أعلنت شركة MAD Solutions خلال مهرجان كان السينمائي عن توسيع نشاطها ليشمل توزيع الأفلام في إطار توسع متعدد الاتجاهات يضع حجر الأساس لأول ستوديو مستقل في العالم العربي لتسويق وتوزيع الأفلام. وكانت مجلة سكرين إنترناشيونال قد نشرت حصرياً هذا الخبر ضمن نشراتها اليومية خلال المهرجان (انظر اللينك المرفق). ومن المعروف أن MAD Solutions هي شركة للخدمات الاستشارية في مجال الأفلام والترفيه التي طالما ساهمت حملاتها التسويقية في إطلاق جيل جديد متميز من العرب السينمائيين والمواهب في صناعة الترفيه. الشركة الجديدة MAD Distribution، سيغطي نشاطها الأفلام التي ليس لها تواجد أو أسواق في العالم العربي، كما ستساعد في توزيع الأعمال البارزة من الموجة الجديدة في السينما العربية. وبهذا يكون لشركة MAD Distribution دور في مواجهة مشكلة رئيسية في السوق يعاني منها المزيد من السينمائيين المستقلين من العرب الحائزين علي العديد من الجوائز والذين يواجهون تحديات كبيرة في توصيل أعمالهم للمشاهدين في دور العرض بعيداً عن محافل المهرجانات التي حظيت فيها أعمالهم بجوائز عديدة ونالت إعجاب وتقدير روادها. كما سيكون للأفلام الدولية من مختلف السينمائيين حول العالم نصيباً في النشاط الذي ستقوم به شركة توزيع الأفلام الجديدة.وعلق علاء كركوتي، الشريك المؤسس لشركة MAD Solutions بالتعاون مع المصمم المعروف ماهر دياب، قائلاً "نفس الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي أدت لظهور موجة جديدة في السينما العربية كانت هي السبب نفسه الذي أدي لمواجهة عدد متنامي من الأفلام المستقلة مشكلة عدم وجود مؤسسة توزيع لها داخل أسواقها"، وأضاف موضحاً "نحن نقدم بالفعل خدمات تتنوع بين توفير محتوي لجميع الوسائط الإعلامية من صحافة مكتوبة ومرئية وإعداد برامج تلفزيونية، والترويج لمواهب جديدة وإيجاد أفضل الطرق الإبداعية ذات التكلفة الفعالة لتحقيق الانتشار المحلي والعالمي لموضوعات ومواهب مختلفة عن السائد. ويُعد توزيع الأفلام بمثابة تكملة متميزة وضرورية لجميع الحلول التي نستخدمها في أعمالنا".ومن خلال مكتبيها في القاهرة وأبو ظبي، يغطي نشاط MAD Solutions أكبر سوقين في صناعة السينما بالعالم العربي وهما مصر والإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، امتد نشاط الشركة إلى كل من نيويورك، تورنتو ولندن، التزاماً منها بلفت انتباه أنظار صناع السينما العالمية إلى السينما العربية وفتح السوق المحلية في العالم العربي لاستقبال الأفلام العالمية وصناعها من السينمائيين الدوليين.وفي إطار تلك التوسعات التي تشهدها الشركة، ينضم شريكان جديدان لمؤسسي شركة MAD Solutions، علاء كركوتي وماهر دياب، وهما: كولن براون، رئيس التحرير السابق لمجلة Screen International والذي يشغل منصب مدير تحرير منصة Slated الإلكترونية لتمويل الأفلام، مع عبد الله الشامي، محرر المشروعات الخاصة السابق في دار النشر الإماراتية Shawati'.وحتى هذه اللحظة تُدار جميع أنشطة الشركة تحت اسم واحد هو MAD Solutions، والذي سيصبح حالياً مظلة مؤسسية تضم تحتها خمسة فروع يتخصص كل منها في اتجاهات مختلفة وهي: MAD «ontent (توفير محتوى لوسائط الإعلام المختلفة)، MAD Marketing (تسويق الأفلام وأعمال الترفيه المختلفة)، MAD »elebrities (إدارة تسويق المشاهير والمواهب)،MAD Culture (المهرجانات والبرمجة)، و MAD Distribution والتي سيتم الإعلان عن قائمة جدول توزيعها قريباً. وتضم قائمة عملاء الشركة العديد من أبرز الشركات والمؤسسات السينمائية والإعلامية من أنحاء العالم ومن بينها:twofour54 ،MBC Group ،Film Clinic ،Tropfest Arabia، قناة الحرة و SONY Pictures Arabia. كما عملتMAD Solutionsعلى تسويق عدد كبير من الأفلام العربية (قصيرة، وثائقية وطويلة) التي حققت نجاحات كبيرة في المهرجانات السينمائية حول العالم مثل الجمعة الأخيرة، 1⁄2 ثورة، تحرير 2011، 678، ميكروفون، حاوي، هرج ومرج، حُرمة، البحث عن النفط والرمال وعشم. كذلك تدير الشركة الحملات التسويقية والإعلامية لأهم شركات توزيع الأفلام الأميركية في مصر من بينها شركات 20th Century Fox ،Warner Bros. ،Universal ،Paramount ،Sony ،Disney ،DreamWorks و Lionsgate.