تقدم بوابة أخبار اليوم بعض الطرق والأساليب المحددة سواء للمسئولين أو للرأي العام للمساهمة في التعامل مع أزمة سد النهضة ،بعد أن قامت الحكومة الإثيوبية بتحويل مجري نهر النيل الأزرق كخطوة لبناء سد النهضة خطايا النظام السابق في إدارة ملف المياه . الأمر الذي يطرح بقوة ضرورة توظيف جميع أدوات القوة الناعمة، وتضمن استمرار المسار التفاوضي والدبلوماسي وتأسيس شراكة إقتصادية وسياسية تقوم على مبدأ المنفعة المشتركة، والاستثمار داخل إثيوبيا في مجالات البنية التحتية وفي. ومن الأهمية بمكان إعلان الحقائق بشفافية للرأي العام من أجل الحصول على دعمه لمواقف القيادة السياسية، وحصار الشائعات، كما أنه لابد من التعاون في مجال الثقافة والإعلام والفنون، وتأسيس قناة فضائية وإذاعات موجهة لدول حوض النيل، وتأسيس علاقات موازية مع دول القرن الإفريقي والقوى الدولية بما يدعم الموقف المصري ، وشرح حقيقة الوضع للشعب المصري للحصول على دعم شعبي وكسر الشائعات من كافة الأطراف. وكذلك إعلان تقرير اللجنة الثلاثية، وعرض الحقائق على الشعب وإتاحة المعلومات، حتى يتمكن الخبراء من تقديم اقتراحات تستفيد بها مؤسسات صنع القرار المصرية، توضيح رد الفعل المصري حول السد بشفافية بصرف النظر عن الاتجاه واليات العمل، شرح ما إذا كان السد أمرا واقعا يجب على مصر التعامل معه، أم هناك مفاوضات حول استكماله، وفى الحالتين على الإدارة المصرية اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة مع إثيوبيا ، التوجه للدول المانحة لتمويل السد والدول ذات العلاقات القوية مع إثيوبيا كأوراق ضغط أو القيام بدور الوساطة ، والقضية المائية في مصر أكبر من سد النهضة، ويجب أن تدرس احتياجات دول حوض النيل في إطار شامل مع التأكيد على احتياجات مصر المتزايدة من المياه . كما أن تكثيف الدبلوماسية المصرية في دول حوض النيل، وقراءة الوضع الإثيوبي الإقليمي بوضوح ومحاولة كسب إثيوبيا، وإعادة هيكلة الدور التعليمي لمصر في القارة وتكثيفه في دول حوض النيل، من خلال منح تعليمية في المجالات العملية، بالإضافة إلى المنح الأزهرية التي يقدمها الأزهر حاليا، بناء علاقات دبلوماسية قوية مع جنوب السودان ، وإعادة إدراك الوضع الدولي والإقليمي وحقيقة اللاعبين الأساسيين فيه وأهدافهم لمعرفة كيفية التعامل معها، إعادة بناء السياسة الخارجية المصرية على أساس رؤية إستراتيجية لدور مصر الإفريقي، و الدخول في مشروعات مع دول حوض النيل تفيد الطرفين وفق إستراتيجية لتنمية كل دول الحوض، و التأثير في التوجه الثقافي لشعوب دول حوض النيل ليكون لمصر تأييد داخلي يمتد لقادة هذه الدول، ومشاركة الخبراء في صنع القرار لمواجهة الأزمة، التوجه للدول المانحة لتمويل السد كورقة ضغط على إثيوبيا أو القيام بدور الوساطة، وتفعيل دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية بما يتناسب مع قيتمهم في التأثير البشري.