أظهرت مجموعة من الدراسات العالمية وجود منافع للمتبرع بالدم منها خفض خطر تعرضه لأزمات قلبية وحمايته من السرطان، كما أن التبرع أيضا يعني حرق 650 سعرا حراريا لكل نصف لتر من الدم. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية انه يعتقد ان منافع التبرع بالدم تأتي من خفض معدلات الحديد المرتفعة بالدم، حيث يؤثر الحديد علي كثافة ولزوجة نسيج الدم ويتسبب ارتفاع مستويات الحديد في زيادة كثافة الدم. كما تسرع مستويات الحديد المرتفعة أيضا عملية الأكسدة الخاصة بالكولسترول، وهو ما قد يؤثر على درجة كثافة الدم ويتسبب في زيادة الاحتكاك مع انتقال الدم عبر الأوعية الدموية. ويعمل هذا الأمر على إرهاق الأغشية المبطنة للشرايين مما قد يسهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ولأن التبرع بالدم يزيل بعض ما يحتويه من حديد، فقد يلعب دورا وقائيا إذا ما تم على أساس منتظم من خلال المساعدة على التخفيف من كثافة الدم. وربطت الدراسات أيضا الحديد في الدم بزيادة خطر الإصابة بالسرطان إذ يعتقد انه يتسبب في زيادة ضرر الجزيئات الحرة في الجسم. وثمة تأثير مهم آخر للتبرع بالدم هو انه يساعد أيضا في حرق عدد كبير من السعرات الحرارية، فبعد التبرع بالدم، يغير الجسم كل حجم الدم خلال 48 ساعة، وجميع كرات الدم الحمراء في فترة تتراوح ما بين 4 و8 أسابيع.