أصدر 14 حزبا وحركة سياسية وثورية بيانا مشتركا دعت خلاله جموع الشعب المصري للاحتشاد مجددا، الأحد 7 يوليو، في كل شوارع مصر وميادينها ومحافظاتها وفى ميدان التحرير قلب الثورة وأمام قصر الاتحادية وأمام مباني المحافظات. وكانت القوى السياسية قد دعت للاحتشاد تحت شعار "الاستقلال الوطني" للتأكيد على تمسك المصريين باستقلالهم الوطني ومكتسبات الثورة ضد أي محاولات داخلية أو خارجية للنيل من الوطن و ثورة شعبه. وأعلنت القوى الوطنية والسياسية عن مشاركتها في مؤتمر صحفي عالمي، الأحد 7 يوليو، المقبل لفضح ما سموه ب"المؤامرة الأمريكية الاخوانية" ضد الثورة المصرية والتأكيدعلى أن ما يجرى في مصر هو استكمال للثورة بإرادة شعبية في مواجهة ادعاء الإخوان الذي تروجه للخارج بأنه انقلاب على الشرعية . وجاء في نص البيان: " بعد ظهور بوادر النصر للموجة الثالثة للثورة المصرية التي بدأت فى 25 يناير ويستكملها الآن الملايين من الشعب المصري منذ 30 يونيو، و التي استجاب لها الجيش المصري ليعيد الشرعية لأصحابها الأصليين، و بعد أن توافقت القوى الوطنية على خطة طريق تبدأ بخلع مرسي وتنتهي بانتخابات رئاسية مبكرة، لم تجد جماعة الإخوان بعد كل ذلك إلا أن تستنجد بحلفائها بالخارج وأبرزهم الإدارة الأمريكية الحالية ليساندونها في وقفتها ضد إرادة الشعب المصري، وهو ما يمثل بحد ذاته عملاً من أعمال الخيانة العظمى حسب القانون المصري. " وأضاف: " لم يتأخر حلفاء الإخوان و في صدارتهم الإدارة الأمريكية في تقديم كل سبل الدعم لهذه الجماعة الخائنة التي استنجد مرشدها أخيراً بالقوات الأجنبية لحماية شرعية رئيسه، فسخرت وسائل الإعلام الغربية منابرها الإعلامية لمحاولة تصوير انتصار هذه الموجة الثورية على أنها انقلاب عسكري مع التجاهل التام للحشود الشعبية التي وصفوها هم أنفسهم قبل ذلك بيومين بأنها أكبر حشود بشرية عرفها التاريخ الإنساني لشأن سياسي، بل أنهم ذهبوا أبعد من ذلك بالضغط على الاتحاد الإفريقي لتجميد عضوية مصر بحجة وقوع انقلاب عسكري بها. وبذلك أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر والغطاء السياسي اللازم لجماعة الإخوان لبدء معركة لاستعادة سلطتهم ظناً منهم أنهم قادرون على جر البلاد لأتون حرب أهلية و تكرار التجربة السورية بمصر." ووقع على البيان كل من "جبهة 30 يونيو وحملة تمرد والتيار الشعبي المصري وأحزاب المصريين الأحرار والدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحزب الكرامة وحركة شباب من اجل العدالة والحرية واتحاد الشباب التقدمى وتحالف القوى الثورية والجبهة الحرة للتغيير السلمي والحركة الشعبية لاستقلال الازهر وجبهة الشباب القبطى وثورة الغضب الثانية".