأقصر على ساحة أبو الحجاج لأداء صلاة عيد الأضحى (بث مباشر)    محمد رمضان يحقق 80 ألف مشاهدة بأغنية العيد "مفيش كده" في ساعات    الاحتلال يمنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى قبيل صلاة عيد الأضحى (فيديو)    الرئيس السيسي يشيد بحسن تنظيم السلطات السعودية لمناسك الحج    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    الحجاج يرمون جمرة العقبة الكبرى فى مشعر منى    حماس: نتنياهو يراكم كل يوم العجز والفشل.. والحقائق تؤكد انهيار جيش الاحتلال    قوات الاحتلال تمنع مئات الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    محافظ جنوب سيناء يشارك مواطني مدينة الطور فرحتهم بليلة عيد الأضحى    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    الجمعية المصرية للحساسية والمناعة: مرضى الربو الأكثر تأثرا بالاحترار العالمي    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    باكية.. ريهام سعيد تكشف عن طلبها الغريب من زوجها بعد أزمة عملية تجميل وجهها    عيار 21 الآن وسعر الذهب اليوم في السعودية الاحد 16 يونيو 2024    تعرف على سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    ننشر موعد صلاة عيد الأضحى المبارك لعام 1445ه‍    متلازمة الصدمة السامة، ارتفاع مصابي بكتيريا آكلة اللحم في اليابان إلى 977 حالة    93 دولة تدعم المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة جرائم إسرائيل    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    موعد صلاة عيد الأضحى المبارك في القاهرة والمحافظات    طقس أول أيام العيد.. أمطار وعواصف تضرب الوادي الجديد    مع زيادة الطلب على الأضاحي.. تعرف على أسعار اللحوم اليوم الأحد    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    أثناء الدعاء.. وفاة سيدة من محافظة كفر الشيخ على صعيد جبل عرفات    «التعليم العالى»: تعزيز التعاون الأكاديمى والتكنولوجى مع الإمارات    تأسيس الشركات وصناديق استثمار خيرية.. تعرف علي أهداف عمل التحالف الوطني    كرة سلة.. عبد الرحمن نادر على رأس قائمة مصر استعدادا للتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس    مش هينفع أشتغل لراحة الأهلي فقط، عامر حسين يرد على انتقادات عدلي القيعي (فيديو)    استقبال تردد قناة السعودية لمشاهدة الحجاج على نايل سات وعرب سات    عاجل.. رد نهائي من زين الدين بلعيد يحسم جدل انتقاله للأهلي    دعاء النبي في عيد الأضحى مكتوب.. أفضل 10 أدعية مستجابة كان يرددها الأنبياء في صلاة العيد    تشكيل غرفة عمليات.. بيان عاجل من "السياحة" بشأن الحج 2024 والسائحين    الدعم العينى والنقدى: وجهان لعملة واحدة    غرامة 5 آلاف جنيه.. تعرف علي عقوبة بيع الأطعمة الغذائية بدون شهادة صحية    «المالية»: 20 مليون جنيه «فكة» لتلبية احتياجات المواطنين    إلغاء إجازات البيطريين وجاهزية 33 مجزر لاستقبال الأضاحي بالمجان في أسيوط    ملخص وأهداف مباراة إيطاليا ضد ألبانيا 2-1 في يورو 2024    خوفا من اندلاع حرب مع حزب الله.. «أوستن» يدعو «جالانت» لزيارة الولايات المتحدة    شيخ المنطقة الأزهرية بالغربية يترأس وفداً أزهرياً للعزاء في وكيل مطرانية طنطا| صور    عاجل.. عرض خليجي برقم لا يُصدق لضم إمام عاشور وهذا رد فعل الأهلي    عاجل.. الزمالك يحسم الجدل بشأن إمكانية رحيل حمزة المثلوثي إلى الترجي التونسي    تزامنا مع عيد الأضحى.. بهاء سلطان يطرح أغنية «تنزل فين»    للكشف والعلاج مجانا.. عيادة طبية متنقلة للتأمين الطبي بميدان الساعة في دمياط    حلو الكلام.. لم أعثر على صاحبْ!    بمناسبة العيد والعيدية.. أجواء احتفالية وطقوس روحانية بحي السيدة زينب    فحص 1374 مواطنا ضمن قافلة طبية بقرية جمصة غرب في دمياط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير عن أحداث الحرس الجمهوري


====================
إعداد / محمد محمود فايد
نشبت إشتباكات بين قوات الأمن المكلفة بتأمين دار الحرس الجمهورى وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام دار الحرس الجمهوري، فجر الإثنين 8 يوليو 2013م ، في شارعي صلاح سالم والطيران بمدينة نصر، وأدت الإشتباكات إلى سقوط أكثر من خمسين قتيلا بالإضافة إلى عشرات المصابين في صفوف الطرفين .
وقد أفادت الرواية الرسمية لأحداث دار الحرس الجمهوري وفق بيان للجيش المصري بأن مجموعة من المسلحين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى حاولت إقتحام دار الحرس الجمهورى التي كانوا يعتصمون أمامها ، فانطلقت صفارات الإنذار وأمر الجيش المعتصمين بالمغادرة لكنهم رفضوا ، وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل ضابط جيش وضابط شرطة ومجند وإصابة 40 مجندا وإعتقال 200 من المسلحين.
ولم تذكر الرواية تفاصيل أخرى عن كيفية التصدي "للمجموعة الإرهابية"، إلا أنها قالت إنها "ألقت القبض على 200 من أفراد المجموعة المسلحة وبحوزتهم أسلحة بمختلف الأنواع، فيما تتابع عمليات القبض على باقي أفراد المجموعة".
وحذرت القوات المسلحة فى بيانها ، من أي أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الأهداف الحيوية في البلاد، وقالت "من سيخالف ذلك سيعرض حياته للخطر وسيتم التعامل معه وفقا للقانون وبكل حسم حفاظا على أمن الوطن والمواطنين".
وحلقت المروحيات التابعة للجيش المصري بشكل مكثف في منطقة الحرس الجمهوري حيث مسرح الأحداث، بحسب شهود عيان.
وفيما جاء بيان الجيش مقتضبا قام التلفزيون المصري ببث فيديو يظهر إلقاء المتظاهرين الطوب والحجارة والملوتوف على قوات الجيش.
وقامت القوات المسلحة ظهر يوم الإثنين 8 يوليو بعقد مؤتمر صحفي مشترك حضره المتحدث العسكرى العقيد أحمد محمد علي مع المتحدث بإسم وزارة الداخلية المصرية هاني عبد اللطيف بمقر الهيئة العامة للاستعلامات ، لتوضيح حقيقة الأحداث التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى .
