واصلت البورصة المصرية خسائرها لدي إغلاق تعاملات الثلاثاء 4 يونيو مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من المستثمرين المصريين وسط تزايد المخاوف من تداعيات تظاهرات 30 يونيو. و القي انهيار بورصة تركيا التي فقدت قرابة 11% خلال جلسة الاثنين 3 يونيو بتداعيات سلبية على أداء سوق الأسهم المصرية خاصة في ظل التقارب السياسي والاقتصادي بين البلدين مؤخرا. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المصرية اليوم نحو 9ر4 مليار جنيه ليصل إلى 1ر351 مليار جنيه، بعدما كانت قد خسرت نحو 2ر5 مليار جنيه خلال الجلستين السابقتين لترفع خسائرها في الجلسات الثلاث إلى 1ر10 مليار جنيه. وهوت مؤشرات السوق لدى إغلاق اليوم على نحو ملحوظ ليفقد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" ما نسبته 57ر1 في المائة من قيمته ليغلق عند 27ر5222 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف ابريل الماضي،كما هبطت مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليخسر "إيجي إكس 70" نحو 37ر2 في المائة مسجلا 13ر424 نقطة، وتراجع مؤشر"إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 59ر1 في المائة إلى 41ر721 نقطة، وسط تعاملات بلغت نحو 4ر302 مليون جنيه. وقال وسطاء بالبورصة المصرية إن أزمتي سد النهضة وتركيا إنعكستا سلبا على أداء الأسهم المصرية. من جانبها، قالت مروة حامد محللة أسواق المال إن هبوط بورصة تركيا بأكثر من 10 في المائة أمس خلق حالة نفسية سلبية بين أوساط المستثمرين بالبورصة المصرية خاصة أن ذلك يأتي في ظل قلق الشارع المصري من تصاعد الأزمة بين مصر وإثيوبيا بسبب أزمة سد النهضة. وأضافت أن المؤشرات فشلت في الارتداد من نقاط الدعم الرئيسية وواصلت هبوطها رغم أن المضاربين حاولوا خلق أجواء إيجابية بعد إعلان أوراسكوم للإنشاء عن تقديم شركة أوراسكوم الهولندية عرضا جديدا للاستحواذ عليها بسعر 255 جنيها للسهم.