"يعلنون ما لا يبطنون .. ويقولون ما لا يفعلون .. يدعون التسابق إلى مصلحة البلد وهم إلى مصالحهم أسبق .. ويدعون الحرص على إنقاذ الفقير والعامل والفلاح وهم على ثرواتهم أحرص " بهذه الكلمات نحتفل بالذكرى السادسة والتسعون لميلاد الأديب وفارس الرومانسية يوسف السباعي الذي يعد نبض الثورة وقلمها الرسمي سينما وكتابة وأدبا وفكرا . يوسف السباعي الذي ولد في يونيو 1917 والذي قدم لنا أروع قصص الحب العاطفية قصة " إني راحلة وكانت أعماله الأعلى توزيعاً " ، فضلاً عن تحويلها مباشرة إلى أفلام يصنفها نقاد بأنها أكثر أهمية من الروايات نفسها ، وهو كاتب فياض القلم سلس الإسلوب في تحليله كتب العديد من الأعمال للسينما المصرية منها رد قلبى ، ومبكى العشاق ، جميله بوحريد ، وبين الأطلال ، نحن لا نزرع الشوك . عينه الرئيس الراحل محمد أنور السادات وزيراً للثقافة المصرية وظل يشغل هذا المنصب إلى أن تم اغتياله في قبرص عام 1978 ، حيث كان يحضر مؤتمراً آسيوياً أفريقياً هناك ، قتله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بسبب دفاعه عن القضية الفلسطينة وتأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة 1977. كان يرأس تحرير مؤسسة الأهرام وكان نقيباً للصحفيين ، قدم 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات آخرها "العمر لحظة " سنة 1973، نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1973 وعدداً كبيراً من الأوسمة ، لم يكن أديباً عادياً ، بل كان من طراز خاص ، وسياسياً على درجة عالية من الحنكة والذكاء، ورأس أيضاً تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة وآخر ساعة والمصور وجريدة الأهرام . أهم أعماله: أرض النفاق عام 1949 السقامات عام 1952 جفت الدموع عام 1962 لست وحدك عام 1970 نادية عام 1960