أمرت نيابة مدينة نصر أول برئاسة المستشار أحمد حنفي، بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين د.محمد بديع، و15 من قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية، الذين يشرفون على اعتصام المتظاهرين بميدان رابعة. ووجهت لهم النيابة بتهمة التحريض على تعذيب وقتل الشاب فريد شوقي 33 سنة، في إحدى الغرف المصنوعة من الحديد في ميدان رابعة، وتعذيب وإصابة السائق فتحي محمد مقبول 52 سنة. وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار مصطفى خاطر، أن المتهمين الصادر لهم قرارات ضبط وإحضار أدانتهم تحريات المباحث بأنهم حرضوا على القتل وتعذيب شاب يدعي فريد شوقي حتى فارق الحياة. وشمل قرار الضبط كل من محمد البلتاجي، صفوت حجازي، عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط، أسامة ياسين وزير الشباب السابق وآخرين. وتبين من التحريات أنهم مشرفين على التظاهرات في رابعة وأنهم قاموا بتقسيم الميدان إلى قطاعات ويتولى كل قيادي الإشراف على قطاع من الميدان. من جهة أخرى قررت نيابة القاهرة الجديدة حبس 5 من الإخوان لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهم بتعذيب شاب وبتر سبابته في ميدان رابعة العدوية وألقي القبض عليهم على الطريق الدائري أثناء اصطحابهم للمجني عليه أحمد حسن محسن 20 سنة للتخلص منه وإلقائه في منطقة صحراوية. وقال المجني عليه في تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وائل الدرديري، إنه يعمل سايس في جراج سيارات قريب من مسجد رابعة العدوية ، وانه اعتاد التوجه إلى المسجد للاستحمام في دورات المياه بعد انتهاء عمله، وفي المرة الأخيرة فوجئ أثناء وجوده في المكان المخصص للوضوء بقيام مجموعة من شباب الإخوان بالالتفاف حوله واتهامه بسرقة هاتف أحدهم وعندما أخبرهم أنه ليس معه سوى الهاتف الخاص به، قاموا بتفتيشه والاستيلاء على هاتفه ثم اعتدوا عليه بالضرب وعندما تجمع قرابة 30 شخصا منهم حوله قاموا باقتياده إلى غرفة ملاصقة للمسجد وانهالوا عليه بالضرب وقاموا بقطع إصبعه السبابة وعندما تزايد النزيف قاموا بوضعه في سيارة ملاكي ووضعوا لاصق على فمه وأثناء سيرهم بالسيارة أعلى الطريق الدائري تعطلت السيارة بسبب انفجار الإطار الأمامي وعندما نزلوا لإصلاحه، حضر أحد الضباط لمعرفة أسباب وقوفهم. وأشار المجني عليه في تحقيقات النيابة التي باشرها باسم عبد العزيز بسكرتارية روماني زكري إلى انه تعرض للتعذيب داخل غرفة بميدان رابعة حتى قطع إصبعه وعندما ساءت حالته حضر شخص كانوا ينادونه بالدكتور خالد وطلب منهم إلقائه في مكان بعيد عن الميدان قبل أن يموت. واضاف المجني عليه في التحقيقات انه استغاث بالضابط الذي أسرع بالقبض على المتهمين وتم اقتيادهم إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة وتحرر ضدهم محضرا وتمت إحالتهم إلى النيابة التي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.