يحتاج كل منا إلي كسر الروتين المسيطر على حياته والخروج إلى مكان مختلف ومميز يمكِن الشخص من تغيير الحالة المزاجية. قد يفضل الشخص في هذا الوقت العزلة، وقد يود تغيير حالته برفقة بعض الأصدقاء، إلا أن بعض الفتيات يقابلن برفض من الأهل خوفا عليهن من المعاكسات ولو حتى ذهبوا إلى "كوفي شوب" فرائحة الشيشة والسجائر تحيط بهن وإلى جانب ذلك لن يفلتن من نظرات الرجال. وفي عام 2007 تم إنشاء كافيه للفتيات فقط، لا يوجد به تدخين أو أغاني، وحتى العاملين به إناث فقط، إلا أن الكافيه لم يخدم سوى الفتيات فقط، أو القليل من السيدات اللائي يتمكن من الخروج بدون أزواجهن.. فكانت الحاجة إلى مكان آخر يمكن فيه تواجد الأزواج وفي الوقت نفسه دون تجريح من الآخرين. وفعلا تم تنفيذ الفكرة بإنشاء أول كافيه إسلامي يقدم الخدمات التي يحتاجها الجميع، حيث يقدم الكافيه ركنا خاصا بالرجال، وآخر للسيدات والفتيات، والثالث للعائلات، وإلى جانب هذا ممنوع التدخين، أو تشغيل الأغاني والموسيقى، ما عدا الأناشيد الإسلامية فقط.. وحمل الكافيه إسم " دماغ كابتشينو".. ويتوافد عدد ضخم إلى هذا الكافيه، والذي غالبا لا يجد الأهل حجة لرفض الذهاب إليه، وقامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة لمعرفة الآراء في هذه الفكرة؟ أجابت "نهلة" أعجبتني الفكرة جدا وخصوصا منع التدخين وشرب الشيشة به، وممتع جدا سماع الأناشيد الإسلامية ولكن الجديدة المحببة للأذن مثل أغاني "سامي يوسف"، ومن لا يعجبه مثل هذه الأمور ويراها تزمت فليس هناك أكثر من الكافيهات، يختار المكان الذي يحلو له. "أنا بحب الكافيه الروش" هذا ما قالته "حنان"، حيث ترى أن متعتها في الكافيه هي سماع الأغاني الروشة، وهذا لا يعني رفضها لفكرة الكافيه الإسلامي، بل تود الذهاب إليه لمشاهدته وكيفية التعامل فيه، ولكن ليس كمكان مفضل لديها. وترى "هبة" أن فكرة تصميم كافيه يتميز بالطابع الإسلامي شيء رائع، وحتى غير المسلمين قد يودون الذهاب إليه لعدم مضايقتهم من الشباب، أو العائلات التي تود أن تتواجد في مكان محترم خالي من الدخان، و من الممكن توافر بلاي ستيشن للتسلية في كل قاعة سواء قاعة الفتيات أو الرجال أو حتى للعائلات كنوع من الترفيه وخلق جو من المرح. وعارض في الرأي"كريم" وقال إن الفكرة جديدة و رائعة ولكن بتنفيذها في السعودية وليس بمصر، وخصوصا وأن 85% من شعب مصر مدخن سواء للسجائر أو الشيشة، وأنا عن نفسي عند ذهابي إلى كافيه أسأل عن أنواع الشيشة الموجودة، والمشروبات الجديدة في المكان، وإلى جانب هذا الأسعار وخدمات الواي فاي، كما أن البعض يذهب إلى الكافيهات في مقابلات العمل فكيف حينها يتم العمل بالفصل بين الرجال والنساء؟!. وقال "محمد" فكرة الكافيه الإسلامي غير منتشرة في مصر، لذا لا يعرفها الكثيرون وخصوصا أن عددها قليل جدا، لذا فالكافيهات العادية هي التي لها رواج، كما يفضل أغلبنا الذهاب إلى الأماكن الأقرب إلى منزله، وخصوصا لو مكان تجمع الأصدقاء.