العصبية.. ضعف التركيز.. الرغبة في النوم.. كلها أعراض ارتبطت بالصيام، لذلك تقدم بوابة أخبار اليوم نصائح أستاذ التغذية العلاجية والطب البديل د.محمد عبده، لتفادي تلك الأعراض. يقول د. محمد في البداية إن التغذية في شهر رمضان يجب أن تتم وفق معايير صحية سليمة وإلا أصيب الجسم بأمراض لا حصر لها ناتجة عن سوء التغذية فنجد أن الإنسان يظل حوالي 16 ساعة بدون تناول أي شئ وهي عدد ساعات الصيام يفقد من خلالها الجسم الكثير من السوائل، لذلك يجب أن نبدأ الإفطار بمشروب سكري متمثل في التمر مع الحليب أو عصير ليمون محلي بملعقة من عسل النحل، أو كوب من عصير القمر الدين حيث نجد أن هذا المشروب السكري يعمل علي تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين بشكل تدريجي حتي يستطيع الأنسولين التعامل مع سكر الجلوكوز الذي يصل إلي الدم نتيجة تناول النشويات والسكريات الموجودة على مائدة الإفطار في رمضان. وأضاف أستاذ التغذية العلاجية أنه يجب أيضا عدم تناول وجبات كبيرة بل تقسيمها إلى 3 وجبات من الإفطار إلى السحور أي تقسيم وجبة الإفطار على وجبتين ووجبة السحور بمفردها فلا يمكن الجمع بين الأطعمه المركبة أثناء تناول الطعام وأقصد الجمع مثلا بين البروتين المتمثل في الأسماك أو اللحوم الحمراء أو الدواجن وبين الكربوهيدرات مثل النشويات والسكريات حيث أن وجود مثل هذا الجمع داخل المعدة يؤدي إلي حدوث عسر هضم هذا من ناحية. ومن ناحية أخري نجد أن تناول هذه الأطعمة المركبة مع بعضها البعض قد يعوق امتصاص الجسم للفيتامينات والأملاح المعدنية وبالتالي عدم استفادة الجسم منها إذن فلابد أن نتناول طعامنا بشكل صحي من خلال عدم الجمع بين البروتينات والكربوهيدرات لذلك يمكن الجمع بين البروتينات والخضراوات مثل السلطة الخضراء مع الخضار السوتيه أو المطبوخ في الوجبة الأولي وتكون الكربوهيدرات سواء كانت أرز أو مكرونه أو خبز مع السلطة الخضراء والخضار السوتيه أو المطبوخ في الوجبة الثانية وبهذا يستطيع الجسم امتصاص جميع المغذيات الموجودة في الطعام أما بالنسبة لشرب الماء فيجب أن لا يكون بعد الأكل مباشرة حتى لا يحدث تخفيف للعصارات الحمضية التي تفرزها المعدة لكي تقوم بهضم الطعام بداخلها بشكل سليم لذلك يمكن شرب الماء بعد تناول الطعام بعشرين دقيقه لكي تخطلت العصارات الحمضية بشكل سليم مع الطعام داخل المعدة فتتم بذلك عملية الهضم علي أكمل وجه ولا يحدث عسر هضم وبالتالي لا يحدث مشاكل في القولون. أما بالنسبة للسحور فيمكن أن يكون قليل من الفول المدمس المطحون والمصفي جيدا والمضاف إليها قليل من الملح والكمون مع قليل من زيت الزيتون مع عصير نصف ليمونه مع ملعقة صغيره من الطحينة مع شرائح من الخيار والطماطم مع جبنه قريش أو أي نوع جبن قليل الملح ومنخفض في نسبة الدهون مع بيضه مسلوقة مع خبز بلدي وقبل أذان الفجر بنصف ساعة يجب أن نتناول نصف ليتر من اللبن الرائب علي الأقل أو اثنين كوب من الزبادي ولكن السؤال هنا لماذا هذه الأطعمة علي وجه التحديد في وجبة السحور نجد أن الفول من البروتينات البطيئة في هضمها لذلك يستمر وجوده في المعدة فترة طويلة . وبالتالي عدم شعورنا بالجوع بصوره كبيرة وأيضا نقوم بتصفيته لأن القشرة الخارجية للفول لا تستطيع المعدة عند كثير من الناس التعامل معها وهضمها وعصير النصف ليمونه هام جدا لأن فيتامين سي الموجود في الليمون يساعد الجسم علي امتصاص الحديد الموجود في الفول وإضافة زيت الزيتون يساعد الجسم علي امتصاص الفيتامينات التي لا يستطيع الجسم امتصاصها إلا في وجود وسط دهني وتناول الحليب المخمر المتمثل في الزبادي أو اللبن الرائب يساعد علي الوقاية من الإحساس بالحموضة في نهار رمضان وأيضا يساعد علي الهضم بشكل سليم وأيضا يساعد علي النوم في هدوء.