سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 1 يوليو، إلى طمأنة الحلفاء الأوروبيين الذين استاءوا من تقارير تتعلق بتجسس الولاياتالمتحدة. وأشار إلى أن جميع أجهزة المخابرات في العالم تعمل على معرفة فكر الخصوم والحلفاء على حد سواء، مطالبا الاتحاد الأوروبي الولاياتالمتحدة بتوضيح تقرير نشرته مجلة ألمانية عن أن واشنطن تتجسس على الاتحاد وقال إن هذا التقرير صادم لو ثبتت صحته. ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند تقارير التجسس بأنها أمر لا يحتمل قائلا إنه يمكن أن يعيق علاقات واشنطن مع باريس والاتحاد الأوروبي، وأضاف "نريد وقف ذلك سريعا." وتعهد أوباما خلال زيارة لتنزانيا ضمن جولة افريقية بتقديم كل المعلومات التي طلبها الحلفاء الأوروبيون بخصوص مزاعم التجسس التي قال إن واشنطن مازالت تدرسها. وقال أوباما "جميع أجهزة المخابرات وليس جهازنا وحده بل جميع أجهزة المخابرات الأوروبية والآسيوية وأينما كان جهاز مخابرات فهناك شيء واحد يفعلونه ألا وهو أنها تحاول فهم العالم بشكل أفضل وما يدور في عواصم العالم من مصادر لا تتوافر عبر نيويورك تايمز أو إن.بي.سي نيوز." وأضاف "إن لم يكن هذا هو الحال لما كانت هناك فائدة لأجهزة المخابرات. وأضمن لكم أنه يوجد أناس في العواصم الأوروبية يهتمون بالنقاط التي سأتحدث عنها إذا كنت سأجتمع مع قادتهم بل وربما يهتمون بما تناولته في وجبة الإفطار. ذلك هو عمل أجهزة المخابرات." وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يزور بروناي لحضور مؤتمر أمني آسيوي إن الولاياتالمتحدة ليست وحدها التي تلجأ إلى "الكثير من الأنشطة" لحماية أمنها. وأثارت تفاصيل برنامج المراقبة الأمريكي التي كشف عنها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي والهارب حاليا إدوارد سنودن غضبا في الولاياتالمتحدة وخارجها بشأن مدى تحقيق التوازن بين حقوق الخصوصية والأمن القومي. وقالت صحيفة جارديان البريطانية الأحد 30 يونيو، إن الولاياتالمتحدة تجسست كذلك على حلفاء من خارج الاتحاد الأوروبي من بينهم اليابان وكوريا الجنوبية والهند، وتشارك الدول الثلاث في مؤتمر الأمن الآسيوي.