وقال المتحدث العسكري ، أن هناك أعمال استفزازية لتحريض المتظاهرين على مهاجمة المنشآت العسكرية، مشيرا إلى أن المظاهرات خرجت عن طابع السلمية وأن مجموعة مسلحة هاجمت دار الحرس الجمهوري. وأكد أن القوات المسلحة لن تسمح بالعبث أو المساس بالأمن القومي المصري.
وأضاف أن المجموعة المسلحة هاجمت دار الحرس الجمهوري باستخدام الذخيرة الحية وأعيرة الخرطوش وأن مجموعة أخرى كانت تعتلي الأسطح قامت بقذف قوات الأمن، مشيرا إلى أن هناك لقطات فيديو تثبت ما يقوله. وأشار المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة والداخلية حذرت من الإقتراب من المنشآت العسكرية والمواقع الإستراتيجية.
وقال إنه رغم ذلك تعاملنا مع المتظاهرين بكل حكمة وتعقل ، " لأننا نعلم أن المتظاهر الغاضب هو مواطن مصري، وأخ لكل المصريين" ، وأوضح المتحدث، أن الهجوم أسفر عن إستشهاد ضابط وإصابة عدد من المجندين منهم 6 حالتهم خطيرة توفى أحدهم كما توفى ضابط جيش بعد ذلك أيضا ليصبح عدد الشهداء من الشرطة إثنان ضابط ومجند ومن الجيش ضابط واحد بحسب بيان وزارة الصحة .
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف خلال المؤتمر الصحفي على أنه سيكون هناك تعامل حاسم مع أي خروج عن القانون بغض النظر عن الإنتماءات السياسية وأن الشرطة في خدمة المواطن والشعب وليس في خدمة النظام ، مؤكدا أنها لا تتدخل في الحياة السياسية ، وأشار عبد اللطيف إلى أن 12 شرطيا قتلوا منذ 28 يونيو الماضي.
جدير بالذكر أن المؤتمر الصحفى شهد واقعة طرد مندوب قناة الجزيرة وخروج كاميراتها من المؤتمر الصحفى ، وذلك بعد إصرار الصحفيين والإعلاميين المصريين الموجودين فى المؤتمر طردهم وعدم حضورهم لإعتبار أن الجزيرة قناة تحريضية وتعمل على تأجيج الفتنة وإشعال الأحداث لصالح الإخوان المسلمين .
وبعد المؤتمر الصحفى المشترك للجيش والداخلية إنطلق الباحثين عن الحقائق من الصحفيين للوقوف على حقيقة تلك الأحداث ومعرفة الجانى الحقيقى ، وذلك من خلال الإستماع إلى رواية شهود العيان على الواقعة من الشرطة والجيش وسكان المناطق المجاورة التى شهدت تلك الأحداث الدامية.
وصرح أحد المسئولين بوزارة الداخلية لإحدى الصحف المصرية بأن الأحداث التى شهدتها منطقة دار الحرس الجمهورى فجر الاثنين الموافق 8 أسفرت عن إستشهاد كل من الملازم محمد على المسيرى من قوة شرطة أول مدينة نصر، والمجند جلال أحمد جابر من قوة قطاع الأمن المركزى بطلقات الغدر إثر إصابة الملازم محمد المسيرى بطلق نارى بالرأس والمجند جلال جابر برش خرطوش بالوجه وذلك أثناء تواجدهما بمقر خدمتهما بمحيط دار الحرس الجمهوري.
وكشف مصدر عسكرى لصحيفة مصرية عن حقيقة ما حدث فى هذا اليوم ، قائلا أنه فى نحو الرابعة فجرًا قامت عناصر مسلحة من جماعة الإخوان المسلمين بإطلاق النارعلى قوات الشرطة والجيش الموجودة أمام دار الحرس الجمهورى فى شارع صلاح سالم، من أعلى مبنى الجهاز المركزى للمحاسبات،وأحد المساجد الموجودة هناك، الأمر الذى أدى إلى إصابة العشرات من قوات التأمين ووفاة ضابط ومجند وضابط جيش من قوات تأمين الدار.
وأوضح المصدر أن أعضاء جماعة الإخوان هم من بدأوا فى إطلاق النار على القوات المسلحة بعد صلاة الفجر مباشرة، نافيًا ما تناقلته صفحات الإخوان عن محاولة فض إعتصامهم من أمام دار الحرس الجمهورى بالقوة.
وقال المصدر إن ما حدث بداية خطة ممنهجة وصراع مسلح لإرهاب القوات المسلحة والشرطة المدنية للتراجع عن دعمهم للإرادة الشعبية، لكننا نؤكد أننا سنظل نقوم بواجبنا فى توفير التأمين اللازم لأى تظاهر سلمي، لكنه حذر من أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت العسكرية أو الإضرار بها، وأن من يخالف ذلك ويلجأ إلى خيار العنف، فسوف يعرض حياته للخطر، حيث من الطبيعى أن يتم التعامل معه وفقًا للقانون وبكل حسم حفاظًا على أمن الوطن والمواطنين.
ومن جهة أخرى قال مصدر أمنى من قوات التأمين: إنه قبل صلاة الفجر بحوالى نصف ساعة توافد أكثر من 13 موتوسيكلًا ، كل واحد عليه 2 أو 3 أشخاص تجمعوا أمام مدخل متظاهرى رابعة ( الإخوان) وتحدثوا وتشاوروا مع أشخاص منهم واتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهوري، وبدأوا فى إطلاق النار بصورة مكثفة بإتجاه قوات تأمين نادى الحرس الجمهوري، وفى نفس التوقيت الذى بدأت أعداد كبيرة منهم فى محاولة اقتحام النادي.
وكشف المصدر أن راكبى الدراجات كانوا يدورون فى حلقات ويعودون إلى رابعة مرة أخري، حيث يدخلون ويختلطون بالمتظاهرين ويختفون بينهم.
وقال إن قوات الأمن سقط منها عدد كبير من الإصابات وإستشهد ملازم شرطة ، موضحًا أنه لم تكن هناك مدرعة للجيش أو مصفحة للشرطة على مقربة من رابعة أو بطول شارع الطيران وأول مدرعة موجودة على صلاح سالم بالقرب من حرس الحدود.
وقال: إن قوات الأمن وجهت إنذارًا بتراجع الارهابيين المهاجمين، ثم بدأت تتعامل معهم بإلقاء قنابل الدخان، وإطلاق النار فى الهواء، وطلبت دعمًا من القوات التى وصلت خلال عشر دقائق، بدأت فى تبادل اطلاق النار مع المجرمين الذين بدأوا فى الهروب عند رؤيتهم للمدرعات القادمة.
وقامت بملاحقتهم بشارع الطيران وشارع يوسف عباس والمنطقة المحيطة، حيث تم القاء القبض على أكثر من مائتى فرد يحملون جميعهم أسلحة نارية خرطوش ومولوتوف.
