"ملالا يوسف زاي"، هذا هو إسم الفتاة التي ألهمت العديد من الفتيات الأخري بعمرها بل والعديد من النساء والرجال الذين تعلموا كيفية الدفاع عن حقوقهم في وجه الإرهاب بباكستان. رأت "ملالا" الفتاة ذات ال14 عاما أن الخلاص لا يأتي بالخضوع والصمت عن الحق وعلى الرغم من صغر سنها عرفت كيف تدافع عن حق الفتيات ممن هم في مثل عمرها في التعليم وممارسة حقوقهم المدنية بلا خوف أمام الرعب الذي تفرضة طالبان على النساء، فهم لا يتعلمن ، لا يخرجن من المنازل ولا يحق لهن قول او اختيار اي شىء في حياتهن.. دفاع ملالا وصوتها العالي كاد يكلفها حياتها عندما شعرت "طالبان" بالتهديد من طفلة صغيرة، فتربصوا بها عند عودتها من الدرسة وأطلقوا عليها النار.. إستطاع الأطباء بباكستان أن يخرجوا الرصاص من رأسها قبل ان تسافر للعلاج في بريطانيا بمستشفى الملكة إليزابيث، وهي حاليا مسجلة في إحدى المدارس الثانوية هناك بمساندة العديد من المشاهير والمثقفين حول العالم، وهي مرشحة لجائزة نوبل في السلام.. ومن هؤلاء المثقفين الذين ألهمتهم قصة "ملالا" المخرج الهندي أحمد خان الذي قرر تصوير فيلم يروي قصتها..ووقع إختيار المخرج على "فاطيمة شيخ"، فتاة من بنجلاديش عمرها 16 عاما للقيام بدور "ملالا". شعرت الفتاة و اهلها بالكثير من الخوف والقلق من طالبان الذين يمكنهم في أي وقت الهجوم عليها ومحاولة قتلها منعا لفيلم كهذا من الخروج للنور.. لذلك حدث كل شىء في كتمان كبير ، فلم يتم تسريب أي من المعلومات حول الفيلم أو حتى إسم الفتاة التي ستقوم بدور البطولة ولا صورة واحد سوى صورتها وهي ترتدي النقاب منعا للتعرف على هويتها.. ولم يعرف احد شيئا عن "فاطيمة "إلا عندما صرح مخرج الفيلم بإسمها لصحيفة "تايمز أوف انديا"، ويؤكد المخرج أن الفيلم فور الإنتهاء منه سيكون متاحا في " بريطانيا ، باكستان ، إيران والهند".. أما "ملالا " نفسها فتوضح صحيفة الديلي ميل البريطانية انها تحاول متابعة حياتها بشكل طبيعي وإكمال ما بدأته من رسالة دفاع عن حقوق الفتيات في التعليم..كما أنها تستعد لنشر كتاب يروي قصتها في نهاية هذا العام بعنوان " أنا ملالا".