قال دبلوماسيون غربيون إن الرئيس المعزول محمد مرسي ربما كان سيبقي على رأس السلطة في مصر حتى اليوم لو كان اغتنم صفقة سياسية تمت في ابريل الماضي مع أحزاب المعارضة بوساطة الاتحاد الأوروبي . وذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية، في إطار تحليل سياسي إذاعته الأربعاء 17 يوليو، أن مرسي والإخوان المسلمين أهدروا عرضا لسد الفجوة السياسية العميقة في البلاد. وجاء ذلك بسبب اقتناعهم بان انتصارهم في الانتخابات أعطاهم أساسا كافيا للحكم .. إلا ان الجيش أطاح بهم بعد اقل من ثلاثة شهور عقب خروج المعارضة للشوارع في مظاهرات حاشدة. وأوضحت الشبكة انه وفقا لحل وسط تم التوصل إليه في ابريل الماضي بعد اشهر من الدبلوماسية المكوكية التي قام بها مبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون، وافقت ستة أحزاب من جبهة الإنقاذ على خوض الانتخابات البرلمانية التي كانوا قد هددوا بمقاطعتها. وفى المقابل، كان يتعين على مرسى تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل وخمسة وزراء آخرين لتشكيل حكومة تكنوقراط، بالإضافة إلى إقالة النائب العام وتعديل قانون الانتخابات ليحظى بموافقة المحكمة الدستورية. ولفتت الشبكة إلى ان موقف مرسى لم يتغير، ودعا مجددا إلى حوار غير مشروط وبدون جدول إعمال واضح، مشددة على أنه لو كان وافق على هذه الخطوة التي من شأنها إعادة الثقة بين طرفي السلطة والمعارضة ربما كان مازال يتولى مقاليد السلطة في البلاد حتى الآن.