وكشف مصدر عسكرى أن كاميرات مراقبة الدار سجلت كل الأحداث منذ بدايتها موضحًا أنه سيتم إذاعتها على الرأى العام ليعرف حقيقة الأحداث.
وجاءت شهادة أحد شهود العيان عما حدث بالحرس الجمهوري شهادة شهود العيان شهادة لله.. نقسم عليها نحن سكان العمارات المجاورة فى رابعة والطيران ، أنه قبل صلاة الفجر بحوالى نصف ساعة توافد أكثر من 13موتوسيكلًا كل واحد عليه2 أو 3 أشخاص تجمعوا أمام مدخل متظاهرى رابعة (الإخوان) وتحدثوا وتشاوروا مع أشخاص منهم واتجهوا مسرعين عبر شارع الطيران حاملين أسلحة متوجهين إلى الحرس الجمهورى فبدأنا نسمع أصوات طلقات نارية بعد مرور 8 دقائق عادت الموتوسيكلات وقام الإخوان مسرعين بفتح الطريق أمامهم وادخلوهم بينهم فاختلطوا بالمتظاهرين واختفوا بينهم.. وبعد 5 دقائق بدأوا فى إطلاق أعيرة نارية على العقارات المحيطة بالخرطوش الحى والرصاص للترويع ولإتهام الجيش أنه هو الفاعل وأنه من اطلق الرصاص على المصلين ونقسم بالله العظيم.. أن هذا لم يحدث إطلاقًا من قبل الجيش لأنه ببساطة لا توجد نهائيًا أى مدرعة للجيش أو مصفحة للشرطة على مقربة من رابعة أو بطول شارع الطيران وأول مدرعة موجودة على صلاح سالم بالقرب من حرس الحدود فكيف للجيش أن يطلق نارًا، وهو غير موجود بالمرة فى تلك المنطقة ، ثم أقام متظاهرو الإخوان الصلاة وأثناء الصلاة احتشدوا فى شكل جماعات ضخمة خرجوا من رابعة فى إتجاه الحرس الجمهورى للإلتحام بالجيش.. وبعدها بدأنا نسمع أصوات قنابل غاز أو إطلاق أعيرة نارية وهرج ومرج وسيارات إسعاف هنا وهناك ورأينا مجموعة من الإخوان يختطفون 3 شباب داخل منطقة التظاهر برابعة لا نعرف هل هؤلاء الشباب من أبناء المنطقة أو أفراد آخرين وانهالوا عليهم بالشوم والضرب العنيف فى مناطق متفرقة من أجسادهم، وهذا ما نقسم عليه نحن سكان المنطقة المحيطة بمركز تظاهر الإخوان برابعة والله على ما نقول شهيد ونقسم على ذلك قسمًا نحاسب عليه يوم العرض على رب العالمين.
وسلم أحد المواطنين فيديو يكشف المحرض الرئيسى على أحداث موقعة الحرس الجمهورى من بداية التحريض وحتى إعتداء أنصار الإخوان على الحرس الجمهورى .
وبث التليفزيون المصري هذا الفيديو ، وهو تصريحات للداعية صفوت حجازي والذي كان من ضمن المعتصمين مع مؤيدي الرئيس المعزول "مرسي" أكد فيها أنهم سيصعدون موقفهم خلال الفترة المقبلة .
حجازي، الذي كان يتحدث قبل إشتباكات الحرس الجمهوري بثلاثة أيام، أكد أنه لا خروج من ميدان رابعة العدوية "الذي يعتصم فيه مؤيدو مرسي" ليس خوفا من الإعتقال، وإنما نعتصم طمعًا في الشهادة وإنتظارا لها، علي حد قوله.
ولدي السؤال عن مكان الرئيس المعزول محمد مرسي، قال حجازي: "إما في الحرس الجمهوري أو في وزارة الدفاع وسنخرجه وسيكون هناك خطوات تصعيديه لا يتخليها أحد، وخطوات ضخمة ، وقال إنه لن يستطيع الكشف عنها، وأن الرئيس مرسي سيخرج ويعود للحكم مرة أخري.
كما كشف المقدم محمد نبيل عمر، على صفحة »ضباط شرطة مصر« على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، كذب مخطط الإخوان لإتهام القوات المسلحة بقتل المعتصمين أمام الحرس الجمهورى فجر الإثنين ، حيث فنَّد الخطة الإخوانية التى إعتُمدت لإستعطاف المصريين والعالم ضد قوات الجيش، بإتهام القوات المكلفة بالحرس الجمهورى بالإعتداء على المعتصمين أثناء صلاة الفجر، وقتلهم وهم راكعون وساجدون، على خلاف الحقيقة.
وقال المقدم محمد نبيل إن هناك العديد من الأدلة التى تفند أكذوبة الإخوان بإتهام الجيش، مشيراً إلى 6 أدلة كفيلة بتفنيد أكذوبتهم، أولها أن صلاة الفجر فى الثالثة والربع صباحاً، وإندلعت الإشتباكات بين المعتصمين وقوات الحرس الجمهورى فى الخامسة إلا الربع صباحاً، كما أن قبلة الصلاة عكس إتجاه قوات الحرس الجمهورى أى إن المصلين يعطون ظهورهم لقوات الحرس، فيما تشير الصور التى جرى نشرها للضحايا بإصابتهم بالجبهة والصدر، وهو عكس الواقع الذى يفرضه وضع القبلة، فإذا كانت قوات الجيش هاجمتهم، فإن الإصابات يجب أن تكون فى ظهورهم وليس فى الجباه والصدور.
وأضاف: ثالث الأدلة، ما عرضه الإخوان على شاشات التلفاز من صور لفوارغ الرصاص بل ورصاص لم يطلق بعد، ما يثير الدهشة، من أين حصلوا عليه، ومن المفترض أن فوارغ الطلقات تنزل أسفل السلاح، كما تثير تلك الصور سؤالاً حول كيفية حصولهم على طلقات الرصاص الكاملة، فالمقذوف هو الجزء الذى يخرج من السلاح ويدخل الجسم والفارغ هو باقى جسم الطلقة وهذا يسقط تحت أقدام الشخص مطلق الرصاص، كما أن الرصاصة لا يمكن أن تخرج من ماسورة السلاح كاملة حتى يحصل عليها هؤلاء وهذا الدليل نفسه أكده المتحدث العسكرى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده لتوضيح حقيقة الأحداث .
وتابع: رابع الأدلة التى تكذّب رواية الإخوان أن الجيش هاجمهم أثناء الصلاة، أن كل الضحايا الذين وقعوا جراء الاشتباكات كانوا يرتدون فى أرجلهم الأحذية، إذن كيف يكونون فى الصلاة ويرتدون الأحذية، وخامس الأدلة وأقواها هو ما أعلنه الإخوان أنفسهم، بإمهال الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، مهلة 24 ساعة لعودة الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى للحكم، وإلا فإنهم سيقتحمون مبنى الحرس الجمهورى وهو مسجل ومنشور.
