قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "إن استمرار إغلاق معبر رفح البري، لليوم الثاني علي التوالي، من قبل شرطة مصريين احتجاجا على اختطاف زملاء لهم، هو محاولة ل"زج قطاع غزة، في المشاكل الداخلية بمصر". واستنكر المتحدث باسم حماس في قطاع غزة صلاح البردويل، الاتهامات لحركته بأنها تأوي "الفارين والخارجين عن القانون في شبه جزيرة سيناء المصرية". وقال في تصريحات ل الأناضول: "هذه الادعاءات التي يرددها الجنود المُغلقون للمعبر حول تحميل حماس المسئولية عن اختطاف زملائهم، مفبركة، ومسمومة ولها أهداف سياسية بحتة". وتابع البردويل :"هذه الادعاءات من صُنع الإعلام المصري، ولها أهداف سياسية عديدة، من أهمها تشويه حركة حماس، وقد تكون بدافع الجهل، وعدم تقصي المعلومة الصحيحة". ودعا المتحدث باسم حماس الجانب المصري إلى "حل مشاكله الداخلية دون أن يؤثر على الجانب الفلسطيني، أو الزج به في الحوادث الأخيرة". وندد البردويل، باحتجاز المسافرين الفلسطينيين في الجانب المصري، قائلا: "المسافرون المحتجزون من قبل الجنود المصريين في معبر رفح، هم مواطنون، لا علاقات سياسية لهم مع أي طرف خارجي". ومنذ صباح الجمعة، يغلق أفراد من الشرطة المصرية معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة؛ احتجاجا على اختطاف زملاء لهم؛ وهو ما أعاق عودة أعداد كبيرة من الأهالي إلى غزة. وهتف العشرات من المحتجين أمس بهتافات مناوئة لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين مثل "يا حماس يا حرامية (لصوص)"، "يا إخوان يا حرامية"، "دم بدم يا حماس ". وفي تصريحات سابقة، توقع مصدر أمني فلسطيني داخل معبر رفح إعادة فتح المعبر اليوم بصورة جزئية؛ للسماح بمرور العالقين على جانبي المعبر من ذوي الحالات الإنسانية. وكان مسلحون اختطفوا بعد منتصف ليل الأربعاء الماضي جنديا بالجيش و6 من رجال الشرطة في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر، واقتادوهم إلى منطقة مجهولة، قبل أن يعلن مصدر أمني مصري الخميس إنه تم إطلاق سراح أحدهم بهدف توصيل رسالة بأن الخاطفين يريدون بهذه العملية الضغط على الشرطة لتنفيذ مطالبهم بالإفراج عن ذويهم المحبوسين لدى السلطات في قضايا أمنية. ونفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أي علاقة لغزة بحادثة اختطاف الجنود المصريين، وقال المتحدث باسمها صلاح البردويل، في تصريحات سابقة للأناضول، إن "اختطاف الجنود المصريين شأن مصري داخلي، ولا علاقة لغزة به من قريب أو بعيد".