التوسع الذي تشهده MAD Solutions، استقبل بحفاوة كبيرة من معظم المؤسسات والشركات المذكورة في القائمة السابقة، وذلك لقدرتها على زيادة فرص النجاح التجاري للسينما العربية."على مدار السنوات الأربع الأخيرة أصبحت MAD شريكاً لا ينفصل عن Film Clinic، حيث ساهمت في إعادة تنظيم خريطة تسويق الأفلام التي أنتجتها الشركة والدعاية لها، فكان من المنطقي أن يشمل نشاطها الخطوة التالية لتكسر بذلك آخر الحواجز التي تواجهها صناعة الأفلام ألا وهي توزيع الأفلام"، علق محمد حفظي، السيناريست والمنتج المعروف ومؤسس شركة Film Clinicالرائدة في مجال الإنتاج، وأضاف "جاء إطلاق شركة MAD Distribution وبقية الشركات الأخرى المنتسبة لها ليفتح الباب أمام جمهور جديد لجيل جديد ومبهر من صناع الأفلام الصاعدين في المنطقة العربية".وكانت النجمة التونسية الشهيرة هند صبري، والتي اختارتها مجلةCEO Middle East ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013، من بين المتحمسين والداعمين للتوسع الذي تشهده الشركة حيث صرحت قائلة: "يسعدني التعاون مع مجموعة من المحترفين والموهوبين الذين أعتبرهم أصدقاء لي في الوقت نفسه. وأرى أن توسيع مجال MAD ليشمل الترويج للمواهب العربية، هي خطوة هامة من أجل تحقيق الانتشار نفسه للفنانين العرب بالقدر الذي يحظى به أقراننا من الفنانيين العالميين. والحقيقة هي أن السينما العربية لا تزال حتى الآن بلا آلية فعَالة لصناعة النجوم للدفع بالمسيرة الفنية للمواهب الرائعة التي يحظى بها العالم العربي في صناعة السينما إلى الأمام".هاني أبو أسعد، السينمائي الفلسطيني الذي رُشح لجائزة الأوسكار عن فيلمه الجنة الآن والذي فاز فيلمه الروائي عمر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في قسم نظرة ما ضمن مهرجان كان السينمائي، وصف خطة توسيع MAD بأنها واعدة للغاية وعلق قائلاً "نحن بحاجة ماسة لمباردة مثلها في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى".بينما قال واين بورغ، الرئيس التجاري لمؤسسة twofour54 في أبوظبي والتي تعد مركزاً محورياً للمحتوى الإعلامي في العالم العربي "سبق التعاون بيننا وشركة MAD Solutions في التخطيط لحملات دعاية لأفلام والتحضير لمهرجانTropfest Arabiaالذي يُعد منصة لانطلاق المواهب الجديدة الصاعدة من السينمائيين في العالم العربي. وسيساهم امتداد شركة MAD Solutions في أبو ظبي في دعم البنية التحتية المتنامية للصناعة مما سيزيد من قوة تطور صناعة السينما العربية على المستوى العالمي".وأضاف سامر المرزوقي، مدير سوق دبي السينمائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي قائلاً "من المشجع متابعة التوسع الذي يشهده نشاط MAD Solutions واستراتيجياتها ومواردها، وقيامها باغتنام الفرصة لمد نشاطها ليشمل خدمات إضافية بمناطق أساسية في الصناعة، فهذا بلا شك سيعود بالنفع على صناعة السينما والترفيه على حد السواء"وكذلك علق فينشنزو بونيو، ممثل مهرجان برلين السينمائي الدولي للعالم العربي ومدير مشروع صندوق تمويل السينما العالمي في برلين موضحاً "عند لقائي بعلاء كركوتي للمرة الأولى منذ عدة سنوات، انبهرت كثيراً بحيويته وطاقته، فهو لا يزال إلى الآن يتمتع بالحيوية، بوصفه صحافي وخبير إعلامي، ولا يزال من بين محترفي صناعة السينما الأكثر إثارة للاهتمام في العالم العربي".