بدأت القصة قبل سنوات عندما تزوج احمد من فتاة أحلامه التي رأها كثيراً في منامه و لم يمر وقت طويل حتي ظهرت علي حقيقتها.. رغم ذلك كان يوهم نفسه بانها تحبه كثيراً و لكنها لا تستطيع ان تعبر عن هذا الحب و كان يظن ان العشرة و سنوات الزواج ستغير زوجته الي الافضل . فهي لم تكن تتحدث معه إلا نادراً، فهي دائماً شاردة مشغولة عنه، تمضي وقتها ما بين الانترنت ومشاهدة التلفزيون، ولا تهتم بالسؤال عنه إذا تأخر في العودة إلي منزله فحاول أن يكسر العائق و الحاجز بينهما لكنها لم تكن تبدي أي رد فعل أمام ما يقوم به. حاول أكثر من مرة أن يفتح قلب زوجته ويسألها عن سبب ما يعيشان فيه فأجابته بصراحة وأكدت له أنها لم تكن تحبه، ولكن أسرتها هي التي أرغمتها على الزواج منه باعتباره عريسًا مناسبًا و اكدت له انها كانت تحب شابا آخر و لكن اهلها رفضوا زواجها منه ... كانت كلماتها أشبه بالصاعقة التي دمرت كل أحاسيسه. فبدأ يسترجع شريط الذكريات، حين كان يعود إلى منزله ليشاهد الارتباك الواضح على وجهها وهي تنهي المكاملة الهاتفية التي تجريها وبشكل مفاجئ يولّد الشك فأدرك في هذا الوقت أنها ما زالت على اتصال بحبيبها، وقرر أن يحسم الأمر ويراقبها حتى يتأكد من حقيقة شكوكه. و كانت المفاجأة القاسية عندما اكتشف أن زوجته تستقبل حبيبها في منزله أثناء غيابه، وتخرج معه كثيراً. قرر أن ينتقم منها، ، فأخبر زوجته أنه مسافر في مهمة عمل خارج القاهرة،فاعتقدت الزوجة أن زوجها سيغيب طويلاً، فدعت حبيبها الى سهرة في منزلها في الوقت الذي كان احمد يراقب المنزل. وانتظر نصف ساعة بعد صعود غريمه إلى شقته، وسارع الى الاتصال برجال المباحث و في اللحظه المناسبة فتح احمد الباب وكانت مفاجأة للزوجة وصديقها بعد ضبطهما في لقاء ساخن. أمام النيابة لم تستطع الزوجة الإنكار بل اعترفت بجريمتها، وتم تقديمها للمحاكمة. وقررت المحكمة حبسها ، وحكمت على حبيبها بالسجن عامين. و لكن نار الانتقام لم تهدأ عند احمد و قرر التمادي برفض تطليقها حتي لا تعود لحبيبها السابق فيتركها معلقة بلا زواج. وبعد خروجها من السجن اقنعها حبيبها السابق بأن تقيم اغرب دعوي طلاق امام محكمة الأسرة وأمام القاضي حاولت أن تستعطف الجميع لتؤكد أنها ضحية أسرتها التي أجبرتها على الزواج من إنسان لا تحبه. وقالت إنها طلبت من زوجها الطلاق بعدما صارحته بأن مشاعرها ليست ملكها، وأنها لا تحبه لكن الزوج رفض ولذلك قررت المطالبة بكل حقوقها بعدما نالت عقابها علي الخيانة .