قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاء25 يونيو، إن كل ما يثار في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التنازل الفلسطيني عن حدود 1967، هو بالونات اختبار وتكهنات، تهدف إلي خلط الأوراق، وإثارة البلبلة. وشدد عريقات - خلال لقائه قناصل وممثلي أمريكا، وفرنسا، والهند، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، كلا على حدة - على أن الرئيس محمود عباس يتمسك بمبدأ حل الدولتين على حدود 1967، وما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التنازل عن حدود 1967 عار عن الصحة جملة وتفصيلا. وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية لا زالت تبذل كل جهد ممكن لإنجاح مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتنفيذ الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، لافتا إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بخطوات الرئيس عباس المستقبلية، في الوقت الذي يستعد فيه للقاء وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام القادمة. واستذكر عريقات ممارسات إسرائيل في استمرار الاستيطان وتعزيزه، وهدم البيوت وتهجير السكان، والإعلان عن موت خيار الدولتين، وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة لمستوطنات الضفة الغربية والتي كان آخرها مستوطنة برقان، تدخل جميعها ضمن نهج تعطيل جهود الوزير كيري، وتدمير خيار الدولتين. وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد ذكرت منذ الليلة الماضية نقلا عن مصادر دبلوماسية مشاركة في هذه الجهود المبذولة حاليا في إطار زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المرتقبة بعد غد الخميس قد أشارت إلى أن كيري مارس ضغوطات على نتنياهو بقبول تجميد الاستيطان وكذلك الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وخطوات اقتصادية وفقا لما للتصور الذي قدمه كيري والذي يؤمن به نتنياهو تحت مبدأ "السلام الاقتصادي".