تبدأ قصة "تايا" كباقي الفتيات الأخريات، تبلغ من العمر 16 عاما، تحلم بأن تصبح ممثلة..لونها المفضل هو الوردي..وتحب مشاهدة الأفلام ومتابعة الموضة، تذهب إلي المدرسة وتحقق مستوى أكثر من جيد هناك. تعيش" تايا" مع جدتها كريستينا، بعد أن رأت والدتها أن حياتها هناك ستكون أفضل، حيث أنها تزوجت حديثا ولا ترغب ببقاء ابنتها معها، فهي إلى حد ما لم تعد صغيرة، لكن "جدة" الفتاة على الرغم من حبها لها لم تكن تستطيع مواجه مشاعرها المراهقة التي أوقعتها في شرك تاجر مخدرات ومغتصب قديم، له ملفه الكبير لدى الشرطة. "ستارك هايزل" – 37 عاما- بدأ حياته كتاجر مخدرات في إحدى العصابات بلندن، استطاع تطوير عمله ليصبح تاجرا متخصصا في "الهيروين" وذاع صيته، تم إلقاء القبض علية عدة مرات بتهم مختلفة كان أشهرها المخدرات و الاعتداء الجنسي. استطاع "هايزل" التودد إلى كريستينا "الجدة" واستغل منزلها لصالح عصابته وأعماله الغير شريفة، لم يكن ذلك غريبا عليها كامرأة عانت قديما من قبل في علاقاتها العاطفية، فحملت في ابنتها "ناتاليا" –والدة تايا- وهي بعمر ال16، ثم تركت والدها وتزوجت بآخر حتى مات، ثم تعرفت على ستارك. لا تفرق الأم عن ابنتها شيئا، فكذلك عاشت "ناتاليا" حياتها، أنجبت "تايا" وهي بعمر ال18 ثم تزوجت والدها وانفصلت عنه بعد 18 شهر، وتزوجت "ديفيد" بعد ذلك بعدة سنوات، والذي كان بمثابة أبا حنونا على "تايا"، لكن الأم هي من لم يكن يرغب في وجودها معهما فأرسلتها لجدتها. كانت الجدة والأم في الفترة الأخيرة يثقان في "ستارك" بطريقة عمياء فتركتا "تايا" الصغيرة في رعايته، حتى اختفت في أحد الأيام ولم يسمعوا عنها شيء. ظلت الأسرة تبحث عن ابنتها المفقودة فترة طويلة ، لكن أحدا لم يسمع عنها شيئا..وبمرور الوقت عثرت الشرطة على جثة فتاة مراهقة عارية ملقاة في إحدى الشوارع النائية مغطاة بأكياس بلاستيكية، تبين بعد البحث أنها "تايا". بعرض الفتاة على الأطباء أوضحوا أنها تعرضت لاعتداء جنسي وتعذيب حتى القتل ثم إلقاؤها في الشارع، الأكثر من ذلك أن الأسرة تاجرت باختفاء ابنتها حيث أنها لم تكن تظهر في أي من البرامج التلفزيونية للحديث عنها إلا بمقابل مادي كبير، وأحيانا كانت ترفض إن لم يكن المبلغ مرضيا. تبين بتفتيش المنزل أن "ستارك" كان لدية هوس بالاعتداء على الأطفال وانه كان يحتفظ بصور الفتيات اللاتي يقوم بالاعتداء عليهن، وقد تطابقت مواصفاتهن مع مواصفات "تايا"، ثم تأكدت الشرطة من أن "ستارك" هو الجاني بلا شك. بالتحقيق في القضية مرة أخرى وعرضها على القاضي قال:" أتمنى في هذه القضية لو أستطيع الحكم على كل الأسرة التي شاركت في قتلها، ف38 عاما ل"ستارك" لن تكون أبدا كافية كمقابل لخيانة ثقة الفتاة في عائلتها."