نظمت المجموعة المتحدة للاستشارات القانونية أمس مؤتمر صحفي تحت مسمي " انتصاراً للضحايا " تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة التعذيب. بدأ المؤتمر بكلمة نجاد البرعي المحامي بالنقض و الشريك الرئيسي في المجموعة أن اليوم هو اليوم العالمي لمناهضة التعذيب رغم ان التعذيب في مصر لم ينتهي حني الآن و لا يمكن تطوير أداء المجتمع بالقانون فقط لان العقاب لا ينهي الفعل فالتعذيب لن ينتهي إلا إذا اقتنع المجتمع إلي أن التعذيب جريمة مشينة و ان يتبرأ المجتمع ممن يقوم بذلك فالمشكلة في قبول المجتمع لفكره التعذيب حيث انه الجميع يري انه يجب تعذيب البلطجي و بعد الثورة زادت علاج التعذيب في الأقسام . وأضاف البرعي انه يرجوا ان تكون انتفاضة مصر القادمة ضد التعذيب و الفاشية و نحن نرغب في مجتمع يلفذ المعذبين و يقف مع الضحايا و نتمني أن نحتفل بهذا اليوم كل عام و لكن بدون تعذيب في المرات القادمة . ثم استعرض ايهاب سلام مدير المشروعات بالمؤسسة مشروعات المؤسسة قائلاً "احب في البداية ان القي الضوء علي مشروع الحماية التي تقوم به المجموعة و هو مدعم من السفارة الفلندية و السويد في مصر .. و أهدافه هو توفير الدعم القانوني لضحايا التعذيب و تتبع حالات التعذيب و الابلاغ عن تلك الانتهاكات و تمكين المنظمات الغير حكومية في نشر الوعي و المعلومات المتعلقة بالتعذيب و معاونه القضاه و لفت نظرهم لهذه الوقائع . و أشار إلي أن ثقافة مناهضة التعذيب مهمة جداً و قمنا بتدريب عدد من الجمعيات الاهلية و عدد من المحامين علي رصد تلك الانتهاكات و إنشاء عدد من الوحدات القانونية و دعم قانوني لحالات التعذيب و قمنا بعمل دراسة عن الشرطة في عيون المصريين بعد الثورة . ثم تم عرض فيلم عن ضحايا التعذيب في مصر بعنوان تصفية حساب منها شهادات اشخاص تعرضوا للتعذيب و امهات قتلي و ضحايا التعذيب . ثم تحدث احمد سيف الاسلام المحامي مدير مكتب هشام مبارك قائلا ان التعذيب مستوطن في المجتمع و ان كل المحاولات لوقفه في بداية الطريق و ان المشروع طويل حتي نحتفل بقطع خطوات في هذا المشروع .. و ثورة 25 يناير زادت الامل اننا تخلصنا من قانون الطؤاري و الذي كان السبب الرئيسي في التعذيب و رغم هذا فواقع التعذيب ماتزال موجوده .. و وزير العدل السبق المستشار احمد مكي قدم مشروع قانون لمواجهه التعذيب و تم رفضه من قبل الحكومة .. و الان يوجد اكثر من جهه للتعذيب فلم تعد الشرطة فقط و لكن شباب الاخوان في الاتحادية و لقد رأينا ما حدث منذ ايام في أبو النمرس من قتل للنفس لاختلافهم معهم في المذهب الديني . و أضاف ان القانون المصري قد اتسم بالقصور في مجال التعذيب حيث اتسم بمحدوديته لعدم شموله لكافه جرائم التعذيب و عدم فاعليته الإجرائية في مواجهة جرائم التعذيب و أن إقامة الدليل علي وجود تعذيب لا يكفي بمفرده لمعاقبة الجاني بل يجب اثبات شخصية الجاني بطريقة واضحة و حاسمة حتي ينال عقابه . و في نهاية المؤتمر تم تكريم محمود مسلم الصحفي بالوطن و سيد مخيمر وكيل نقابة المحامين بالبحيرة و فوزي عطا الله وكيل نقابة المحامين بأسوان و محمد طه وكيل نقابة المحامين بالدقهلية . ثم قام الشاعران الكبيرين احمد فؤاد نجم و جمال بخيت بتقديم فقره شعرية