اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن إسرائيل "يمكن أن تزدهر إذا اعترفت بفلسطين"، معربا في الوقت نفسه عن رأيه بأن "الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن سببا في نشوء الثورات العربية". وشدد كيري في كلمته في ختام منتدي الاقتصادي العالمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "دافوس" في البحر الميت في الأردن، الأحد 26 مايو، علي "أن الدفع الإستراتيجي للسلام يكمن عبر حل الدولتين دولة إسرائيلية أمنة ودولة فلسطينية قابلة للحياة". واستطرد "إسرائيل يمكن أن تزدهر إذا اعترفت بفلسطين، إذا لم ينكسر الجمود "بشأن المفاوضات" فهل نحن مستعدون للعيش مع انتفاضة دائمة؟". ووجه حديثه للرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلا "نتحدث عن نهاية الصراع والسلام ولا أحد يتحدث عن حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية". وكان عباس قال في كلمته التي سبقت كيري إن "الجميع يتحدثون عن دولة فلسطينية مؤقتة ولا يتحدثون إن إنهاء الصراع"، مشددا علي أنه "يرفض فكرة قيام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة". وفي بداية كلمته، أثار وزير الخارجية الأمريكي ضحكات جميع الحضور في الجلسة الختامية للمنتدي الذي بدأت فعالياته السبت حيث قال بكلمات لم تخلو من روح الدعابة موجها حديثه للرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي شيمون بيريز بعد الترحيب بهما "ها هي الاتفاقية جاهزة معي إذا أردتما التوقيع". واعتبر وزير الخارجية الأمريكي "إن سبب تأخر عملية السلام في الشرق الأوسط هو الجهد الدبلوماسي الفاشل". ورأى أن "الصراع العربي الإسرائيلي لم يكن سببا في نشوء الثورات العربية..وغياب الاحترام هو ما أشعل الأوضاع في الدول العربية". وفي الأسابيع الأخيرة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي عدة جولات من المباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سعيًا لتقريب المواقف بينهما فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكتوبر 2010، جراء رفض نتنياهو تجميد الأنشطة الاستيطانية، غير أن هذه الجولات لم تثمر عن نتائج ملموسة رغم تصريحات الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تدعو للعودة للمفاوضات.