صرح مندوب اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة أدم الحريكا بأن استمرار صناعة النسيج بمصر مرتبط بمساندة الحكومة ،لافتا إلي انه بالرغم من ارتفاع جودة المواد الخام إلا أن مصر مازالت غير قادرة على الاستغلال الأمثل لهذه الصناعة. وأشار أدم الحريكا إلى أهمية ضخ العديد من الاستثمارات في هذه الصناعة بدلا من تصديرها في صورتها الخام مما يحد من ميزتها التنافسية في صناعة المنسوجات. وأوضح أن من الضروري أن تسعى الحكومة لإنشاء سوق متخصص لمصر نظرا لصعوبة المنافسة مع البلدان الأخرى مثل الصين وباكستان خاصة في ظل الفوارق الضخمة في تكاليف الإنتاج ، فضلا عن السعي لتحقيق النمو الشامل والذي يشمل خلق الظروف المناسبة للتحول وضمان العائدات من الموارد الطبيعية واستثمارها في المشاريع التي تعود بالفائدة على المجتمع. وأكد على أن الأسواق الإفريقية بحاجة ماسة لهذه الصناعة لذلك يجب أن تسعى الحكومة إلى فتح أسواقا جديدة والتركيز على الدول الإفريقية في التسويق للمنتجات النسيجية والملابس الجاهزة ، منوها بأن الأسواق الأوروبية والأمريكية يعدان من اكبر مستوردي النسيج والملابس من مصر مما ساهم بشكل كبير في دعم هذه الصناعة. وأضاف أن النمو الاقتصادي وحده لن يكون كافيا للحد من الفقر ومعالجة البطالة السائدة والتفاوت في الدخل ومستويات تدهور الصحة والتعليم. حيث يجب على الدول الأفريقية توفير الظروف المناسبة لتحويل الموارد الطبيعية إلى وظائف وتحسين إيرادات الموارد.