عقد السبت 22 يونيو مؤتمرا صحفيا، بمقر هيئة البترول بالمعادي، بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل ووزراء "البترول والمالية والتموين" ورئيس مجلس إدارة أخبار اليوم أحمد سامح. وجاء ذلك لمناقشة منظومة توزيع المنتجات البترولية بالكروت الذكية التي سيتم تطبيقها على مستوى محافظة القاهرة الكبرى، التي سيبدأ تطبيقها من أول يوليو للسيارات التي تعمل بالسولار، ومن أول أغسطس المقبل ستطبق على السيارات التي تعمل بالبنزين. وقال المهندس رئيس هيئة البترول طارق البرطقاوى، إننا سنضخ إلى ما يصل إلى 30% أكثر من نسب الاستهلاك، وسيتم التحكم والمراقبة والترشيد، مؤكدا أن الأساس في هذا المشروع ميكنة تفريغ وشحن ومراقبة عمليات الصرف للمواطنين. وأضاف أنه سيتم توفير الأموال المخصصة للاستيراد وإعداد قائمة من بيانات الاستهلاك للمواطنين، وسنحسن خدمة توصيل المنتج للمستهلكين بالمواعيد المحددة، مشيرا إلى أن ليس هناك حصص وحد أدنى وأقصى لاستهلاك السيارات، مؤكدا أنهم يريدون التحكم في عمليات المراقبة على التهريب وتحديد أماكن التوزيع والصرف للمنتج. وأوضح أن المرحلة الأولى تمت بنجاح 100% لمراقبة المواد التي تخرج من المستودع ووزع 10 آلاف بطاقة على الشركات والعربات ومحطات البنزين لمحاولة تقليل الفجوة بين سعر البنزين بالشارع والمدعم، والمرحلة الثانية ستبدأ في يوليو القادم لسيارات السولار بنحو مليون شاحنة بالمرور وسيستخرج لهم كروت لكي يتم حل الفترة الانتقالية سيكون هناك كارت ماستر بسعر التكلفة. وأكد رئيس الوزراء، أن هناك مشكلة فساد وتهريب خارجي بنسبة 8% تأخذ نصيب من البترول وتذهب لمسار أخر. وردا على الإشاعات التي تقول إن التخزين للبنزين قبل تطبيق الكروت، أكد قنديل أن التوجيهات واضحة وأن كل محافظ سيصل له عبر شاشة الكترونية الكمية التي ستصل لمحافظته، فالمحافظ قائد لمعركة الفساد لمتابعة الكميات التي تأتى للمحافظة ثم يتابع التوزيع بمحافظته، ومن خلال ذلك تمنع التهريب بصورة كبيرة وتقبض على الفاسدين والمهربين. ويأمل قنديل أن توفر هذه المنظومة على القضاء على الفساد ووصول الدعم لمستحقيه، مشيرا إلى أن المنظومة تطبق بالتدريج وهى هامة لكونها تتعامل مع منتج حيوي جدا حتى لا يؤثر على المواطنين.