وأشار إلى أنه قبل وقوع الأحداث الدامية ب24 ساعة، أجرى شباب الإخوان المعتصمون أمام مبنى الحرس الجمهورى إستعراضاً عسكرياً، وتسلق خلاله الشباب مبنى وزارة التخطيط المقابل للحرس الجمهورى ووضع صورة الرئيس السابق على المبنى، وهو الإستعراض الذى إحتفت به صفحات الإخوان على مواقع التواصل الإجتماعى وإعتبرته بمثابة درس عملى لضباط وجنود القوات المسلحة على المهارات القتالية والعسكرية التى يمتلكها شباب الإخوان.
و كشف الكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، أن عدداً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أجروا إتصالات هاتفية بعدد من مراسلى وكالات الأنباء العالمية والصحف، ليبلغوهم بأن هناك مجزرة سيرتكبها الحرس الجمهورى، فى حق المعتصمين أمام دار الحرس أثناء صلاة الفجر.
ودعا الباز مراسلى وكالات الأنباء العالمية بأن يتقدموا بشهاداتهم أو على الأقل كتابتها عبر وسائلهم الإعلامية من باب شهادة الحق التى تلزمهم القيم المهنية بها.
ومما يؤكد ماقاله "الباز" أفاد مراسل الشبكة الألمانية، بأن الإخوان أخبرونا أنه سوف تحدث مجزرة فجر الإثنين أمام الحرس الجمهوري وطلبوا منا التغطية الإعلامية.
كما كشف تقرير صادر عن جهه سيادية أن المسئول الإعلامى عن حملة الترويج لحوادث العمليات المسلحة التى يفتعلها جماعة الإخوان المسلمين هو جهاد الحداد – الذراع اليمنى لعصام الحداد مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى للشئون الخارجية ، إضافة إلى توليه مهمة تشويه الجيش المصرى أمام العالم وأوضح التقرير أن أجهزة المعلومات المصرية رصدت إتصالات جهاد الحداد المتحدث بإسم جماعة الإخوان بالدول الأجنبية وبالمواقع والصحف والفضائيات العالمية وسجلت له تأكيدات بوقوع حادث الحرس الجمهورى " والتى أطلق عليها إعلاميا " مجزرة الحرس الجمهورى " وفق ما روج له جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المواليه لهم " قبل وقوع الحدث بحوالى ( 5 ) ساعات تقريبا .
وعقب تلك الأحداث الدموية إنتقل فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد حنفى رئيس نيابة مدينة نصر أول لسؤال المصابين فى أحداث اشتباكات الحرس الجمهورى بمستشفى التأمين الصحى وهليوبوليس ومنشية البكرى ومستشفى الدمرداش والزهراء الجامعي ،وإنتقل فريق آخر من النيابة لمناظرة الجثث بمشرحة زينهم وحصر أعدادهم .
وإنتقل فريق آخر من النيابة لمكان الاشتباكات للمعاينة، وتباشر النيابة تحقيقاتها باشراف المستشار مصطفى خاطر المحامى العام لنيابات شرق القاهرة ، جدير بالذكر أن النيابة عثرت على مواد "TNT" وقنابل غاز وأسلحة وبارود في مقر الإعتصام أمام "الحرس الجمهوري" أثناء معاينتها لموقع الأحداث .
على جانب آخر شكلت 8 منظمات حقوقية لجنة لتقصى الحقائق حول تلك الأحداث الدامية ؛ وذلك من أجل الوقوف على حقيقة الأمر، كما تابع إتحاد المنظمات بقدر كبير من الأهمية قناة الجزيرة باعتبارها القناة التي تساند الإخوان، وعليه شكلت اللجنة برئاسة كل من: شادي طلعت، ومحمد الحمبولي، وأحمد عبد الحميد المحامون وياسر أغا، وكانت مهمة اللجنة هي الإستقصاء والبحث للوقوف على حقيقة الأمر، والإستماع إلى كافة الأطراف، ومتابعة الفضائيات الرسمية والخاصة، وكذا متابعة الجزيرة لكونها في صف جماعة الإخوان وأنصارها، كما كان من مهمة اللجنة متابعة التصريحات للقوى السياسية المختلفة".
وعليه بدأت اللجنة في عملها في أكثر من مكان بلقاء شهود عيان والتحدث مع بعض أفراد القوات المسلحة بمنطقة الحرس الجمهوري، ولقاء عناصر من جماعة الإخوان، وكانت قوة عمل اللجنة قد تشكلت بأكثر من 50 ناشطًا حقوقيًا برئاسة المجموعة السابق ذكرها.
وأصدرت اللجنة تقريرا أكدت فيه أن أحداث العنف بدأت بعد مرور ساعة كاملة من صلاة الفجرعلى عكس إدعاءات أنصار المعزول بأنها كانت أثناء أدائهم لصلاة الفجر ، وبدأت أحداث العنف بالتراشق بالألفاظ المسيئة من عناصر جماعة الإخوان ضد عناصر القوات المسلحة.
وأضاف التقرير أن عناصر من جماعة الإخوان وبعض أنصارها من أحزاب دينية كانت تساندها، إعتلت أسطح المباني وحملت قنابل المولوتوف وأسلحة وذخيرة حية.
فى الوقت التى التزمت القوات المسلحة فيه بضبط النفس لأقصى درجة مع علمها بوجود عناصر كانت قد إعتلت أسطح المباني حول الحرس الجمهوري.
وأشار التقرير إلى إندفاع عناصر جماعة الإخوان وأنصارها بشكل منظم وطبقًا لخطة كانت مرسومة ومعدة مسبقًا .
وأكد التقرير أن عناصر جماعة الإخوان كان يغلب عليهم فكرتين أثناء قيامهم بهذا الهجوم الأولى أن الرئيس المعزول موجود داخل دار الحرس الجمهوري، والثانية أنهم سيموتون شهداء إذا ما قتلوا، وكان الهدف من الهجوم على الحرس الجمهوري هو إحتلاله والإعلان فيما بعد أن الشعب هو من قام بعمل الإقتحام، لرفضه عزل الرئيس مرسي.
كذلك ترسخت لدى عناصر جماعة الإخوان وأنصارها، أنهم يقومون بعمل جهادي في سبيل الله ، وأكد التقرير أن رد قوات الحرس الجمهوري كان ردًا دفاعيًا بعد أن أصيب منهم عدد كبير وسقط منهم شهيد.
ورصد التقرير سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين من القوات المسلحة ومن أنصار جماعة الإخوان ، وتضاربت الأرقام حول أعدادها إلا أنهم لا يتجاوزون خمسين قتيلاً ولا يتجاوزون أربعمائة مصاب حسب ماورد فى تقرير تقصى الحقائق .
