اتهمت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني حزب الله، بأنه تحول من حزب للمقاومة إلى ميليشيا بأمر عمليات إيراني لخوض حروب متنقلة في المنطقة العربية . واستنكرت الكتلة في البيان الذي أصدرته، الثلاثاء 28 مايو، عقب الاجتماع الذي عقدته برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، معتبرة أنه شرع لنفسه دورا لم يكن يجاهر به وأن كان يمارسه مواربة. وأوضحت أن نصر الله تخلى عن شعارات حماية المقامات الدينية أو الدفاع عن اللبناني ينفي قرى منطقة القصير السورية ليعلنها حربا مفتوحة على الشعب السوري وعلى قوى المعارضة السورية المناهضة للنظام الحاكم. وحذرت الكتلة من أن حسن نصر الله بذلك يعرض لبنان لكل مخاطر انتقال النار المندلعة في سوريا إليه، بالإضافة إلى إعلانه عمليا الإطاحة بمرحلة الاستقرار الهش بسبب انخراطه الواسع في القتال في سوريا ودفن سياسة النأي بالنفس والتنكر لبنود إعلان بعبدا والذي كان قد وافق عليه حزبه إضافة إلى مخالفة القرارات الدولية وفي مقدمها القرار رقم 1701. كما استنكرت الكتلة ما وصفته "العمل الإجرامي" الذي يشارك فيه حزب الله ضد مصالح لبنان وضد الشعب السوري، داعية اللبنانيين وأهالي القتلى والجرحى لكسر حاجز الخوف والصمت والتعبير عن رفضهم لسوق أولادهم للموت في سوريا ولرفضهم تحويل بلادهم إلى ساحة قتال واستنزاف وتدمير للثقة بالبلاد وللاقتصاد.