استضافت نقابة المهن التعليمية اليوم الأربعاء بعثة المعلمين السودانيين، والذى اجتمع بهم وكيل أول النقابة العامة للمهن التعليمية محمد محمود، والأمين العام المساعد فاطمة الزمر، وأمين لجنة العلاقات الخارجية الدكتور محمد فتح الله، واستشاري نظم المعلومات الدكتور محمد عبد النور، وعضو مجلس إدارة النقابة العامة الأستاذ محمد يسري، وذلك فى إطار الزيارات التى تهدف تبادل الخبرات وتنشيط العلاقات بين البلدين. بدأ محمود بكلمته الافتتاحية للقاء والتى عبر فيها عن مدى سعادته بهذا اللقاء ورؤية مثل هؤلاء المعلمين بدولة السودان الشقيقة، مؤكداًعلى أن مصر والسودان عبارة عن دولة واحدة، وأوضح أن مصر بها إلى ما يقرب من مليون و200 ألف معلم يوجد منهم 300 ألف معلم بالمعاش. وأشار وكيل أول النقابة إلى أنهم قد تسلموا مناصبهم فى أول يونيو الماضى، حيث بدأ فى عرض الانجازات التي قامت بها النقابة خلال تلك الفترة، ومنها إقامة العديد من المشروعات للسادة المعلمين مثل معرض السلع المعمرة والسيارات والتكافل العلاجى للمعلمين وأسرهم. وصرح محمود إلى أن النقابة تسعى حالياً لإعادة مقر اتحاد المعلمين العرب إلى القاهرة، وأن يتم بناء مقراً كاملاً له، كما أنه تهدف إلى الاهتمام بالمعلم مهنياً واجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، وذلك من خلال بروتوكولات التعاون بين النقابة والأكاديمية المهنية لتطوير الأداء المهني لجموع المعلمين. وأضاف أن النقابة تسعى إلى رفع مكآفأة صندوق الزمالة لتصل إلى 20 ألف جنيه أو ما يزيد عن ذلك، فضلاً عن ما تقدمه النقابة من قروض حسنة لشباب المعلمين المقبلين على الزواج، أو تقديم تلك القروض للمعلمين الراغبين فى زواج أحد أبنائهم. وعن كادر المعلمين أكد وكيل أول النقابة على أنهم استطاعوا الحصول على 50% تضاف على الراتب الأساسي كمرحلة أولى، موضحاً أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قد وعدهم بصرف ال50% الثانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، على أن تحسب بأثر رجعي بداية من يناير الماضي، متمنياً أن يحصل المعلم المصري على كادر يعادل كادر القضاة. لفت محمود خلال كلمته إلى أن النقابة قد حصلت على موافقة من مرسي لبناء مليون وحدة سكنية للمهنيين المصريين، وقام بتخصيص الأراضي المطلوبة، مضيفاً إلى أنهم يسعوا الآن لإنهاء دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، وتحديد مساحات السكن المناسبة والتي قد لا تقل عن 120 متر للوحدة السكنية. وفي ختام كلمته أكد وكيل أول النقابة أن النقابة استطاعت المشاركة فى وضع الدستور متمثلة فى الدكتور أحمد الحلواني نقيب المعلمين، موضحاً أنه استطاع تخصيص 6 مواد خاصة بالتعليم داخل الدستور، ومنها المادة 214 التى تنص على إنشاء المجلس الوطني للتعليم والذي من خلاله يتم وضع الاستراتيجيات والخطط طويلة المدى الخاصة بالتعليم. ومن جانبه بدأ رئيس البعثة السودانية الأستاذ حيدر محمد علي كلمته، والتى أعرب خلالها على سعادته بتلك الاستضافة، موجهاً التحية للدكتور محمد مرسي، ونقيب المعلمين، وكافة الشعب المصري العظيم، مؤكداً على تبادل روح الوحدة بين البلدين وأن مصر تعد بلداً ثانياً لكافة السودانيين. وأوضح أن تلك الزيارات هي منفذاً ومعبراً لتبادل الخبرات، وزيارة العديد من الأماكن المقدسة بالبلد، مؤكداً أن العمل النقابي بمصر ولاسيما نقابة المعلمين تسير على خطي ثابتة وموفقة لخدمة معلميها، متمنياً أن تسير السودان على نفس الخطى خلفاً لمصر. وفى ختام كلمته وجه دعوة لأعضاء هيئة مكتب النقابة العامة لزيارة السودان، والتعرف على كافة الانجازات والأنشطة التى حققتها دولتهم فى مجالات التعليم والعمل النقابي. فيما أكد أمين الاتحاد العام للمعلمين بالسودان وعضو نقابة المعلمين السودانيين الأستاذ محمد آدم على أهمية دور النقابات المهنية فى الحفاظ على دور ومكانة المعلم البارزة، موضحاً أن نقابة معلمي السودان تتبع نهضة العمل النقابي بمصر، وأن مصر ستشهد ثورة تعليمية أقوى في تأثيرها من الثورة السياسية. وأضاف آدم إلى أن نقابة المعلمين بالسودان قد قدمت العديد من الانجازات، فقد تمكنوا من بناء مستشفى لمعليمها، إضافة إلى برج المعلم وفندق عمال التعليم، هذا بالإضافة إلى قيام اتحاد ملعمي السودان بتقديم كافة الخدمات الخاصة بالمعلمين والتى تصل إلى استخراج كافة الأوراق الرسمية الخاصة بهم. ومن جانبها اختتمت الزمر اللقاء بالحديث عن أهمية العمل النسائي بمجال التعليم، وذلك نظراً لزيادة نسبة السيدات من المعلمات بالبلدين، مضيفة إلى النقابة تسعي لأن يكون المعلم المصري متميز ورباني وصاحب رسالة إصلاحية بما يتناسب مع مجريات المجتمع بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.