تمكن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، في السنوات الأربع الأخيرة، من ضبط 5 عملاء، يحملون جوازات سفر، أميركية، وصينية، وإسرائيلية، ورومانية، وجورجية. وكشف الأمن الفيدرالي تورط السكرتير الثالث في سفارة الولاياتالمتحدة الأميركية ريان كريستوفر فوغله، بمحاولة تجنيد ضابط أمني روسي لحسابه، مقابل رشوة مالية مقدارها مليون دولار أميركي. وقامت وزارة الخارجية الروسية علي إثر الواقعة، بالإعلان عن فوغله شخصاً غير مرغوب به في البلاد، وطالبته بالمغادرة الفورية للبلاد. وفي العام 2010، ضبط الأمن الفيدرالي، العميل الصيني تون شن يون، الذي سعى للحصول على أسرار تقنية منظومة صواريخ "أس 300" الدفاعية، روسية الصنع، والتي تقوم روسيا بتصديرها لبعض الدول، وذلك من خلال عرض رشاوى مالية على بعض المسؤولين الروس. كما ضبطت السلطات الروسية الملحق العسكري في السفارة الإسرائيلية العقيد فاديم ليدرمان ، في مايو2011، حيث ألقت القبض عليه و طلبت منه مغادرة البلاد، بسبب قيامه بنشاطات تجسسية، محاولاً الحصول على معلومات متعلقة بالتعاون التقني العسكري الروسي العربي، والمساعدات العسكرية التي تقدمها روسيا للعالم العربي. وبعد الحرب الروسية - الجورجية عام 2008، أدى ضبط بعض العملاء الجورجيين في روسيا إلى توتر العلاقات بين البلدين، وكان أخطر هؤلاء العملاء ماموكي ميسورادز، الذي أنشأ شبكة تجسسية تابعة له، من خلال تأسيسه لمقهى انترنت في مدينة سوشي الروسية، وأُلقي القبض عليه عام 2009 وتم ترحيله من البلاد. وفي غسطس 2010 ضُبط السكرتير الأول في السفارة الرومانية غابرئيل غريجو، وتم ترحيله خارج البلاد، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية روسية رومانية لم تدم طويلاً. وردت رومانيا بإعلان السكرتير الأول في السفارة الروسية بالعاصمة الرومانية بوخارست أناتولي أكوبوف شخصاً غير مرغوب به، وقامت بطرده.