خرجت مسيرة حاشدة مساء أمس من أمام مسجد الفتح الإسلامي معقل الدعوة السلفية بمدينة مرسى مطروح ، للمشاركة في مليونية إسترداد الشرعية ، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل واعتراضا على تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وكذلك تأخير إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة واحتجاجا على قرار وزير العدل بمنح حق الضبطية القضائية للشرطة العسكرية والمخابرات الحربية . وطافت المسيرة بشارع بور سعيد مرورا بشارع الإسكندرية الرئيسي وصولا لميدان المحافظة حيث تتمركز قوات الجيش والشرطة ، ثم اتجهت لشارع زاهر جلال وانتهت عند مسجد الفتح .شارك في المسيرة حوالي2000 شخص معظمهم من الدعوة السلفية بمحافظة مطروح ، وعدد من القوى الثورية والتيارات السياسية الأخرى ، والإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة وحركة شباب 6 أبريل وحازمون والحركة الطلابية وحركة نشطاء مطروح ، وانضم إليها عدد كبير من المواطنين الغير منتمين لأى تيار سياسي ، مع مشاركة محدودة لعدد من النساء المنتقبات . وردد المتظاهرون الهتافات عبر مكبرات الصوت التي وضعت أعلى سيارة نقل تقدمت المسيرة ، ورفعوا اللافتات التي تنادي ب «الشعب يريد إعدام المشير» و «يسقط يسقطحكم العسكر .. مصر دولة مش معسكر » و «لا لحل مجلس الشعب» و «لا للإعلان الدستوري» و «يسقط يسقط إعلام الفلول» و «لا لذبح إرادة الشعب» و «لا لحل التأسيسة المنتخبة» . وعند وصول المسيرة لميدان المحافظة حيث تتمركز قوات الجيش بمعداتها وآلياتها ، قام المتظاهرون برفع اللافتات التي تنادي بإسقاط حكم العسكر ، وهتفوا ضد حكم العسكر والمشير والفريق عنان ، ولم تقع أي اشتباكات أو مصادمات بين المتظاهرين وقوات الجيش ، كما قامت القوات بتأمين مبنى ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن وقسم شرطة مرسى مطروح . وتسببت المظاهرة في تعطيل حركة المرور لبعض الوقت بالشوارع التي مرت بها ، ولم تشهد المظاهرة أي أعمال عنف أو تخريب وحرص رجال والجيش والشرطة على مراقبة الوضع من بعيد دون تدخل .