تحيي دول اتحاد المغرب العربي، اليوم ذكرى مرور 25 عاما على صدور بيان زرالدة الذي يعد تجسيدا للإرادة السياسية لدول الاتحاد للنهوض بالمنطقة المغاربية. ويأتي ذلك تخليدا لانطلاق مسيرة بناء صرح المغرب العربي في قمة زرالدة يوم العاشر يونيو ألف وتسعمائة وثمانية وثمانون. وأوضح بيان للأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي اليوم أن هذا الحدث التاريخي يتصادف مع عيد الشباب المغاربي، الذي أقره مجلس رئاسة الاتحاد في دورته الثالثة التي انعقدت بليبيا سنة ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، والذي أكدت من خلاله دول الاتحاد على أهمية الدور المنوط بالشباب، من حيث دعمه لوتيرة البناء المغاربي وتمسكه بهذا المشروع الحضاري باعتباره خير ضامن للغد الأفضل خاصة في ظل التكتلات الجهوية والمتغيرات الإقليمية والدولية. وأضاف البيان أنه مساندة لهذا التوجه ، بذلت جهود من أجل العناية بمشاغل الشباب، خاصة من خلال جعل موضوع الشباب بندا على جدول أعمال المجالس الوزارية ذات العلاقة وإنشاء مؤسسات هدفها زيادة التقارب بين الشباب المغاربي. وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم وضع استراتيجية مغاربية تعنى بمشاكل الشباب اعتمادا على الدراسة التي أنجزتها الأمانة العامة للاتحاد، كما تم إعداد برامج تنفيذية تعنى بتنمية العنصر البشري وتهدف إلى تكوين أجيال مؤمنة بالمثل المغاربية العليا. وذكرت الامانة العامة لاتحاد المغرب العربي بأن ما تواجهه المنطقة المغاربية اليوم من تحديات ومخاطر مشتركة تجعل من فئة الشباب، أكثر من أي وقت مضى، مدعوة إلى التشبث بأهداف الاتحاد وبتسخير كل طاقاتها وإبداعاتها من أجل بناء مغرب عربي متقدم ومتماسك. وبالرغم من مرور ربع قرن على هذا الإعلان فلا تلوح في الأفق أية بوادر لتكامل بين الدول العربية الخمس ويرى المراقبون أن مشكل الصحراء بين الجزائر والمغرب يبقى العائق الرئيسي في وجه التكامل بين هذه الأقطار العربية الخمسة التي لا تفوت شعوبها أية فرص للمطالبة بالاندماج.