كشف "راشد الغنوشي" رئيس حزب النهضة الإسلامي الذي يقود الحكومة التونسية الأربعاء 15مايو، أن سلفيين متطرفين اغتالوا ضابط شرطة بناء على فتوى من أمامهم. وأعلن الغنوشي في مؤتمر صحافي أن "ضابط الشرطة قتل بضربات سيف من أعضاء في هذه الحركة (السلفية الجهادية) بناء على فتوى أصدرها أمامهم". وكان عثر على جثة ضابط شرطة في بداية مايو في حي جبل الجلود جنوب العاصمة التونسية وقالت وسائل إعلام أن القتيل "ذبح". وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان العثور في جبل الجلود على "جثة ضابط أمن (..) تحمل جروحا على مستوى الرقبة بواسطة آلة حادة". ونددت الوزارة بهذه "الجريمة النكراء" وأعلنت اعتقال اثنين من القتلة المفترضين دون الإشارة إلى انتمائهما. وقال الغنوشي ان "الضحية ذبح بسيف وتم سلبه واختبأ قتلته طوال الليل في مسجد الحي" منددا بصمت الجماعات السلفية الجهادية عن هذه الجريمة. وصعد الغنوشي لهجته ضد الجهاديين المتطرفين المسؤولين عن العديد من أعمال العنف في العامين الأخيرين بتونس. وشدد على انه مع الحوار مع "السلفيين وغيرهم.. لكن عندما يتحول الأمر إلى عنف وزرع قنابل يصبح الحوار مع أجهزة الأمن"، في إشارة إلى مجموعات إسلامية متطرفة يطاردها الجيش والأمن التونسي في غرب البلاد قرب الحدود مع الجزائر.