يحب الرجل، ربما مرة وربما يتوقف قلبه في كثير من محطات الحب فيتذوق لذة الحب العديد من المرات، إلا أن "أنثي" واحدة فقط تأسر قلبه مهما عرف من إناث بعدها. وقال الروائي والصحفي غسان كنفاني "المرأة توجد مرة واحدة في عمر الرجل وكذلك الرجل في عمر المرأة و عدا ذلك ليس إلا محاولات التعويض ". وتطرح الأسئلة نفسها هنا، ما هو الحب الذي يأتي مرة واحدة في العمر؟، وماذا عن تأثيره بعد الزواج؟، وهل من الممكن أن يتسبب في ارتفاع حالات الطلاق؟ ........ و رصدت بوابة أخبار اليوم مشاعر مختلفة حول هذا الموضوع، وهي لفئات متنوعة من الجنسين، وكانت الردود كالتالي : قالت "نازلي" 25 عاما، الحب الأول هو الحب الذي نؤمن به، والمرأة الذكية هي القادرة على خلق أسباب لتحب زوجها، حتى وإن كان بعد قصة حب عنيفة، فهي كانت كذلك لأنها فقط قد آمنت بها، ودورها هو الإخلاص لزوجها الذي فضلها على الأخريات، وكذلك الرجل عندما يحتوي زوجته فهو يفعل ما يغنيها عن أي وكل رجل آخر بما فيه الماضي، والإنسان من النسيان ولكن الشيء الذي نسعى دائما لنسيانه هو على الأغلب ما يظل عالقا بأذهاننا، وبالتالي الحب الحقيقي في نظري بعد الزواج لذا يؤدي إلى الاستقرار وليس الطلاق. وأوضحت "نور"22 عاما، أنه الحب الحقيقي له تأثير في العلاقة الزوجية، خصوصا وإن حدثت المقارنة وهذا بدوره يؤثر تأثير سلبي، ولذا لا يبجب على الشخص خوض تجربة لنسيان أخرى، أو خوضها للبحث عن حب فيها، وهذا كله بالرغم من كونه سبب غير مباشر في الطلاق إلا أنه قد يؤدي إليه. "الحب في الماضي انتهى بترك الماضي" هذا ما قالته "فريدة" 28 عاما، مؤكدة على أنه يجب عدم التفكير في الماضي، والعيش في الحب الحقيقي وهو حب الزوج. إما "كريم سلطان" 32 عاما، فيرى أن وجود علاقة قبل الزواج قد تكون أحد الأسباب المؤدية للإنفصال، ولكن في وجهة نظري أنها سبب ضعيف وهذا يعود لأمرين، أولهما: هو سبب الانفصال فربما كان الانفصال بين الحبيبين إجباريا بسبب تدخل الأهل أو من الظروف منعت الحبيبين من الاستمرار، و في هذه الحالة تبقي مشاعر الحب بين الطرفين، أما ثانيهما : إذا كان الإنفصال بسبب خلافات بين الطرفين نتج عنه لا أقول كره ولكن كل طرف ظن في الأخر السوء ولم يتذكر من أيامه إلا كل سئ ففي هذا الحالة يكون الحب ذبل ومات وبالتالي يمكن ان يبدأ الإنسان من الأول مع حب جديد فعلا وبمرور الوقت لا يبقي من الماضي سوي الذكريات و التي لا تؤثر في المستقبل، وخلاصة القول أرى أن من اختار شخصا وارتضي به سواء كانت زوجة أو زوج فعلي الطرفين أن يحافظا علي البيت والأسرة والوفاء والاحترام، وفي وجهة نظري الطلاق يحدث بسبب أمر أعمق وأكبر من ذلك، وقد تكون الغيرة فعلا هي أحد الأسباب الرئيسية ربما كانت غيرة بسبب حب قديم أو غيرة بسبب دخول شخص جديد إلى حياة أحد الطرفين وفي الغالب يكون الرجل هو من دخل شخص إلى حياته. وأضاف "ماجد صبري" 35 عاما، أن الحب الذي لا يكلل بالنجاح بين الطرفين و يرتبط الشخص بشخص آخر غير حبيبه يؤثر كثيرا في الحياة الزوجية، و يتمثل التأثير في أن هذا الشخص يقارن بين حبيبه السابق و شريك حياته و دائما يظهر الفارق لصالح الحبيب حتى و إن كانت الزوجة أو الزوج أفضل و لكن الإنسان دائما يتمنى ما لم يستطع الحصول عليه، و أعتقد أن هذا عامل مؤثر في زيادة حالات الطلاق نتيجة المقارنة بين صفات المحبوبة و الزوجة و العكس، بالإضافة إلى عدم القدرة على التأقلم مع الوضع الجديد و حتى لو لم يتطور الأمر للطلاق إلا انه السبب في كثير من المشاكل الزوجية . وهكذا تتكرر حكاية رواية المبدع الراحل إحسان عبد القدوس الوسادة الخالية كل يوم فالانسان ليس جهاز كمبيوتر وإنما كيان من لحم ودم وذاكرة ضعيفة.. لذلك تستمر نفس الأخطاء وكأننا ندور حول أنفسنا إلى الأبد..