علي نغمات "السمسمية" والأعلام المصرية خرج الآلاف من اهالي الاسماعيلية والقوي السياسية وشباب الثورة للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي ورحيله وانهاء حكم الاخوان ، مرددين هتافات " تسقط دولة الاخوان " و"ارحل" ، معلنيين سلمية التظاهر رافعين لافتات "لا للعنف" و" الشرطة والشعب ايد واحده" في موقف تغير كثيرا عن احداث 25 يناير.. وفي الوقت نفسة شهدت المحافظة استنفارا أمنيا وتكثيفا لقوات الشرطة والجيش أمام المنشآت الحيوية والبنوك وأقسام الشرطة والكنائس والمجري الملاحي للقناة والمعابر وكوبري السلام وسط انتشار الكمائن الامنية الثابتة والمتحركة بجميع مداخل ومخارج المدينة منذ الساعات الاولي من صباح امس وقبل فعاليات التظاهر. وفي السياق ذاتة اتفقت القوي والحركات الثورية بالمحافظة علي تنظيم خمس مسيرات بدأت عقب صلاة العصر ، حيث خرجت مسيرتان بمنطقة حى السلام ، الأولى من مسجد الصحابة بالطريق الدائرى أمام غابة الشباب والثانية من مسجد السلام بشارع المستشفى ، اضافة الى انطلاق مسيرتان بمنطقة الشيخ زايد من أمام مكتبة مصر العامة بميدان عثمان أحمد عثمان والأخرى انطلقت من أمام قصر ثقافة الإسماعيلية..فيما خرجت المسيرة الاخيرة من مسجد محمد أمين بالمحطة الجديدة بحى أولى .. والتقت المسيرات جميعها بميدان الممر وانطلقت بعد ذلك فى مسيرة واحدة إلى مقر الاعتصام الدائم أمام مبنى محافظة الإسماعيلية الجديد بالشيخ زايد.الدفة للشعبكان المشهد المثير للاعجاب ان عددا من الشباب شكلوا لجانا فيما بينهم لتنظيم وتأمين المظاهرات والمسيرات السلمية وظل المتظارون يرددون هتافات منددة بحكم الاخوان المسلمين مُصرين على اسقاط الرئيس مرسى واعادة دفة قيادة البلاد الى الشعب مرة اخرى بعد ان ظنت التيارات الاسلامية باحكام سيطرتها على السلطة..وقال احمد شعبان احد شباب الثورة بالاسماعيلية: لدينا مطالب شرعية سننادى بها للمطالبة برحيل الرئيس وأعوانه" ، مشيرا الى ان المظاهرات سلمية ولن يسمحوا لاحد ان يغير مسار تلك المظاهرات السلمية وتحويلها الى عنف.فيما قال حسن بركات أن تحالف القوى الثورية أصدر بيانا قبل انطلاق المظاهرات حذر فيه الجاليات السورية والفلسطينيين المتواجدين بالإسماعيلية من المشاركة فى المظاهرات لصالح الاخوان لأن ذلك شأن داخلى وخاص بالشعب المصرى ولن يسمح بتواجد أى أجنبى فيها ، كما حذر التحالف الثورى الأطياف الأخرى من التيارات الإسلامية الموالية للإخوان من الاقتراب من المتظاهرين كما لن يسمح بأى أعمال تخريب أو عنف أثناء التظاهر مؤكدا انه سيواصل الاعتصام حتى يرحل النظام ، ومشيرا انه هدف عمل خريطة خاصة لتلك المسيرات والتى التزم بها الجميع دون الخروج عنها لأى سبب من الأسباب هو عدم السماح لاى احد مواليا للاخوان من الاندساس وسط المتظارين واحداث الفوضى. استعداد باكرقبل انطلاق فعاليات التظاهر استعد اهالى الاسماعيلية منذ صباح امس الباكر باعداد اللافتات والاعلام المصرية وتعليق البوسترات التى تحمل صورا لعدد من قيادات الاخوان المسلمين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية على مبنى المحافظة التى تحول اسواره الى "جدارية" حملت جميع انواع السخرية والانتفاضة ضد النظام وسياساته..وكان من اكثر اللافتات المعلقة التى لفتت انظار المواطنين والمارة حركت مشاعرهم الوطنية ليقوموا بمشاركة المعتصمين امام المبنى ب"كلاكسات سيارتهم" والاشارة بايدهم بعلامة النصر لافتة مكتوب عليها "مصر فوق الجميع" فى اشارة الى رفض الاخوان وسطوتهم على حكم البلاد واخرى "يسقط يسقط حكم المرشد ..انا مش كافر انا مش ملحد" و " الشرطة والشعب ايد واحده".. وفى مشهد غاب خلال احداث 25 يناير احتفل اهالى الاسماعيلية بانتشار قوات الشرطة والجيش الذين خرجوا الى الشوارع لتامينهم وحمايتهم حيث قاموا بالالتفاف حول سيارات ودوريات الشرطة التى كانت تجوب الشوارع معلقة الاعلام المصرية منذ الصباح ويحيونهم.وقد انتشرت قوات من الشرطة والجيش لتأمين الأماكن والمنشآت الحيوية بالمحافظة ، وكانت طائرات تابعة للجيش تحلق فوق شوارع المحافظة لرصد الشوارع والمظاهرات ، كما نشرت قوات الجيش الثاني تشكيلات عسكرية ومدرعات على مداخل ومخارج المدينة وسجن الترحيلات بمدينة المستقبل ومحطة السكة الحديد و مبنى الإرشاد وجامعة القناة ومبنى الإذاعة والسنترال وأقسام ومراكز الشرطة مع تزويدها بكاميرات مراقبة.