بدأ العاملون بمكتب الإرشاد في المقطم، الاستعدادات لتأمين المبنى عشية تظاهرات 30 يونيو. وكانت الجماعة قد قامت بتصفيح أبواب المقر وتعلية أسواره، تحسبا لمحاولات اقتحامه أثناء مظاهرات الأحد 30 يونيو. ورصد مراسل بوابة أخبار اليوم، تجهيزات واحتياطات أمنية في المبنى، حيث يوجد عدد كبير من أجولة الرمل على نوافذ المبنى والتي تشبه الدشمة التي تستخدم في الجيش للاحتماء بها عند إطلاق الجنود والضباط النار. وتم تأمين وإغلاق بوابات المقر وتحصينها ودعمها أمنيا ببوابات من الحديد الثقيل، ويقف أفراد الأمن المسئولين عن تأمين المقر خلف البوابات بأعدادا كثيرة. ولوحظ أيضا وجود كاميرات مراقبة تم تركيبها، إحداها مركبة على برج مرتفع لرصد ومراقبة التحركات في محيط مبنى مكتب الإرشاد. وتم تركيب سور من الحديد أعلى السور لمنع المتظاهرين من عبوره وإعاقتهم، وتم وضع مجموعة من المتاريس الحديدية على الأسوار، وتركيب شبكة حديدية عالية على البوابة الثانية للمبنى لمنع اقتحامه. وفي نفس السياق، سادت حالة من الهدوء في محيط مكتب الإرشاد، وخلى الشارع من المارة، وانطفأت أضواء العمارات وكأنه لا يوجد سكان في الشارع. وحرص أحد قاطني العمارات المجاورة للمقر شعبان عسل، على عدم التواجد في تلك الأجواء وقال انه سوف يصطحب أفراد أسرته بعد قليل إلى أقاربه في المهندسين تحسبا لأي محاولات اقتحام غدا من قبل المتظاهرين.