أعلن عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول في بيان له الاربعاء 29 مايو خلال حضوره جلسة منتدى دافوس الإقتصادى للشرق الأوسط بالأردن بعنوان " ما الذي تستطيع الولاياتالمتحدة عمله لدعم الشرق الأوسط اقتصاديا" اتفاقه التام مع تصريحات " صائب عريقات " كبير المفاوضين الفلسطينيين بشأن الجهود الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيلين والفلسطينيين وإيجاد حل لعملية السلام بشرط توضيح الموقف الإسرائيلى بشأن إنهاء الإحتلال الإستيطان. وكان " عريقات" قد صرح خلال المنتدى الإقتصادى العالمى بالأردن بأن ما نحتاجه من السيد نتنياهو هى الأفعال وليست الكلمات ، لو أنه يعنى حقا أن عملية السلام على قمة أجندته، فلنسمع منه جملة واحدة 'أقبل بحل الدولتين على أساس 1967'. دعوه يكشف عن خريطته ودعوه يوقف الأنشطة الاستيطانية. تلك ليست شروطا، تلك هى التزامات إسرائيلية، إلى جانب الإفراج عن سجناء فلسطينيين". ودعا " موسى " إلى إنتظار الإستماع إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بشأن تلك القضية التى ربما ستكون مختلفة تلك المرة عن سابقيها، لافتا إلى أن الحكومات والإدارات المعنية تحدثت كثيرا من قبل عن تحقيق عملية السلام - دون جدوى- . وقال " موسى" : "لم نسمع أن بنيامين نتنياهو قد أعلن من قبل أنه يقبل بحل الدولتين على أساس 1967، بل إن الملاحظ أن هناك رفضا تاما من قبل الحكومة الإسرائيلية لحل الدولتين ، وإجبار العرب على إعطاء المزيد من التنازلات وتعديل المبادرة العربية لتشجيع إسرائيل على استمرار الأنشطة الإستيطانية بفلسطين . وتابع :" إذا كنا نتحدث عن التنازلات فيجب أن يكون هناك تنازلا مقابل تنازل آخر من الجانبين ، مثلما جاء فى بنود المبادرة العربية ، ولكن للأسف الشديد لقد تم تجاهل هذا من قبل الحكومات الإسرائيلية على اختلافها ." واستكمل حديثه قائلا :" علينا أن نعرف ما إذا كان هناك أمل لإقامة دولة فلسطينية ، أوإيجاد حلول بديلة لحل تلك الأزمة ، ونحن لا نريد إنشاء حائط مبكى جديد إسمه الدولة الفلسطينية." وتطرق " موسى " فى حديثه إلى الوضع الإقتصادى للشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن كافة الدول بحاجة إلى مزيد من الإستثمارات الأجنبية خاصة مصر التى تواجه ظروف اقتصادية عصيبة حيث تواجه عملية انتقال جدية جدا، وهذا أمر بالغ الصعوبة وسيستغرق وقتا طويلا ولكن هناك أملا فى أن يتم وضع مصر على بداية الطريق الصحيح. وشدد " موسى " على وجوب التغلب على أخطاء الماضي والإجماع على أن هناك سوء إدارة مشتركة من البلدان ، وأقر بأن المسئولية كبيرة جدا وأن هناك سياسات اجتماعية واقتصادية سيئة للغاية ، حيث تشير التوقعات إلى أن الوضع لا يتغير إلى الأفضل بل سيزداد سوءا فى ظل وجود موجة من الغضب الشديد وخيبة الأمل التى تنتاب الشعوب. واستطرد كلامه قائلا :" علينا تركيز الإهتمام على الجانب الاقتصادي لكن يجب أن نضع فى المقام الأول العدالة الاجتماعية، والبحث عن الكرامة ومستقبل البلاد عالميا ومكانتها بين كافة الدول، وليس الرجوع للوراء والتفكير فى الماضى ، ولن يتحقق ذلك إلا بالإستعانة بجيل الشباب الواعد الأفضل ثقافة وتعليما من جيل الكبار ". ودعا " موسى " الجميع إلى المشاركة فى وضع رؤية حقيقية للمستقبل دون التدخل بعيدا عن مرأى ومسمع الكاميرات والمؤتمرات الصحفية ووسائل الإعلام ؛ معللا ذلك بضرورة إضفاء الطابع الديمقراطى على العرب لإعادة كرامتهم وحقوقهم المسلوبة . واختتم " موسى " حديثه بقوله :" لقد حدث رجل لبنانى السيناتور الأمريكى ماكين عن أن هناك أعضاء يهود فى الكنيست الإسرائيلى يقفون ضد حكومتهم ويعترفون بالحقوق الفلسطينية ، ولكن هذا أمر يستحيل حدوثه فى الكونجرس الأمريكى