وطالبت المنظمات فى نهاية التقرير بضرورة تنشيط ، وتفعيل دور الأزهر الشريف؛ لتوضيح معنى الشهادة، ولمخاطبة أنصار جماعة الإخوان، وتعليمهم أصول الدين وأن قتل المصريين ليس شهادة ؛ وإنما هو أمر حرام شرعًا.
ووجهت تلك المنظمات تحذيرا من تكرار أحداث العنف التي وقعت ومحاولة جماعة الإخوان تطويرها، وعليه فإن الخطر قد لا يطال مصر وحدها، وإنما سيطال دول أخرى، وعليه فإن إتحاد المنظمات الحقوقية ينادي بمؤتمر دولي عن خطر العنف والإرهاب بأقصى سرعة بمساندة القيادة السياسية الحالية، والعمل على بناء الدولة ونبذ العنف.
وحمل إتحاد المنظمات الحقوقية المسؤولية الكاملة للشرطة وللقوات المسلحة ؛ بسبب الإبقاء على رؤوس الفتنة أمثال: صفوت حجازي، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، وعاصم عبد الماجد، ومحمد بديع وغيرهم، فجميعهم أحرار يروجون للفتنة، وجميعهم مطلوبون للعدالة لوجود إتهامات كثيرة ضدهم.
وفى صباح الأحد 14 يوليو أصدرت مصلحة الطب الشرعى تقريرها المبدئى بعد تشريح جثامين الضحايا فى تلك الأحداث ، وقال مصدر مسؤول بمصلحة الطب الشرعي، إن إجمالي حالات الوفاة في أحداث العنف التي جرت قبالة دار الحرس الجمهوري مؤخرا، بلغت 57 حالة بينهم ضابط جيش و2 من رجال الشرطة، بحسب بيان لوزارة الصحة ، قام أطباء المصلحة بفحصها ومعاينتها وتحديد أسباب الوفاة لكل منها.
وأشار المصدر، في تصريحات صحفية، إلى أن «التقارير الطبية المبدئية حول أسباب وفاة المجني عليهم وتشريح الجثامين أوضحت أن الوفاة جاءت جراء الإصابة بمقذوفات نارية».
وأضاف أنه ينتظر أن تقوم مصلحة الطب الشرعي بتسليم النيابة العامة التقارير الطبية النهائية في شأن أسباب إصابات المتوفين مطلع الأسبوع المقبل، حتى يتسنى لها استكمال تحقيقاتها في تلك الأحداث.
وفى تصريحات صحفية لأحد مسؤولى الطب الشرعى أوضح أن كل الطلقات التى أطلقت على الضحايا سجلت دخول وخروج ، ولا يوجد طلقات فى أجسام الضحايا بإستثناء عدد قليل منهم ، وأن السلاح المستخدم 7 مللى وهو ليس سلاح الجيش ، وأضاف أن الطلقات كى تسجل دخول وخروج معنى ذلك أنها أطلقت من مسافة قريبة جدا وهو ما ينفى أن الحرس الجمهورى أوقوات الجيش أو الشرطة هو من أطلقها لبعد المسافة بين الجنود والمتظاهرين .
على جانب آخر أصدرت جبهة "أحرار الإخوان" بيانا ، وهم مجموعة من شباب الإخوان المعترضين على سياسات قيادات الإخوان الحاليين ، حملوا مرشد الإخوان محمد بديع، والداعية الإسلامي صفوت حجازي مسؤولية تلك الأحداث ، وأعربت الجبهة، في بيانها الثاني على صفحتها بموقع "فيس بوك" عن حزنها وأسفها لتلك الأحداث التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
كما أصدرت جبهة أحرار حزب الوسط ، بيانا بشأن أحداث الحرس الجمهوري، نعت فيه الشهداء الذين سقطوا، فجر اليوم، من جماعة الإخوان وشهداء أفراد الداخلية.
وجاء في البيان، "أن الجبهة تحمل قادة الإخوان ورئيسهم المعزول دماء الشهداء، ونقول لهم أين أنتم من تعاليم الشهيد حسن البنا".
وقال نائب رئيس حزب الوسط الدكتور محمد محسوب والذى كان وزيرا فى عهد الرئيس المعزول مرسى تعليقا على تلك الأحداث أنه حذر البلتاجي مرارا وتكراراً بشأن خطته للاحتكاك بالجيش لتوريطه بقتل المتظاهرين، مشيراً إلى أن القيادي الإخواني لا يزال يصر على المضي في خطته.
وإعتبر محسوب في تغريده عبر صفحته بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن الإخوان يضحون بدماء شبابهم في الشارع بينما أبناء قادتهم في المصايف و ذلك لتحسين شروط صفقة خروجهم من الحياة السياسية.
كل ماسبق فى هذا التقرير يؤكد تدبير جماعة الإخوان المسلمين لأحداث الحرس الجمهورى من أجل توريط القوات المسلحة أمام الرأى العام الدولى .
ردود الأفعال الدولية حول أحداث الحرس الجمهورى
=============================
توالت ردود الفعل الدولية التي تدين أحداث العنف التي شهدها محيط «دار الحرس الجمهوري» ، كما تعالت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق مستقل وشفاف وسريع في الأحداث، التي تبدو ملابساتها غامضة إلى حد بعيد،
وأدانت الولايات المتحدة أحداث العنف، داعية الإدارة المصرية إلى ضبط النفس والالتزام بالمصالحة بين الأطياف السياسية المختلفة وإلى الإسراع في تشكيل حكومة منتخبة.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده للتعليق على تلك الأحداث ، إن «الولايات المتحدة قلقة حول تطورات الأحداث في مصر، ونحن ندين كل أشكال العنف وندعو الجيش لضبط النفس، كما ندين الدعوات التي خرجت من جماعة الإخوان للدعوة للعنف، ونعتقد أن مصر لن تخرج من دائرة العنف إلا بتحقيق المصالحة وتشجيع كل الأطراف على المشاركة في العملية السياسية وعلى التظاهر السلمي. وهذا وضع معقد وصعب للغاية».
وحول تراجع الإدارة الأميركية عن وصف الخطوات التي قام بها الجيش المصري بعزل الرئيس مرسي وتعطيل الدستور بأنها انقلاب عسكري، قال كارني: «الرئيس أوباما أوضح أن عزل مرسي وتعطيل الدستور جاء إستجابة لمطالب الملايين من المصريين ولا يعتقد أنه انقلاب، وهناك تداعيات كثيرة.. ولدى المصريين رؤى مختلفة، ولذا سنأخذ الوقت الكافي لمراقبة ومراجعة وتحليل ما حدث وسنراجع ذلك وفقا للقانون وبالتشاور مع أعضاء الكونجرس». وأوضح أن الإدارة الأميركية لا تساند جماعة معينة أو حزبا معينا، وإنما تساند عملية سياسية.. وقال: «مسألة من يقود مصر هي أمر يقرره المصريون. وقد طالب الملايين في الشارع بحكومة جديدة، وأعتقد أنه يجب على السلطات أن تستجيب لمطالب المصريين».
