أعلنت السعودية أنها لن تقبل إطلاقاً وفي أي حال من الأحوال أن يخرج أحد في المملكة ممتطياً أو منتمياً لأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إن تلك الأحزاب لا تقود إلا للنزاع والفشل مصداقاً لقوله سبحانه "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". جاء ذلك في كلمة وجهها مساء اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلي الشعب السعودي والأشقاء المسلمين في كل بقاع الأرض بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وأضاف خادم الحرمين أن السعودية لن تسمح أبداً بأن يستغل الدين لباساً يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة الذين يسيئون لصورة الإسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة. وجاء في الكلمة " لقد علمتنا رسالة الإسلام، واستقينا من منهج رعيل الأمة وسلفها المبارك أن الإسلام هو دين المحبة والصفح والتسامح، ورسالة للبناء والسلام، ومنهج للحوار لا الانطواء والانهزام، وإسهام فاعل وفق شراكة تقوم على مبادئ التكافؤ، لتعزيز معاني الحضارة الإنسانية العليا. وشدد خادم الحرمين وولى العهد السعودي على أن المملكة العربية السعودية ستبقى إلى يوم الدين حامية لحمى الإسلام مرشدة إلى هديه الكريم على بصيرة من الله تتابع السير على منهجها الوسطي المعتدل مستشعرة مسؤوليتها ورسالتها تجاه عالمنا الإسلامي والإنسانية أجمع. وأكدا على أن الإسلام يرفض الفرقة باسم تيار هنا وآخر هناك، وأحزاب مثلها تسير في غياهب ظلمتها، تحسب في غمرة الفتنة أنها على شيء وإنما ضلت سواء السبيل.