غادر وزير الخارجية محمد كامل عمرو القاهرة الأحد 16 يونيو متوجها على رأس وفد إلى أديس أبابا فى زيارة لأثيوبيا تستغرق يومين هى الأولى لمسئول مصرى كبير عقب تفجر أزمة سد النهضة الأثيوبى . صرحت مصادر مطلعة كانت فى وداع الوزير بمطار ألماظة العسكرىأنه غادر على طائرة خاصة بصحبة وفد ضم تسعة أعضاء بينهم السفير " على الحفنى " مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية. حيث سيلتقى الوزير مع عدد من المسئولين الأثيوبيين تتناول أزمة سد النهضة وبدء حوار بين حكومات مصر والسودان وأثيوبيا بشأن حصص بلدى المصب من مياه النيل وتأثيرات سد النهضة عليها إلى جانب بحث تداعيات إنشاء السد ليس فقط على كمية المياه ولكن على نوعيتها والتأثيرات الخاصة بالبيئة ونوع تربة الموقع المقام عليه السد وإمكانيات حدوث إنهيارات أو زلازل تؤثر على المنطقة وقد حظيت زيارة الوفد المصرى بإهتمام الجانب الأثيوبى من أجل تحديد أطر للتعاون حيث تعد هذه الزيارة بداية زيارات مماثلة للخرطوم وجوبا خلال الأيام القادمة من أجل التوصل لحل القضايا المتعلقة بالتعاون بين مصر والسودان شماله وجنوبه وأثيوبيا .. وقالت المصادر : سيتم بحث وضع إتفاقية تعاون بين مصر وأثيوبيا والسودان حول مياه النيل وعدم الإضرار بحصص دولتى المصب من المياه والدخول فى مفاوضات دبلوماسية وفنية بشأن ملف المياه وهناك عدة مقترحات فى هذا الشأن من بينها تقليل حجم المياه التى سيتم تخزينها خلف السد بدلا من 75 مليار متر مكعب إلى كمية أقل من ذلك بكثير، وأن يتم التخزين على مدة زمنية أكبر بدلا من 5 سنوات فقط وأن يتم مراعاة مخاطر الزلازل ونوعية الأرض الرخوة التى تحتاج لمعالجة قبل بناء السد وتخزين المياه وكذلك إزالة الغابات من المكان الذى سيتم فيه تخزين المياه حتى لا يؤثر ذلك على جودة ونوعية المياه التى ستصل إلى مصر من النيل الأزرق بعد بناء السد