وكرر كارني وصفه للوضع المصري بأنه معقد وصعب للغاية، ولا يمكن وضع إجابة سهلة لما يحدث في مصر. ورفض تحديد جدول زمني لما تقوم به الإدارة الأميركية من مراجعة وتقييم للوضع، كما رفض أي دعوة لتفعيل القانون وقطع المعونات العسكرية والاقتصادية عن مصر.
وقال كارني «ليس في مصلحة الولايات المتحدة إجراء أي تغييرات في المعونة التي نقدمها لمصر ونحن نقوم بمراجعة وتقييم الوضع، وليس في مصلحتنا الإسراع من دون داع في القيام بأي تغييرات في هذه المساعدات لمصر. وهدفنا هو مساعدة المصريين في الإنتقال للديمقراطية مع مراعاة مصالحنا الإستراتيجية». وكرر كارني تحت إلحاح الصحفيين أن الولايات المتحدة ستأخذ ما يلزم من الوقت الكافي لتقييم الوضع في مصر وضمان الإلتزام بالعملية الديمقراطية في مصر، وقال: «سنستمر في قلقنا مما يحدث.. لكن الرئيس أوباما يركز أكثر على ما يجب القيام به الآن، وإظهار الالتزام بنبذ العنف وضبط النفس والسماح بالتظاهر السلمي.. وسنستمر في الدفع لإجراء عملية مصالحة».
وأضاف أن «العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر أعمق بكثير من مجرد المساعدات، فلدينا شراكة عميقة مع مصر والتزام لمساعدة الشعب المصري.. وهدفنا هو دفع مصر لتكون دولة ديمقراطية. وسنحرص على القيام بما يلزم للمساعدة في تسريع المصالحة وتشكيل حكومة منتخبة ونبذ العنف بكل أشكاله، وسنقوم بذلك وفقا للقانون وبالتشاور مع الكونغرس وبما يضمن مصالحنا القومية».
من جهته، صرح مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون، في لقاء صحفي قائلا: «نواصل التحاور مع شركائنا المصريين»، و«ليس مقررا تعديل مساعداتنا لهذا البلد»، متابعا أن «هذا قد يحدث».. لكن «حاليا سنواصل تقديم المساعدة لإقامة الديمقراطية».
وأضاف مان: «ندرس بشكل متواصل مساعدتنا لمصر ويمكن أن نغير موقفنا تمشيا مع تطورات الوضع الميداني»، بحسب ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم مساعدات لميزانية الدولة المصرية بسبب عدم تطور الإصلاحات، لكنه يساعد المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.. وأعرب مان عن «القلق الكبير» لدى الاتحاد الأوروبي بعد أعمال العنف الدامية التى وقعت أمام دار الحرس الجمهورى ، وقال: «ندين العنف ونأسف له ونطالب بمتابعة العملية السياسية بشكل سلمي».. مؤكدا أن الأوروبيين سيواصلون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في مصر، بمن فيهم الإخوان المسلمون، من خلال بعثتهم في مصر، مشيرا إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لإرسال «بعثة سياسية» إلى القاهرة «عندما يحين الوقت».
من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي عن صدمته إزاء الحادث، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة، ومشيرا إلى «قلق كبير» من إمكانية حدوث مزيد من التصعيد للعنف في مصر. ودعا فسترفيلي كل المسؤولين إلى التصرف بتعقل ونبذ كل أشكال العنف.
وفي إطار موقفها المستمر من الأزمة المصرية، واعتبارها أن إزاحة الرئيس السابق هو «انقلاب عسكري»، أدانت تركيا بشدة المصادمات ووصفتها «بالمجزرة».. وفي تغريدة لأحمد داود أوغلو وزير الخارجية عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أعرب عن عزائه «للشعب المصري الشقيق». فيما دعا وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في الحكومة التركية، وكبير المفاوضين، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء بشأن ما يحدث في مصر.
وفي معرض حديثه في مؤتمر صحفي، أدان باجيس قتل أشخاص خارج مقر الحرس الجمهوري، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، معربا عن اعتقاده أن «لغة خطاب الأمم المتحدة ينبغي أن تكون أكثر وضوحا وأكثر اتساقا وأكثر إقناعا وأكثر شعورا بالواجب. يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء بشأن ما يحدث في مصر بأسرع وقت ممكن».
وعلى صعيد متصل، نقلت وكالة الأنباء الرسمية القطرية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن «قطر تدين بشدة مثل هذه الأعمال المؤسفة التي تؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين»، داعيا «المصريين إلى التحلي بضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة.. التي تستدعي التآزر وتدعيم الوحدة الوطنية وإيجاد حلول سريعة بعد معالجة أي خلاف بينهم بالحوار حفاظا على أمن وسلامة واستقرار بلدهم وحماية مواطنيهم». كما دعا إلى «حماية المتظاهرين السلميين وحقهم في التعبير عن آرائهم ومواقفهم... ونبذ العنف بأشكاله وصوره كافة، والبحث عن مخرج سياسي وطني يضمن للجميع حقوقهم السياسية والمدنية ويضمن حماية إنجازات ثورة 25 يناير».
من جانبها، أدانت حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الحكومة في تونس، أمس ما وصفته ب«المجزرة» ضد أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر، داعية «أحرار العالم» إلى التضامن مع الشرعية. وقالت الحركة إن هذه جريمة شنيعة في حق مدنيين عزل، بحسب رويترز.
وبدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لوكالة أنباء «مهر» إن «تدخل القوات المسلحة في الشؤون السياسية غير مقبول ويثير القلق» مضيفا أن إيران «تدين مقتل أبرياء». واعتبر عراقجي أيضا أن «انقسام المجتمع المصري أمر خطير»، متهما «الغربيين والنظام الصهيوني (إسرائيل) الذين لا يريدون مصر قوية».
كما أدانت حركة «حماس» الأحداث، وقال مصدر مسؤول في بيان إن الحركة «تدين المجزرة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين من المصريين المسالمين وتعبر عن ألمها وحزنها الشديدين على سقوط هؤلاء الضحايا».
وقالت الحركة إنها «تدعو إلى حقن دماء الشعب المصري العزيز»، متوجهة «بالتعزية الخالصة لعائلات الضحايا.. والشفاء العاجل للجرحى والمصابين».
