تباينت آراء الصحف التركية الصادرة ،الأحد 2 مايو، بشأن الاحتجاجات الشعبية المناهضة لرئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان" والمستمرة منذ 48 ساعة. فقد قالت الصحف العلمانية و أبرزها " جمهورييت و راديكال" أن قرار انسحاب قوات الشرطة من ميدان تقسيم في اسطنبول عزز قوة الشعب في مواجهة حكومة رئيس الوزراء. وأن أنقرة تخشي من ربيع تركي من خلال تجمع الشباب لإشعال شرارة انطلاق ثورة شعبية تطالب بإسقاط حكومة "اردوغان". وأضافت الصحف العلمانية أن سياسة رئيس الوزراء تنبع من منطلق طائفي ومذهبي من خلال انتقاداته الشديدة اللهجة لنظام "بشار الأسد" ووصفه بالديكتاتور الدموي وان إيران تدعم سوريا لأنها دولة شيعية و مهاجمة حزب الله اللبناني ووصفه بأنه حزب الشيطان لأنه يقف إلى جانب سوريا إضافة إلى استمرار التوتر مع حكومة المالكي على اثر الخلافات. وعلى الجانب الآخر أكدت الصحف الموالية لحكومة "اردوغان" و على رأسها صحيفتي "يوجون و زمان" أن مجموعات إرهابية وتحريضية من حزب الشعب الجمهوري هي المسئولة عن إثارة أعمال الشغب بالبلاد مستغلة موضوع اقتلاع الأشجار من ميدان تقسيم وأبرزت تلك الصحف في زاوية صغيرة وبشكل مختصر تطورات ميدان تقسيم. وفى سعيها لتهدئة الأوضاع ، أكدت وزارة الداخلية التركية على عزمها اتخاذ إجراءات قانونية بحق رجال الشرطة الذين تصرفوا بشكل غير مناسب ضد المتظاهرين. و ميدانيا تجمع متظاهرون حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية في 48 محافظة تضامنا مع تظاهرات ميدان تقسيم رافعين شعارات مختلفة منها "اردوغان للمقبرة والشعب للسلطة". وقامت مجموعة يقدر عددها ب 20 شخصا باقتحام مبنى حزب العدالة والتنمية غربي تركيا وتمكنت قوات الشرطة من اعتقال ثمانية متظاهرين فيما تضررت سيارات تابعة لبعض الفضائيات التركية الإخبارية على اثر تراشق الحجارة ومحاولة إشعال النيران لان تلك الفضائيات لم تبث أخبارا عن تطورات ميدان "تقسيم" وإنما تقف لجانب حكومة "اردوغان".