فتح المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، أبوابه لاستقبال أوبريت " مصر وطن بيعيش جوانا " الذي يجسد أحوال المصريين من مسلمين ومسيحيين، بما يربطهما من نسيج واحد ووطن واحد للوصول الى وحدة وطنية. كما يحكى عن وطنية البابا شنودة الثالث، وذلك بالتعاون مع المركز القومى للسينما. وقد تشرف مجموعة من الفنانين للمشاركة في هذا الأوبريت أمثال الفنان محمود ياسين، الفنانة الهام شاهين، الفنانة أنوشكا، الفنان محمد متولي، الفنانة حنان مطاوع، الفنانة نشوى مصطفى، الفنانة هبه مجدي، الفنانة سلوى محمد والفنانة شهيرة فؤاد، والفنان أشرف مصيلحى فضلا عن مشاركة الإعلامي الكبير أسامة منير والكاتبة فاطمه ناعوت . وقد تعاون مع هؤلاء الفنانين لتقديم الأوبريت كورال المسرح القبطي ( أسقفية الشباب ) بقيادة الدكتور أسامة عشم الذي بدأ الحفل بكلمته والتي قال في بدايتها " بسم الآله الواحد الذى نعبده جميعا مسلمين ومسيحيين " والتي لاقت تصفيق حاد من الجمهور الحضور، وقد روى الدكتور أسامة تاريخ كورال المسرح القبطي وانه قد بدأ عام 1986 عندما جاءت له الفكرة بتكوين كورال مصري يمثل مصر والكنيسة وقام بعرض هذا الأمر على الأنبا موسى الذي قام بتشجيع الفكرة . وقد بدأ الكورال في عمل حفلات في مصر منذ 14 نوفمبر 1986 وذلك لمدة 12 سنة وفى عام 1996 رشحوا لتمثيل مصر والكنيسة في " تشيك " كأول كورال مصري يمثل مصر وقد نجحوا في الحصول على المركز الثالث . أما عن مهرجاناتهم التي شاركوا بها خارج مصر فقد بلغت 28 مهرجان ففي عام 1998 رشح الكورال للسفر إلى البرازيل وكان يتسابق معهم 61 دولة ولكنهم نجحوا في الحصول على المركز الأول بتقديمهم الحان قبطية تمثل امتداد للموسيقى الفرعونية وبلغ عددهم 10 أفراد . وقد أراد الدكتور أسامة عشم أن يعرف أسباب نجاحهم من اللجنة فقالت لهم اللجنة أنها كانت تغمض أعينها عند سماع المتسابقين ولكنها استطاعت أن تميز بحسها الفني الكورال المصري وذلك بسبب الهوية المصرية التي قاموا بتوصيلها للجمهور عن طريق الترانيم ليثبتوا للعالم عظمة المصري القبطي المسلم والمسيحي . وعقب انتهاء كلمة الدكتور أسامة عشم قام بتقديم السلام الجمهوري لمصر بصحبة الكورال القبطي وذلك باللغتين العربية والقبطية وذلك لارتباطهما معا بأصل الحضارة الفرعونية كما غلب على ملابس فريق الكورال الزى الفرعوني الذي صمم خصيصا ليعبر عن الهوية المصرية. كما شمل الحفل تقديم الكورال لأنشودة " تعالى يا رب بروحك المس أراضينا " الذي يعبر على أن مصر ستبقى قوية بحب أولادها وسواعد شبابها بالإضافة إلى تقديم أنشودة بارك شعب مصر وترنيمة " الأكابلا " والتي تعنى الغناء بأربع أصوات بدون موسيقى والتي قد غنتها الفنانة الكبيرة فيروز . وتلت تلك العروض كلمة الدكتور كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما الذي رحب بكل الضيوف الحضور ووجه التحية إلى روح البابا شنودة وروى قصة كفاحه في حرب 48 وحرب 67 . من جانب أخر أكد الدكتور كمال عبد العزيز أن مصر تحتاج إلى سواعد أبنائها بكل طوائفهم حتى نستطيع تحقيق مستقبل أفضل نفخر به أمام الأجيال القادمة ليعيشوا أمنين من أي خطر يهدد وطنهم الحبيب مصر . وتلت كلمة الدكتور كمال، عرض فيلم تسجيلي عن حياة البابا شنودة والذي بلغت مدته 38 دقيقة بمشاركة العديد من الفنانين الذين كرموا بعد الفيلم والتقطت الصور التذكارية لهم . جدير بالذكر أن من غاب عن الحضور هو الفنان محمود ياسين والفنانة إلهام شاهين والفنانة حنان مطاوع والفنانة نشوى مصطفى وذلك بسبب انشغالهم بتصوير مسلسلات رمضان القادم