من جانبه، أجرى وزير خارجية لبنان في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور إتصالا هاتفيا بنظيره المصري محمد كامل عمرو، وقال: إن الحوار يجنب مصر كل ما يهدد أمنها واستقرارها. وقال مصدر رسمي لبناني إن منصور اتصل هاتفيا بالوزير عمرو، وأمل من «جميع الفرقاء المصريين إجراء حوار بينهم لإيجاد حل ملائم وتجنيب مصر كل ما يهدد أمنها واستقرارها ووحدة شعبها»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتعليقا على ردود الأفعال الدولية تجاه تلك الأحداث قال السفير بدر عبد العاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، إن ردود الفعل من بيانات الصادرة من الدول الأوربية والكبرى تجاه أحداث الحرس الجمهورى اتسمت بقدر من التوازن من حيث إدانة العنف.
وتابع: "بيان الممثلة العليا للمفوضية الأوربية، كاترين آشتون، يعكس شعور متزايد لدى العالم الخارجى أن هناك طرفا سعى إلى التحريض وإستفزاز قوات الأمن، ونتيجة عملية تحريض ممنهجة"، مؤكداً أن الموقف الأمريكى نحو ما يحدث فى مصر مؤخراً أصبح يتسم بقدر من التوازن.
أرقام وإحصائيات فى أحداث الحرس الجمهورى
==========================
- الأحداث وقعت بعد الفجربساعة
- الضحايا من الجيش ضابط واحد
- الضحايا من الشرطة ضابط ومجند
- إجمالى عدد الضحايا بحسب وزارة الصحة 57 حالة وفاة
- إجمالى عدد المصابين 435 مصاب
- المصابين من الشرطة 40 مجندا بينهم 6 فى حالة خطيرة
- المتورطين فى الأحداث الذين تم القبض عليهم 200 شخص
"الإخوان المسلمين": مجزرة "الحرس الجمهوري" المسمار الأخير في نعش "السيسي"
محمود عبد الوهاب
في فجر اليوم الإثنين 7 يوليو وقبل بداية شهر رمضان بيوم وبينما كان المعتصمون السلميون يؤدون صلاة الفجر إذا بطلقات الرصاص الغادرة وقنابل الغاز تطلق عليهم بكثافة من قوات الجيش والشرطة دون مراعاة لحرمة الصلاة وحرمة الحياة هذه هي رواية جماعة الإخوان المسلمين في بيان رسمي صدرعنها .
وقدر التحالف الوطني لدعم الشرعية،الذي يقوده حزب الحرية والعدالة وعدد من حلفاء الإخوان ما قتل في مذبحة الحرس الجمهوري ب 100 شهيد، و1000 وجريح واعتقال 800 مواطن .
أَضافت الجماعة في روايتها إلى العدوان على حق المعتصمين في التظاهر السلمي، وهذا ما لا يفعله حتى اليهود، الأمر الذي أدى إلى سقوط حوالي 35 شهيدًا والرقم مرشح للزيادة إضافة إلى مئات الجرحى، وعندما لجأ عدد كبير من النساء والشباب إلى مسجد المصطفى القريب من المنطقة قامت القوات بحصار المسجد، وهي تعتقل كل من يخرج منه.
يأتي
ووصفت الجريمة البشعة التي اقترفها قائد الجيش الذي انقلب على الشرعية ونكث بالعهد والقسم واستولى على الحكم بانقلاب عسكري مكتمل الأركان بغطاء من بعض المدنيين إنما تؤكد مدى وحشيته ودمويته وأنه مُصر على السير إلى نهاية طريق اغتصاب السلطة على جماجم المواطنين المدنيين العزل، وأنه لا يعبأ بحرمة الأرواح أو الدماء، وأن يقتدي في هذا بالسفاح بشار الأسد ويريد أن يسوق مصر– حفظها الله وأهلها – إلى نفس المصير السوري من أجل التحكم في سلطة الحكم من وراء ستار.
وقالت إن هذه الدماء ستكون بإذن الله لعنة عليه وعلى معاونيه وستكون المسمار الأخير في نعش أطماعه فالشعب المصري لن يخضع ولن يذل للديكتاتورية العسكرية مرة أخرى، ولن تزيده هذه الجريمة إلا إصرارًا على انتزاع حقه وتقرير مصيره من بين أنياب هؤلاء المغتصبين.
وأكد التحالف الوطني لدعم الشرعية أن الانقلاب إنما يؤكد انتهاء سيادة الشعب وإرادته وأن إرادة العسكر هى العليا على الدوام، فكلما أرادوا أن ينقلبوا على نظام لا يدين بالولاء لسيادتهم أطاحوا به، وهذا يعني الديكتاتورية العسكرية بما يلازمها دائما من فساد ، بدليل اعتقال قادة المعارضين السياسيين وتوجيه اتهامات باطلة لهم، والتحفظ على أموال هؤلاء المعارضين السياسيين، وإغلاق 7 قنوات فضائية، إعادة رموز الحزب الوطني إلى الحكم وإلى مناصبهم، عودة ضباط أجهزة أمن الدولة السابق إلى عملهم، الانحياز لفصيل من الشعب يلقى عليهم الأعلام وضد فصيل يطلق عليه الرصاص الحي، ذهاب البرادعي وأحد القادة العسكريين لزيارة اسرائيل، كما أعلنت أجهزة الإعلام الإسرائيلية وعدم تكذيب الخبر، تجميد العمل بالدستور المستفتى عليه وحل مجلس الشورى المنتخب وعزل الرئيس المدني المنتخب وخطفه وإخفاؤه ومنع الاتصال به .
وأكد المتحدث الرسمي د. محمود غزلان - موجها حديثه للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع - إن الجيش ملك للشعب كله كما نص على ذلك الدستور، وانحيازك ومجموعة من القادة الانقلابيين حسب وصفه معك لفصيل ضد فصيل من شأنه أن يهدد وحدة الجيش وتماسكه، وهو خطر عظيم، يتمناه أعداء مصر حتى لا يكون في العالم العربي كله جيش قوى متماسك، وثقتنا أن جيش مصر إنما هو جيش وطني محترف لا يمكن أن ينحاز لفئة على حساب فئة أو ينشق على نفسه ولو حاول ذلك مجموعة من قادته المغامرين .
