أطلقت وزارة الصحة والسكان، السبت 25 مايو حملة تحمل شعار "اضبط ضغطك تضبط حياتك". وكان الغرض منها هو زيادة الوعي والتشجيع على تغيير السلوكيات المتعلقة بالوقاية الأولية من ارتفاع ضغط الدم وتحسين فرص الكشف المبكر عنه، وتعزيز المعالجة الفعالة للمرضى. وأشار وزير الصحة والسكان د.محمد مصطفى حامد، إلي أن الاحتفال باليوم العالمي للصحة، يجعل الوزارة تركز هذا العام على مكافحة الأمراض غير المعدية، خاصة مرض ارتفاع ضغط الدم تحت شعار "اضبط ضغطك تضبط حياتك". وتقدر حالات الوفاة الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم على الصعيد العالمي بحوالي 7,5 مليون حالة وفاة سنويا، وهو ما يمثل أكثر من 12% من إجمالي الوفيات، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع ضغط الدم يصيب حوالي 40% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة وما فوق ذلك. وأكد وزير الصحة أنه طبقاً لنتائج المسح الصحي المتدرج للأمراض غير المعدية الذي تم إجراؤه عام 2011، والذي أطلق في ديسمبر الماضي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في مصر يقدر بنحو 39.7% في الفئة العمرية من 15 إلى سن 65 وقال هذا ما جعل الوزارة تعمل جاهدة من أجل وضع إستراتيجية لمكافحة الأمراض غير المعدية، حيث تتضمن هذه الخطة مكافحة الأمراض الخمس المزمنة وهى، السرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، وأمراض الفم، إضافة إلى مكافحة عوامل الخطورة الأربعة المسببة لتلك الأمراض وهى، التدخين، والعادات الغذائية غير الصحية، وشرب الكحول، وعدم ممارسة الرياضة من جانبها، قالت مساعد وزير الصحة للطب الوقائي د.عبير بركات ، إن انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم بين المصريين يدق ناقوس خطر يدعو للتدخل السريع لمواجهة هذا الخطر الذي يهددنا جميعا .ً وأوضحت، أن ما يطمئن هو أن مكافحة الأمراض غير المعدية من السهل العمل عليها من خلال إتباع المواطن نمط حياة صحي كتجنب التدخين وممارسة الرياضة والحفاظ على الوزن المثالي وتناول الغذاء الصحي، مشيرة إلى أن الخطوة الأولى للتصدي لهذه الأمراض المزمنة هو رفع الوعي المجتمعي حول خطورتها والعوامل المؤدية لها وكيفية الوقاية منها مشيرة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يسمى "القاتل الصامت"، لأنه في معظم الحالات لا تصاحبه أعراض، وكثير من المصابين لا يتم تشخيصهم في الوقت المناسب، مؤكدة على أهمية القياس المنتظم لضغط الدم، حيث إن التشخيص المبكر والمعالجة الصحيحة يقلل من خطر النوبات القلبية والمضاعفات الأخرى وأكدت أن الإصابة بأمراض القلب قد أصبحت شائعة بين الشباب بعد أن كان لا يعانى منها إلا كبار السن، وذلك نتيجة تغير أنماط حياة الناس ونتيجة التغيرات الديموجرافية والعمرانية، مما أدى لانتشار البدانة وزيادة الوزن والتدخين وغيرها من السلوكيات غير الصحية فى مجتمعنا وخصوصا بين الشباب وقالت، "لأن الوقاية خير من العلاج، علينا جميعا تجنب العوامل المؤدية للمرض كالعوامل السلوكية، والتي تتعلق بأسلوب الحياة، ومنها التدخين والنظام الغذائي غير الصحي، والإفراط في تناول الملح، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن، والبدانة، وتعاطى الكحول.