وقال المفكر الإسلامي المعروف، د.محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في بيان أوضح فيه يوضح موقفه منها تحت عنوان "بيان للناس"، كنت أحسب أن موقفي لا يحتاج إلى إعلان، لكن أمام تساؤل البعض فإني أقول: إن ما حدث في 3 يوليو 2013 هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير 2011 ، والذي تمت صياغته في الدستور الجديد الذي حدد قواعد التبادل السلمي للسلطة عن طريق صندوق الاقتراع، كما هو متبع في كل الدول الديمقراطية، إن هذا الانقلاب العسكري إنما يعيد عقارب الساعة في مصر إلى ما قبل ستين عاما،، عندما قامت الدولة البوليسية القمعية، التي اعتمدت سبل الإقصاء للمعارضين، حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصري كله معزولا سياسيا، يتم تزوير إرادته، ويعاني من أجهزة القمع والإرهاب، إن هذا المسار الذي فتح هذا الإنقلاب أبوابه لن يضر فقط بالتحول الديمقراطي للأمة، وإنما يضر كذلك بالقوات المسلحة، وذلك عندما يشغلها عن مهامها الأساسية، وفي الهزائم التي حلت بنا في ظل الدولة البوليسية عبرة لمن يعتبر، ويزيد من مخاطر هذا الانقلاب، أن البعض يريده انقلابا على الهوية الإسلامية لمصر، التي استقرت وتجذرت عبر التاريخ، وفي هذا فتح لباب الفتنة الطائفية التي ننبه عليها ونحذر من شرورها، إن الدستور الذي استفتى عليه الشعب قد أصبح عقدا اجتماعيا وسياسيا وقانونيا وشرعيا، بين الأمة والدولة، وبموجب هذا العقد فإن للرئيس المنتخب ديمقراطيا بيعة قانونية وشرعية في أعناق الأمة، مدتها أربع سنوات، والناس شرعا وقانونا عند عقودهم وعهودهم، ومن ثم فإن عزله بالانقلاب العسكري باطل شرعا وقانونا، وكل ما ترتب على الباطل فهو باطل.
جدير بالذكر أن بيان الدكتور عمارة ينضم إلى بيانات أخرى هامة صدرت عن مفكرين وعلماء في مصر وخارجها كبيان رئيس المجمع اللغوي بالقاهرة، ومستشار الأزهر، الدكتور حسن الشافعي، وأيضا البيان الصادر عن مؤتمر علماء المسلمين الذي انعقد في مدينة إسطنبول التركية وضم علماء مسلمين من جميع دول العالم .
وعلّق المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف ، على كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمام قادة من الجيش متحدثا عنن أسباب عزل محمد مرسي ووقوف الجيش بجانب الإرادة الشعبية ، متسائلًا: "لماذا تجاهل قائد الانقلاب العسكري في كلامه أمام أبناء الجيش المصري العظيم الحديث عن مجزرة الحرس الجمهوري التي زعم متحدثه أنهم المجني عليهم؟، وهل دماء المصريين لا تستحق حتى تقديم واجب العزاء؟ أم أن مقتل عشرات المعتصمين السلميين هي حقيقة مرة لا ينبغي ذكرها؟ أم هو الهروب من قبول مناظرة أولياء الدم كما طلبوا علانية".
وفي نفس الوقت أعلن مساعد رئيس رئيس حزب النور لشؤون الإعلام نادر بكار انسحاب حزبه من أي مفاوضات مع القوى الوطنية المؤيدة ل 30 يونيو، وأن الحزب لن يسكت على مجزرة الحرس الجمهوري اليوم؛ مضيفاً "كنا نريد حقن الدماء ولكنها الان تهراق أنهارا ".
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة إجراء تحقيق عادل في الدماء التي سالت اليوم الإثنين، وإعلان نتائج التحقيق على جماهير الشعب المصري وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين على الأقل وألا تزيد الفترة الانتقالية على ستة أشهر.
وأعلن شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - في بيان وجهه إلى الشعب المصري - أنه قد يعتكف في منزله حتى يتحمل كل فرد مسئوليته لوقف نزيف الدم المصري.. مطالبا بتشكيل لجنة مصالحة خلال يومين، ومطالبا شيخ الأزهر الشريف بضرورة أن تكون للجنة المصالحة الوطنية كل الصلاحيات الكاملة، وأن تشكل خلال يومين حفظا للدماء، وتسعى لتحقيق المصالحة الشاملة مع ضرورة عدم إقصاء أي أحد من أبناء الوطن الذي يتسع للجميع.
وأكد شيخ الأزهر على ضرورة إعلان جدول زمني للفترة الانتقالية التي يجب ألا تزيد على ستة أشهر..مجددا طلبه بضرورة الإفراج عن كل المعتقلين، ومطالبا بإطلاق سراح جميع المحتجزين والمعتقلين السياسيين وإتاحة الفرصة لهم كي يعودوا إلى حياتهم العادية آمنيين مطمئنين..مؤكدا على واجب الدولة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمينهم وعدم الملاحقة السياسية لأي منهم، وكذلك الإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية والتي ينبغي ألا تزيد على ستة شهور وعن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديمقراطي المنشود سيحقق "وحدة المصريين وحقن دمائهم" وهو الأمر الذي من أجله شارك شيخ الأزهر في حوار القوى والرموز الوطنية والسياسية.
وذكرت منظمة العفو الدولية في بيانها صدر عنها أن ما توصلت إليه اللجنة التي شكلتها المنظمة أفادت تناقض الرواية التي أعلنها الجيش ووزارة الداخلية بأن العنف وقع عقب هجوم المتظاهرين حول نادي الحرس الجمهوري.
وأكدت المنظمة أن قوات الحرس الجمهوري أطلقت النار على المتظاهرين، وأشارت المنظمة إلى أن قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة عن قصد وأن القتلى والجرحى أصيبوا برصاص في الرأس والقسم العلوي من أجسادهم.
وقالت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية حسيبة حاج صحراوي ، " إنه على الرغم من مزاعم الجيش المصري أن المتظاهرين بادروا بالهجوم خلال الاشتباكات التي وقعت الاثنين الماضي وأدت إلى إصابة نساء وأطفال، غير أن الروايات التي جمعتها المنظمة ترسم صورة مختلفة جدًّا، وحتى لو كان بعض المتظاهرين استخدموا العنف فإن رد الجيش كان غير متناسب وأدى إلى خسائر في الأرواح ووقوع إصابات بين المتظاهرين".
وأضافت صحراوي: "يتعين على السلطات المصرية وضع حد لاستخدام القوة غير المتناسبة من قبل الجيش والشرطة وبشكل مفرط، والرد بشكل متناسب عند استخدام متظاهرين أفراد للعنف ومن دون قتل وإصابة المحتجين الذين لا يعرضون حياة قواتها الأمنية للخطر، وضمان إجراء تحقيق مستقل ونزيه على وجه السرعة حتى لا يتم تغطية انتهاكات مزعومة ارتكبها الجيش".
وقالت المنظمة: إن "88 شخصًا على الأقل قتلوا، من بينهم 3 من قوات الأمن المصرية، وأُصيب نحو 1500 بجروح في الاحتجاجات والعنف السياسي منذ يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك 51 على الأقل من أنصار مرسي قُتلوا خلال اشتباكات خارج مقر الحرس الجمهوري".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.